حماده" انت اين كنت؟
انا كنت فى شغل وقلت اكيد هتكلمنى لما تحتاجني.
كيف اتحدث اليك وانا لا اعلم رقم هاتفك؟
فعلا ولماذا لم تقل لى؟
لم افكر يا "حماده".
ماذا حدث لك ومن فعل فيك هذا ؟
سأقص عليك ما حدث يا "حمادة "ما ان نصل الى المنزل.
اسألني مستغربا : اى منزل ؟
المنزل يا"حماده "الذي بت فيه بالأمس.
الم تقل انك لن تسكن فيه ابدا؟ سألنى في براءة :
"حماده" سوف اسقط من شدة التعب والالام اتمنى ان تؤجل هذا الحديث حتى نصل للمنزل
حسنا كما تريد.
اتكأت عليه وأنا أشعر بعظامي تن بشدة ارغب فى الاستلقاء والنوم والطعام أيضا مازال الطعام الذى جلبه له حسين فى حقيبتي ولكن هل يصلح للأكل بعد كل هذا الوقت.
ألقيت بحقيبتي على الأرض وساعدنى حماده على الاستلقاء على الفراش سألته وهو يهم بالجلوس امامى.
"حماده"هل اتيت الى هنا فى الليل؟
نعم.
اقتربت منه وقلت فى انتباه : متى؟
عندما اوصلتك بالامس الى المنزل.
قلت لا اقصد ذلك اقصد بعدما تركتنى وذهبت هل عدت مرة أخرى.
لا لماذا ؟
هااه لا ليس مهما.
هل حدث شئ ما.
مثل ماذا ؟
انا اسالك فأنت من آثار الموضوع.
حماده "اهناك شئ ما لابد ان اعلمه؟"
عن ماذا؟
قلت فى غيظ: عن هذا المنزل بالطبع.
لا ليس هناك شيء.
ولكننى أشعر بأنك تخفي شيئا ما.
ليس هناك شئ يا بشمهندس ولكن انت تعلم حال المنازل القديمة التى لا يسكنها احد تشعر بداخلها خوف غير مبرر او معلوم.
اهذا كل ما فى الامر فقط ام هناك شئ اخر.
لا ليس هناك شيء.
ولكنني لا أشعر بمثل تلك الوحشة والخوف اللذان تتحدث عنهما.
انت لم تقضى فى البيت الا بضع ساعات واكيد قضيتها فى النوم.
هل تحاول اخافتي؟ قلت في تحدى :
على العكس فانا اريد ان اؤجرها لك كما ان البيت قمت بتأجيره عشرات المرات أنت لست الأول.
ولماذا تركه كل هؤلاء المستأجرين إذن؟
لانهم كانوا مثلك يبحثون عن منزل بشكل مؤقت ما أن تنتظم حياتهم ويكسبون الكثير من المال حتى يتركوه لمكان آخر فهذا المنزل هو تميمة الحظ لكل من سكن به ما أن تسكن فيه حتى تتفتح امامك كل الابواب المغلقه.
أنت تقرأ
قسمت (رسائل بين الماضى والحاضر)
Fantasyهي روايه تدور احداثها بين الماضى والحاضر والمستقبل تتداخل فيها الاحداث والشخصيات لحل غموض جريمة قتل وقعت في القرن التاسع عشر من القرن الماضى وتتشابك الاحداث بين الماضى في أوائل القرن العشرين والمستقبل في القرن الواحد والعشرين فيرى كل طرف ان ال...