مَلِيْكُنَا

مَلِكُنَاْ ٢

متبرية من ذنوبكم

_________________________________________

.
.
.
.
.

⏳️

يستيقظ بخمول وتعب بعد ليلة طويلة وشاقة واثر الثمالة لا زال ظاهرا على محياه الناعسة رغم صعوبة حدوث شيئ كهذا لشخصٍ مثل سيث فمهما كان مفعول المشروبات الروحية قويا هو ليس ممن يثملون بسهولة كما ليس للكحول سلطة على عقله وجسده غالبا

ينظر حوله باستغراب مصغرا عينيه في محاولة لتذكر السبب الذي اودى به للنوم على اريكته غير المريحة في غرفة المكتب

لتضربه موجة قوية من ذكريات احداث ليلة امس
لتكفهر ملامحه متذكرا اوميغاه الصغير وفعلته الشنيعة به

وكيف فقد سيطرته ليلة امس لينتهي به المطاف مؤذيا قطعةً من قلبه

افاقه من عالمه صوت مارينا المساعدة الملكية تطرق على الباب طالبةً الاذن بالدخول

لتدخل مع صينية محتواها كأس ماء وبعض الحبوب كما فطيرة صغيرة تبدو شهية على عكس معتقد سيث الذي نظر بإشمئزاز مخبرا اياها بالرحيل
لتستوقفه مخبرتا اياه

: موعد قدوم السيد اريس قد تغير وقد تصل العربة الخاصة به في اية لحظة اليوم مساءً

نبست بما جعل الاخر يقلب عينيه انزعاجا
فلم يكن سيث على وفاقٍ هو و اخاه في الفترة الماضية كما دائما ما تكون طباع اخاه حادة عند عودته من البرج

اضافة الى امر تواجد رفيقه الصغير في غرفته رفقة رضيعٍ ومع عدم استيقاظ الاصغر شكلت كل هذه الامور مشكلة للالفا الذي عاد الصداع يفتك برإسه

.
.
.
.
.

بينما في تلك الغرفة التي سيطرت عليها الالوان التعيسة

يرفرف ديلان برموشه السوداء الطويلة مفرجا عن
زرقة السماء التي صبت في عينيه محاولا تذكر اخر ما حدث معه معتدلا بجلسته وسط ذلك السرير الواسع ذو الاقمشة الحريرية ثواني كانت حتى زاره الدوار ليبدء راسه شيئا فشيئا يصبح اثقل ليغمض عينيه محاولا استعادة نظره المشوش

ليقاطع صراعه دخول هيئة طويلة لم تكن ظاهرة في تلك العتمة مفزعتا الصغير ليقترب سيث منه محاولا فهم ما يحدث مع صغيره بعد استشعار المه

: هل انادي الطبيب

سال مستفهما ليتلقى ايماءة بالرفض من الصغير بعد ان رحل صداعه وتمكن من فتح عينيه واضعا جُلَ اهتمامه بمن يقف شامخاً امامه