The Legend Of Weirdness

اسطورة الاميرة

الحياة مشرقة، شمسٌ ساطعة في السماء، والعصافير تزقزق بألحان السعادة، وإذا بالأميرة تنظر إلى نفسها في المرآة، بابتسامتها الكبيرة ونظرتها الدالة على الرضا.
تضع تاجها المنير فوق رأسها، كأنها نجمةٌ ساطعة في السماء، تتألق بسحرها وجمالها الفريد، تنثر الأمل والسعادة في كل مكان.
أميرةٌ تعيش في عالمٍ من الأحلام، حيث السحر والجمال في كل زاوية، ترقص على أنغام الفرح والحب، تغمر الحياة بضياءها الساحر، لطالما كانت عبارتها هي :
"فلنتأمل جمال الحياة وسعادتها، ونعيش كل يوم ببهجة وتفاؤل. فالحياة هبةٌ جميلة نستحقها، فلنتألق كأميراتٍ في عالم الأمل."

خرجت الأميرة للعامة بفخر، برؤية متيقنة،
أنها الشخصية الأساسية، الجميع يرغب فيها بحماسة.
مرحة ومحبة للجميع، مفعمة بالحيوية والنشاط،
كلماتها الساحرة تذيب القلوب، وجهها الجميل يجذب الأنظار بلطف.
لطالما كانت متميزة، لكن هذا دفع الأميرات الأخريات للحقد والغيرة.
في أحد الأيام، اجتمعوا مع الساحرات، طالبين منهن
أن يخترعن شيئًا يحطمون به الأميرة المميزة، إذا كانوا قادرين اقترحت الساحرات خلقَ بيدقٍ سحريٍ، يساعدهم في ذلك، لأنهن علمن أن قلبها طيب و ارادو استغلال هذا.
قاموا الساحرات و الاميرات برقصتهم الليلية لخلق البيدق

و اذا بالبيدق بخرح من تحت الارض حاملا نظرة الحقد و التكبر، عارفا ما هي مهمته، و اتجه بدون اي اشارة الى الاميرة المميز.
اخبرها انه لديه مشكلة و ان الاميرات الاخريات يريدون ان يحطموه و وجه كان مشعا و كانه يقول الحقيقة ، و لان الاميرة قلبها طيب وقفت بجانبه و دافعت عنه.
اتجهت الاميرة الى الاميرات الاخريات و حملت سيفها و دافعت عنه و اذا به في وسط المعركة يأخد سيفه السحري و يغرسه في قلب الاميرة، و اذا بنظرات الجميع تتغير و الكل اصبح يكرهها و كان السيف كانت فيه لعنة.
ذهب البيدق الى جانب الاميرات و بدأ الاميرات و الساحرات و هو ايضا بالضحك و الجميع بدأ بإرسال الكلمات نحو الاميرة البريئة التي كانت غايتها المساعدة و اذا بها الان تصبح حياتها جحيم.
تحولت الاميرة من الفتاة المشعة الى الفتاة الباهتة التي لا ترى الا في ايام الضرورة.

بدأت الاميرة بمحاربة الأمر في داخلها لان للجميع ضدها، في كل مرة تحارب الاحساس بالطعن و الغدر الذي تلقته، لكن في كل مرة تتحسن قليلة تعود اللعنة من جديد و بدأ هذا يدفعها للكآبة.
اصبحت تستلقي كثيرة في بحيرتها و تشرد في ذهنها باحثة عن دقيقة واحدة من صمت و صفاء.

في احد الايام قررت الهروب من منزلها متجهتا نحو الغابة، بدأت تركض تركض و اذا بها تلمح فتى غريب من مكان بعيد، كان متسخا بكل الاشياء الذي كان العالم يقذفها نحوه، جالسا في مكانه فاقدا قدرته على الاحساس بالاشياء.
هذا ما رأته الاميرة عندما نظرت ناحيته و التقت عينيه بعينيها...