" حدثني أحدهم مرة قصة علقت في بالي حتى الآن..قصة عاشها أناس حقيقيون في عصرنا، إلا أن بشاعة حياتهم جعلتني أفكر أيعقل أن هناك أناس كثر يعيشون هكذا..تلك القصة جعلتني أستشعر أن حياتنا ليست بذاك السوء، فسيناريو حياتنا نعمة..نعمة لا تقدر بالثمن، لذلك أنا لن أبخل في هذه القصة لنفسي، سأحكيها لك وإن إستشعرت أنت أيضا بما شعرت فأسردها لغيرك، ليعلموا أن حياتنا زهيدة لأناس آخرين"
'ABrar..
لا أريد منك شيئاً..أريدك فقط ان تسجد كل يوم شكرا، تلك الرفاهية البسيطة التي تعيشها غيرك لا يعرفها، فتوقف عن التذمر..توقف عن النباح لأنك تريد المزيد والمزيد، وارضى بما لديك، ولكن لا ترضى بشكل متهور فتنسى أن تسعى، فإن رضيت كثيرا، وزادت قناعتك ستفتك بك الحياة وتسلبك أكثر فأكثر..لذلك أنا لا اقول لك أن تتوقف عن الجري، إنما إجري واسعى دون أن تتذمر
والأن إستمتع بقصتي..صدقني ستستمتع لأنك ستعي وستقتنع أن أحدهم وضعته الحياة في قالب ضيق، أضيق من خزانة ملابسك، أضيق من غرفتك التي تتذمر من صغرها، وأنها لا تكفيك أنت وأخوتك، فتريدها لك وحدك، ولو أن أبي رأى مساحة غرفتك لوجدها مناسبة لوضع قطيع الخراف بها، ولو أنني رأيتها لوجتها ساحة لعب باردة لا تمسها الشمس..ولو كانت ملكي لمى بخلت على أخوتي أن يشاركوني إياها..ففي بيكو لم نرى حظيرة ككبر غرفتك
أنت تقرأ
بيكو
General Fictionفتى عاش نصف عمره بين الجبال وسفوحه، ولكن رغم فساحة الجبال و وساعتها إلا أنها ضاقت عليه فلم يطق البقاء في أرجائه..فهل سيتخلى الجبل عن مستوطنه أم أنه سيحبسه بين جدرانه