ابتلعت ريقها ليقابلها سرير كبير... كان مستلقيا عليه رجل بجسد ضخم عاري تماما مغمض العينين بينما كانت الفتاة التي قبلها مرمية امامه نائمة... او هكذا كانت تعتقد فتلك الفتاة كانت ميتة للاسف... رمت نظرها في المكان لتلاحظ رجلان جالسان على الاريكة... اخرجها من شرودها حركة ذلك الرجل الذي كان مستلقيا على السرير نائما و هو يقف من مكانه بجسده المثالي... نظرت له لتبتسم و هي ترى حجم رجولته.. عضلات بطنه و صدره المرسومة باحترافية... رفعت نظرها قليلا لتتمركز على وجهه الوسيم كاللعنة.... كان بعيون زرقاء و شعر بني... ملامحه بارزة و مثيرة حقا... ليس نوعها المفضل ولك ن وسامته انستها كيف يكون نوعها المفضل... ابتسمت و هي تراه يتقدم ناحيتها بينما عيناه تحدقان بجسدها حتى وصل امامها تماما ليمد يده ممسكا ذقنها و بقي يحدق بملامحها بنظرات مليئة بالرغبة ليلعق بعدها شفته السفلى.. هذا جعلها تبتسم ليبعد يده عنها و تقدم ناحية الاريكة ليرتدي بنطاله و رمى جسده فوقها ثم سكب لنفسه كأسا من النبيذ ليردف: ما اسمك؟....
ارجعت خصلة من شعرها خلف اذنها لتجيبه بنبرة مصحوبة بانين متعة: آنجيلاا...
لاحظت كيف ابتسم بسخرية و مثله الرجلان الاخران ليردف الرجل الذي كان يجلس بالمنتصف و كان وسيما أيضا ولكن ليس بوسامة الاول... كان شعره بني و عيونه بنية و الشيء المميز به هي ملامح البراءة التي كانت لا تعكس الشيطان القابع داخل عينيه: آنجيلا في قصر الشيطان... تبا لي اسمك يا صغيرة لا يليق بهذا المكان...
قلبت عينيها بملل تلوي شفتيها لتلاحظ كيف ابتسم بينما فهم اجابتها التي كانت ترسلها له من عينيها اخرس...
اومأ لها رأسه بتفهم لتتسع ابتسامته و ساد صمت لعدة ثواني حتى قال مجددا: انا اسمي بيدرو... وهذا اسمه نايك... واشار بيده للرجل صاحب العيون الزرقاء الذي كان عاريا منذ قليل... ثم اشار بيده لرجل آخر لم يتكلم ابدا ليكمل: وهذا اسمه ايس...
اومات له بتفهم وكادت تقول شيئا الا انه اكمل كلامه: وذلك هو دياابل...
قطبت حاجبيها لتنظر حولها لا تعلم عن من يتحدث: من؟...
شهقت لتقفز من مكانها وهي تسمع صوت رجولي يهمس امام اذنها ببحة سحبت منها عقلها؛ اناا...
التفتت بسرعة خلفها لينقص من عمرها النصف... اجل النصف و هي ترى تلك الوسامة.... ذلك الجمال الرباني.. تلك العيون الذهبية... تلك الحواجب المرسومة بدقة.. ذلك الانف.. الشفاه وتبا لتلك السيجارة الغليضة التي كان يحبسها بين شفتيه... نظراته الفارغة.. ملامحه القاسية.. شعره الاسود جسده الضخم... كل شيء فيه كان مثالي... هذا حقا جعلها تتذكر كيف يكون نوعها المفضل... احست بأنوثتها تهتاج بسبب نظراته الفارغة و التي كانت ستدفع نصف عمرها فقط كي تفهم معناها... كان حرفيا يفترس جسدها بنظراته ناهشا كل انش به....