مَرضَى نَفْسيّين..

4 1 7
                                    

إنتظَرتُ وقتاً طويلاً وأنا أستمِع إلى الأصواتْ المتداخِلة ببعضها ؛ ولا أرى سوَى الظلام.

تحركْتُ بجذعِي حينَ سمعت صوتْ أقفال ذلك البابْ الحدِيْدّي تتحرّك
تَليها أصوات خطواتٍ بدت أنها تتقدّم نحْوي.

" سآخذِك حيثُ يوجد الحكِيم"

نُزِع القناع عني بقُسوة ، وظهرَ لي وجْه ذلك الشاب الذي زَجّني قبل مُدة ، إستقمتُ أسير معه مُستسلمة ، لكنّي توقفت فجأة!
ليْست ماديسون من تتّبع القوانِين.

"أيّ حكيمٍ تريد أخذني إليه ياهَذا ، من أنت وماذا تريدونَ منّي"

رأيتُه يقلّب عيناه محدثاً إيايَ بنفاذِ صبْر

" لمعلوماتك أنتَِ مَن أتيتي إلى هُنا ، وهذه أرضنا
لكنّنا لنْ نتصرّف بلؤم ، فشعب ستيغوسوراْس معرُوف بطيبته "

ستيغُو ماذا ؟
رمَشتُ عُدة رمشات، ماهذا الهُراء الذي يحدُث حولي.

" لا تقُومي بسؤالي عنْ أيّ شيئ ، الحكيم سيتولّى هذه المهمّة".

سرتُ معه دونَ أن أفتح فمِي مُجدداً، كنتُ أتلفت يميناً ويساراً وأنَا معجبة بتصميْم هذا المكان الربٍاني ، الخضار اكثرْ مايميزُه.
لمْ يكن هناك بُيوت أو أيّ شيئ فقط مساحاتْ خضراء بها العدِيد من الأنهار والتلال والشُجيرات مختلفة الأنواع.

وصلنَا بعد ذلك إلى بابْ خشبّي كبير ، كانَ يقِف بجانٍبيه أولئك الأشخاص الذين يرتدون الثيَاب الزرقاء والبنية ويحملون الحرَاب، قدْ خمّنت أنهم الحُرّاس.

فُتِح ذلك الباب ودخلنا إلى مكانٍ يختلف تماماً عن الذي قبْله، كانَ به بيوتاً صخرية غير مُلونة ، الأطفال يلعَبون هُنا وهناك
الأرض رمادِية خاليّة من أيّ جمالياتْ.

لم أنكر أننّي ك ماديسون أُعجبت بالهندسةِ والتنظيم هُنا، والنظافة أيضاً.

كلّما مررنا بأشخاص توقفو ينظرون إلىّ بذهول
خصوصاً إلى بنطالِ الجينز وذلك القميصُ البرتقالي الذي أرتديه، كنتُ واضحة بأنني غريبة هُنا.

دخَلنا بعدَ ذلك إلى مبنىٍ صخري كبير ، حيث العديد من الأشخاص هُناك يجلسون
رحبّو بنا جميعاً ، وأخذوني نحوَ شيخٍ ذو رأسٍْ قدْ كساه الشّيب ، ولِحية طويلة قرٍر البياضُ تلوينها كذلك.

تركنِي ذلك الشاب وتقدّمت نحوي تلكَ المرأة التّي إلتقتني أول مرّة، إبتسمَت تحَدّثني بهمس

ABYJEL '' THE DINOSAUR E "Where stories live. Discover now