مدخل لأحداث الرواية+ جزء من الفصل الاول

2.1K 29 9
                                    


أحداث الرواية ليست حقيقية وليس لها أي علاقة بتاريخ العصور الوسطى -المظلمة- أي أن الزمان و المكان من وحي خيال الكاتب لا أكثر.


المقدمة


إسقاط صورة الماضي السحيق و انعكاسه بقوة وتأثيره الفاعل في تشكيل وبناء فكرة الحاضر. حيث سيطرت جماعة محدودة من البشر أو إن شئت قل عصابة العصور وتحكمت بقوة في مجريات وأحداث العصر ودائمًا ما يكون الاتجاه في خدمة المصالح الفردية وبعيدًا عن مصلحة الجماعة والشعوب(قوة تأثير عقل الفرد على العقل الجمعي)..ليأتِ زائري معي داخل أسطورة تروي حكاية الشاب سليم العباس الذي كان يعيش في القرون الأولى، وهو صاحب البناء الأساسي في العالم أو بمعنى أدق ساهم بنسبة كبيرة هو ونسله فيما آلت له الأمور الآن.. مرورًا بالعصور المتتالية عبر التاريخ.




كان العالم عبارة عن خمس ممالك، مملكة الشمال تُدعَى «دارفين»، ومملكة الجنوب تُدعَى «دانتا»، ومملكة الشرق تُدعَى «أُوسوي»، ومملكة الغرب تُدعى «إيبار»، بالإضافة إلى مملكة المنتصف التي تتوسط العالم، وكل مملكة مستقلة عن غيرها حيث لها ملك خاص بها و قوانين تمتلكها تميزها عن غيرها و عادات وتقاليد تختلف عن باقي الممالك.


أما مملكة المنتصف فكانت المملكة الوحيدة التي تمتلك مميزات كثيرة لا توجد داخل أي مملكة أخرى حيث كانت المسؤولة عن اختيار بطل التراث (لاحقًا سنتعرف عليه).


وملكها الوحيد كان يُلقب بالملك الأعظم؛ لأنه ملك أعظم مملكة في العالم، وبالنسبة للغة التي يتحدثون بها فكانت لغة واحدة يفهمها الجميع حول العالم، ولكن لكل مملكة لهجة خاصة تُميز شعبها عن غيره، فلم يجد باقي الشعوب أي مشكلة في فهم واستيعاب تلك اللهجة؛ لأنها لم تكن بعيدة كل البعد عن اللغة الأم.



اشتهرت تلك الممالك بطبيعتها الخلابة وقصورها العتيقة، التي تعطي للزائر لمحة عن حياة النبلاء والملوك في العصور الوسطى. كانت مملكة دانتا الجنوبية تحمل بين أزقتها قصصًا من كتب التاريخ، تشهد على أهمية من مروا من هنا، وتنقل إليك أصواتهم التي تسمعها عندما تلصق مسمعك على جدرانها. تحف معمارية شيدها كبار القوم، قصور أبدع مشيدوها في بنائها باستخدام مواد البناء المحلية في عمارتها. ووقوع كثير منها في مركز المملكة جعلها علامة مميزة للوحدة وعناصر بارزة للتراث العمراني في مواقعها. من هنا تأتي أهمية الاستفادة منها في حماية الذاكرة الجمعية للتاريخ المظلم. وإذا أمعنا النظر سنجد قصر ملك دانتا والذي شيدت جدرانه من اللبن وهو الطين المخلوط بالقش المخفف في أشعة الشمس وأسست قواعده من الحجر على أعمدة من الحجارة الدائرية المثبتة بالجص، وتستند سقوفه على خشب الأثل وسعف النخيل، يتكون الطابق الأرضي من سبع عشرة غرفة، أبرزها غرف الحراس ومستودع السيوف ومخزن الأطعمة. أما الطابق الأول يتكون من ست عشرة غرفة أبرزها غرفة الاستقبال وغرفة أعمال الملك ومكتب الحكم وإصداره. كما تلتحق بالمبنى شرفات ذات أعمدة ومصابيح أضافت جمالًا، وأظهرت إتقان العمل المعماري آنذاك. وكان القصر مكون من ثلاثة طوابق يفصل بينهم ممر عرضه سبعة أمتار. وعلى هذا الحال شيدت باقي القصور في باقي الممالك.

عصور العبث{مكتملة الجزء الاول}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن