النهاية

85 4 2
                                    


الاسكندرية اجمل بلاد العالم على الرغم من اننى فى الحقيقه لم اسافر الى اى بلد فى العالم الا اننى سافرت ورأيت تلك البلدان داخل صفحات الروايات والكتب التى كنت اقرائها واقر واعترف ان الاسكندريه هى اجملهم ببحرها الأزرق الممتد بلا نهاية وسمائها الصافية وجوها البديع اغلب العام كنا ناتى كل عام الى الاسكندريه لنقضي فيها بعض ايام الصيف وكنت اتوق وانتظر تلك الأيام بلهفه وشوق الا هذا العام الذى تمنيت الا اذهب اليها لهفه وشوق الى مرسل الرسائل الغامض" ادم".

الا ان هذا الامر لم يمنعني من الاستمتاع بالجلوس والقراءة على الشاطى الرملى وبنات خالى يستمتعن بالسباحة واللهو مع بعض رفيقاتهم فكانت اغلب العائلات التى على صلة قوية وقريبة من بعضها تجتمع سويا فى الحفلات او المصايف حتى ان فريد وانور قد قدما مع عائلتهم فى هذة الرحلة التى جمعتنا سويا من جديد بعد اخر لقاء بيننا فى الاوبرا لا انكر ان رويتى له اصبحت بارده يشوبها الملل فحديثه الاخير معى جعلني ادرك ان طريقة رؤيته للأمور مختلفه عن طريقتى برغم كل محاولاته للاعتذار وتصحيح حديثه السابق الا اننى اصابنى بعض الفنور الذى جعلنى اعيد النظر مرة اخرى فى علاقتى به.

بعدما انتهوا من اللهو واللعب اجتمعنا واقترح "مراد " أحد الأصدقاء الذهاب الى محل حلوانى "بيتيت تريانو "اليونانى فى محطة الرمل كما اعتدنا دائما فى كل عام.

وقد تحمس الجميع وقد اتفقنا ان نذهب لتبديل ملابسنا ثم الاجتماع للذهاب سويا الى هناك فى تمام الخامسة مساء كنا امام المحل استقبلتنا "لوكيا فيرليس "بعينيها الزرقاوين وابتسامه رقيقه ناطقه بالعربيه اهلا وسهلا.

وفي الداخل كان المكان يصدح بموسيقى الرمبتيكا اليونانية الضعيفه والعاليه تحيط بها حديقة جميلة تظللها كرمة عنب مقسمة الى طاولات تحيط بها اربع او خمس مقاعد وقد احتجنا الى ان نضم اكثر من طاولة معا لنجلس جميعا وبعدما تناولنا الجيلاتى قامت بعض الشباب بدعوة بعض الفتيات للرقص على انغام الموسيقى الصاخبة بينما اكتفيت بالمشاهدة والاستمتاع بالموسيقى ولو انها ليست لونى المفضلى ولكنها مختلفة بالتأكيد. .

وفى اليوم التالي قررنا الذهاب الى السينما ذلك العالم الساحر العجيب الذي تشرئب اعناقنا وتشخص عيوننا ونحن نراه كانت سينما شانت كلير وقتها تعرض فيلم" شرف البدوى" لمحمد كريم" ورغم أن مدة عرض الفيلم خمسة وثلاثون دقيقه الا اننا استمتعنا بكل دقيقة تعرض على تلك الشاشة بعدما انتهينا جلسنا نتسامر عن الفيلم وقصته.

وباقى الايام قضيناها بين الشاطئ والتسوق في الأسواق اما جدى فقد قضى كل الأيام جالسا امام البحر تغطي رأسها قبعة من القش ينظر اليه فى صمت وقد وضع صنارته بجانبه فى انتظار صيد ما يتعلق بها وخالى لم نراه الا قليل فقد انشغل بالعمل واصبح يقضى معظم اوقاته يعمل حتى وقت متأخر من الليل.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 23, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

قسمت  (رسائل بين الماضى والحاضر)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن