الحقيقة

483 34 1
                                    

Part 6 في زمن الحب والحرب

ما بكما؟ اجل اسمها اسيا يقول الطبيب عمر مستغربا
هل يمكنني شكرها لطفا يقول صرب
بالطبع سارسلها الى هنا فورا يقول الطبيب ويخرج
صرب ما بك؟اسيا ماتت وانت تعرف يقول ولي
رايتها ابي يقول صرب
وانا ايضا رأيتها يقول دوروك
كلاكما فقد عقله ابنتي ماتت وانا من قتلها لهذا يكفي ارجوكم يقول ولي ويبكي
تدخل الممرضة وتقول تفضل تريد ان تراني
عفوا! من انت؟يسال صرب
انا الممرضة اسيا تقول الفتاة
انت؟ يقول صرب بخيبة أمل
أجل انا تفضل كيف اخدمك؟تسال الفتاة
اردت ان اشكرك فقط يقول صرب
لا داعي للشكر انه عملي استأذن تقول الفتاة وتخرج لتقابل ليلى التي اسرعت اليها وقالت ماذا حصل عفراء؟
لا تقلقي صدقوا انني اسيا تقول عفراء
شكرا لك صديقتي تقول ليلى
ماذا يحصل معكم؟ولما تخفي اسيا نفسها؟ تسال عفراء
انها قصة طويلة عفراء اخبرك لاحقا تقول ليلى
عودا الى رشدكما الان ارجوكم يقول ولي ويخرج
رايتها صرب كانت امامي واقفة واختفت
وانا ايضا ولكن قد تكون فتاة تشبهها يقول صرب
ليس الى هذه الدرجة يقول دوروك ويخرج
يبحث دوروك كثيرا ولكن دون جدوى لانه لم يجد أسيا وبعدها يعود الى القطعة العسكرية مكسورا وحزينا.
كانت اسيا تراقبه من بعيد وهو يذهب لتشعر بالحزن الممزوج بالغضب وتقول لا تستحق حتى ظفري دوروك لا تستحق شيئا.
يتعافى صرب ويرجع الى قطعته العسكرية مع دعوات امه واخته ودون ان يرى اسيا التي تعمدت على تفاديه طوال الوقت.
كان دوروك يأتي احيانا الى المشفى الميداني بحثا عن اسيا ولكن دون فائدة ليعود حزينا وخائب الأمل.
اشتدت المعارك اكثر واكثر حيث كان العدو يزيد من هجومه ليواصل طريقه الى اسطنبول بهدف احتلالها ولكن الجيش التركي كان له بالمرصاد وسقط العشرات من الرجال بين الجريح والقتيل.
زاد عدد المتطوعين يوميا لمساعدة جيش بلاده.
لم تتوقف المعارك لايام تقول اسيا
وأعداد الجرحة في ازدياد تقول ليلى
كم احزن عليهم تقول خديجة
اللعنة على الحرب تقول اسيا وتتوجه الى أحد الجرحى الذي كان يئن من الالم الشديد
الا يوجد امل ابدا تقول اسيا بحزن
للاسف لا امل ابدا وانه يحتضر الان يقول الطبيب
الا نستطيع ان نفعل اي شي له تقول اسيا بحزن
ابقي معه وامسك يده ليشعر انه ليس وحيدا في لحظاته الاخيرة يقول الطبيب
تدمع عيني اسيا وتجلس بالقرب من الجريح وتمسك يده لينظر اليها بتعب شديد ويقول تشبهين حبيبتي كثيرا
احقا؟ما اسمها؟تسال اسيا
اسمها ريان ولها مثل شعرك تماما يقول الجندي وهو يحاول ان يبتسم
ما اسمك انت تسال اسيا
ميران اسمي ميران وارجوك ان رأيتي ريان يوما اخبريها انني أحببتها كثيرا  و.....و.......يصمت ميران ويموت
تبكي اسيا وتغمض عيناه وتقول رحمك الله يا ميران.
اسياااااااا ينادي الطبيب عمر
نعم ايها الطبيب تقول اسيا
استعدي انت وعفراء ستذهبان معي والان يقول الطبيب
الى اين تسال عفراء
الى القطعة العسكرية هناك حالة خطيرة لم يستطيعوا نقلها الى هنا لهذا سنذهب واحضرو جميع الادوية والمعقمات بسرعة يصرخ الطبيب
حالا هيا اسيا تقول عفراء
يا الهي قد يكتشف امري تقول اسيا وتسرع خلف عفراء
هل كل شي معكم يقول الطبيب
اجل احضرنا كل شي تقول عفراء
لأخبر امي فقط تقول اسيا
لا وقت لدينا اصعدو بسرع يقول الطبيب
حاضر تقول اسيا وتصعد الى العربة متوجهين بسرعة الى الثكنة العسكرية
ماذا ليلى؟تسال خديجة
كما سمعت امي انها الان في طريقها الى الثكنة تقول ليلى
الوضع خطير هناك، الا يكفي اخوك والان ابنتي تقول خديجة وتبكي
سيعرفون بامرها امي لا محالة تقول ليلى
خذي هذا وغطي وجهك تقول عفراء
شكرا عفراء تقول اسيا
غطي شعرك بهذا الوشاح تقول عفراء وتعطي الوشاح لأسيا
اين المصاب يقول الطبيب
انه هنا اسرعو ارجوكم يقول صرب
دوروك تهمس اسيا وهي تراه في حالة سيئة جدا ويتنفس بصعوية
اخرجوا لطفا يقول الطبيب عمر
اسيا بسرعة نظفي الجرح وازيلي ذلك القناع عن وجهك يقول عمر بحدة
حالا تقول اسيا وتبدأ بتنظيف جروح دوروك الكثيرة والعديدة
خسر دم كثيرا تقول عفراء
اخشى ان نخسره هو يقول عمر
لا ايها الطبيب افعل ما يلزم تقول اسيا بحزن
تمام تمام هيا لا تضيعو الوقت يقول عمر.
مر ساعات ودوروك تحت العمليات
لن يموت اليس كذلك؟ دوروك لن يموت يقول صرب
اراد الموت كثيرا يقول اولجان وفي تلك اللحظة تخرج عفراء متوجهة بسرعة الى العربة لتحضر الادوية
اسيا! أسيا! يناديها صرب ولكنها لا ترد عليه
هل اسمها اسيا؟يسال اولجان
اجل اسمها اسيا يقول صرب وفي تلك اللحظة يقف عمر عند الباب ويصرخ هيا يا عفراء اسرعي!!!!
قادمة تصرخ عفراء وتسرع الى الداخل
اسمها عفراء وليس اسيا يقول اولجان
غريب قالت لي ان اسمها اسيا يقول صرب وهو محتار
صرب بني ما اخبار دوروك يقول ولي
يجرون له العملية الان ابي يقول صرب
ياتي بيرك والخوف على وجهه ويقول هل هو بخير؟
لا نعلم بيرك لا نعلم يقول اولجان بحزن
يمر الوقت عصيبا على الكل
اوه جيد انقذناه بأعجوبة يقول عمر
كانت عملية صعبة جدا تقول عفراء
هل سيكون بخير تسال اسيا
سيكون بخير وسننقله الى المشفى الميداني بعد قليل يقول عمر
ساخرج قليلا لأتنفس تقول اسيا وتتوجه الى الباب غير منتبهة الى ان القناع ليس على وجهها
خرج احدهم اخيرا يصرخ اولجان ليصمتوا جميعا من الصدمة
لا اصدق عيني يقول بيرك
أسياااااا يقول اولجان
اختي اجل اختي يقول صرب
ابنتي اسيا يقول ولي وهو يرتجف
اما اسيا فقد كانت بعيدة وغير واعية بسبب التعب والتوتر والخوف التي عاشتهم منذ قليل
نظرت حولها غير مدركة لأي شي ولأي احد لتشعر بالدوار وتسقط ارضا فاقدة الوعي
أسيااااااااااا يصرخ الكل مصدوما
ما الامر ؟يا الهي اسيا تصرخ عفراء وتسرع اليها

نهاية البارت

نهاية البارت

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
في زمن الحب والحرب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن