كانت ترقدُ على الحشائش الخضراء لتنده على طفلتها التي تجري بين العشب الرطب والأرض الترابية
"جينا تعالي لهنا "
هرولت الطفلة البالغة من العمر خمسة سنين نحو والدتها وأرمت بجسدها عليها
"أين والدكِ؟"
نبست تعدل لها ملابسها وعينيها مرتكزة على تعديل قميص صغيرتها
"ذهبَ يشتري مثلجات"
أومئت برأسها بالإيجاب وتبسمت فور رؤيتها له
"زوجيشكو أحضرت لي المثلجات"
"أجل ولقد أحضرتُ لكِ نكهةَ التوت والليمون"
اتسعت ابتسامتها أكثر وأخذتها منه
"جاذبيتي تعلم ما أحبه"
هزّ برأسه لها معتزاً بنفسه بسبب إطرائها له
"جونغكوكي "
"عيونه "
"استيقظي قبل أن أعلق مشنقتكِ"
فتحت مقلتيها بتثاقل بسبب صوت والدتها الذي يدوي بعلوه أرجاء غرفتها
"هيا نورسلين ستتأخرين عن الثانوية"
"ياااه أمي كنا سنشتري هامستر نسميه جيون "
أمسكت والدتها المكنسة وكانت ستكاد أن تضربها ولكن استقامت بسرعة
"هيا نبع حناني لا يجوز العنف أنا يافعة"
"أنتِ قردة وليس يافعة"
أمسكت جهة قلبها ومثلت الحزن لتلقى ضربةً على مؤخرتها من والدتها
"كلامك معسول على قلبي يا والدتي أساساً يقولون مغازلة الأمهات لبناتهنّ هي التوبيخ "
"سترتدين ثيابكِ وتذهبين للثانوية أو ألبسكِ بطريقتي"
تأففت بضجر وذهبتْ ترتدي ثيابها تحت تأثير التهديد
في الفصل
دخلت متأخرة على الفصل لتلقى أستاذة الأحياء تناظرها من أسفلها لأعلاها
شهقت بفزع ونطقت بخفوت نحو الفتيات
"ياا عن ماذا تتحدث ، التكاثر أو تأدبتْ وأعطتنا درس كالبشر؟"
نفت ميلان برأسها بخذلانٍ لها لتدير جسدها نحو التي بدأت تلقي محاضراتها
"سيدة نورسيلين ستدخلين أو أحببتي الوقوف عند الجدار"
"قولي آنسة فالسيدة تستخدم للكبار مثلكِ"
صرّت الأستاذة على أسنانها ودخلت نورسيلين لمقعدها مبتسمةً بفخر وهي تدسُّ يديها بجيوبِ قميصها الوهمية
ربع ساعة ورنَّ الجرس لتقترب من زميلتها وهمست
"ألهذه الدرجة لقد تأخرت؟!"
أومئت برأسها لها على الفور لتعيد نورسيلين القول ولمن بصوتٍ عالي
"زوجي سيأتي الآن ، التزموا الصمت"
دخلَ الفصل وهو يحدقُ بنورسلين بسخط وهي لاحظت ذلك
"زوجيشكو لما نظرات الحقد؟"
أنت تقرأ
MR. JEON
Humorطالبات مهووساتٌ في معلمهنّ ولا يفوتنّ فرصه لِمديحه "ما بهِ مستر بن؟ فقط التغيير أنه يدعى بن وأنا جيون وهو صامت وأنا ثرثار!.." _ بفصولٍ قصيرة وفصول غير مرتبطة ببعضها _ شرعت في التاسع عشر من شهرِ أغسطس عام ألفين وثلاث وعشرون _ انتهت في .... _ رواية...
