MR. JEON

P A R T T H R E E

كان لديهم أول حصة الأستاذ جونغكوك ولكنه تأخر بمجيئه

لتقوم المشرفة بدخول فصلهنّ
"طالبات الأستاذ جيون غائب لذا ستأتي أستاذة الأحياء تكمل لكم الدرس"

"ياااه ستعطينا درس التكاثر ،،عيبٌ عليهم يعلموننا قلة الحياء "

ابتسمت القابعة بجانبها باتساع وضربت كتفها وهسهست من بين أسنانها
"اخجلي نورسلين"

"ماذا أنا أقول الحقيقة ، صح أم صح يا ميلان؟"

نفت ميلان برأسها مستفزةً إياه  لتدحرج مقلتيها بملل

"مرحباً يا طلاب "
عمَّ الصمت في الفصل ولم ينطق أحدهم بحرف ولا أحد حرك ساكناً

تجاهلت الأمر وأخرجت كتابها وجميعهنّ ناظر أرضية الصفّ خجلاً من التي ستشرحه

لتشرد كلاً منهنّ في الجدران الأربعة إلا ميلان كانت شاردة في نورسلين

"لما تحدقين بي؟!"

"لأنكِ حائطي "
انكمشت ملامحها بانزعاج وبوّزت شفتيها

رنّ الجرس والجميع هرول للخارج عكس ما كانوا يفعلون عندما يكون جيون هنا

كانوا لا يخرجنّ ليُخرجَ هو
ولكن القلوب وما تهوى..

انتهى الدوام بعد ساعتين والتي شعرنّ أنهُ دهرٌ كامل

توجهنّ جميع التلميذات عند بيت أستاذهنّ

أبعدت نور الجميع مع إرادف فور وصولهنّ إلى عتبةِ منزله

"أنا زوجته لذا أنا من سأطرق الباب"

فتحَ الباب وهو يفرك عيناه بخفة وكان نصف نائم ليدرك من يقف أمامه وأستيقظ على الفور

"أستاذ يا حبيب القلب والخافق والفؤاد"
فُزعَ من فتحِ ذراعيها محاذاته ليغلق الباب جزئياً لتتراجع للوراء

"يااه أستاذ لماذا تغيبت اليوم،لقد اطررنا لأخذ درس التكاثر المقرف"

"ألا يوجد صباح الخير أولاً"

"لستُ معنية لأنني رحبّتُ بكَ يا زوجيشكو"

"زوجي..ماذا؟!"عقد حاجبيه بعد فهم ونبس بنبرته الناعسة 

"زوجيشكو مثل اللقب اعتبره خافقي"

"لا لن اعتبره حتى في أحلامي "

"ما كان عليك أن تكون أستاذ جغرافيا بل أستاذ كسر الخاطر"

"ثانكيو طالبتي"
دوى على مسامعه صوت افيرا تتغزل به
"حتى في كسر الخاطر جميل وذو كاريزما عالية"

"دعكَ منها أستاذ أأنتَ بخير؟"

"بخير بخير ولكن تغيبت لأنني تعبت ومرضتُ قليلاً"

"أعدائكَ ولا أنتَ أستاذ"
أشارَ بسبابته لميلان من أجل أن تغلق فمّ نورسلين

"اممم أشعر أنني بخير قليلاً لذا ما رأيكم بِنُزهٍ مع الأستاذ وطلابه"

"ولكن ألن يظنوا أنكَ زير نساء؟"
"طبعاً لا لأن أطولكم 157 ستبدون أطفالي وليس طلابي حتى"

* طولي 🐸💔*

"أشعر أن شيء تحطم في داخلي ، إنه قلبييي"

"أتمنى أن يظلَّ مكسور نورسي"
"لم يُكسر بل غَرِقَ عند سماعه لنورسي"

قابلته بتلك الابتسامة الواسعة البهيّة

"لن أحطمه بل سأحرقه تعويضاً لكرامتكِ"

"أستاذ اذهب وارتدي ليس لدينا وقت لا تنسى أمهاتنا لديهم حزام أسود في الكونغ فوو"

قهقه بقوة ودخل ليرتدي حذائه الرياضي

"انتهيت،وقبل أن تقولنّ شيء نحنُ الرجال لا يهمنا المظهر''

"حتى من دونِ البدلة فاتن "
عاودَ الدخول للمنزل وجلبَ شريط لاصق وقام بقطعِ منه قليلاً وألصقه على شفتينِ نور

"أرجوكِ أريد التنزه بسلام "
ضمّت ذراعيه نحو صدرها بتذمر ومشت أمامهم لا تقوى على نزعِ الشريط اللاصق

"إياكِ وأزالتها لكي لا أضع لاصق على يديكِ أيضاً وصمغ على شفتيكِ''

"أستاذ ماذا يعني صمغ قوي في اللغةِ الكورية"
تبعثرت حركات توجه حدقتيه وعاد للقول

"تان لو شوب شاك شاا"
أنبذتْ جسدها للأمام وقامت بالسعال ونورسيلن هادئة الحركة

"نعودُ لِموضوعنا هذه آخر سنة يا أصحاب الثمانيةَ عشرة سنة "

"هيهي أنا أضمن رسوبي خصوصاً مع صفريّ التربيع والمكعب"

"هييي إنها آخر سنة مع زوجي ويهجرني سأرسب وإن لم أرسب سترسبني غصباً عنك"

تركَ كل شيء وركزَ إنها أزالت اللاصق ليقوم باللحاقِ بها

"ألم أقل لكِ أن لا تزيليها؟!"

"تعالي إلى هنا"

"زوجي يلحقني يا ماما ، ألم أقل لكم أن دعاء الوالدات مستجاب"

"كنتُ سأشتمها ولكن تذكرت أنها والدتكِ"

"تؤ حماتك "
"رباااه ماذا فعلت في حياتي لتعاقبني هكذا"

بطئ ركضه وبعدها بدأ بالمشي
" أن لم تتوقفي حساب الشطائر عليكِ وعلبة سجائري أيضاً"

هي لن تعبأ لأيةِ حرف ولكن تراجعت وهرولت ناحيته

"أتقوم بالتدخين من وراء ظهري!"

"لا أنا هيلثي مان ماي بيبي"
Healthy man my baby

"لما كل شيءٍ من ثغرك له حلاوة خاصة؟"
ارتعشَ جسدها من القطة التي تحتك ببنطالها لتنزل رأسها

حملتها ومطّت شفتيها وبدأت تقبّلها قبلات مبعثرة وأستاذها مشمئز المعالم

"أيمكنك..."

"طبعاً"وجهت شفتيها إليه وتغمض أجفانها ليضع كفه على وجهها يبعدها عنه

"عذراً أيمكنك إزالة قدمك من على قدمي فهي تؤلمني"

حمحمت بحرجٍ تعدى الأفق وتصبغت وجنتيها باللون  الوردي الفاقع

"أن بعضِ الظن إثم"

انتهى 🙂💗

ملاحظة صغننة:فصول الرواية ليست مرتبطة ببعضها البعض أي كل فصل له أحداث خاصة

كتبته في السادس من مايو يعني قبل أربع أيام من عيد ميلادي 🙈✨