لم يكن فوشيغورو ميغومي غبياً، بالطبع لا، أو على الأقل هذا ما كان يعتقده خلال 18 عاماً من حياته حتى بضع دقائق مضت
هو الآن يقف أمام من يحبه منذ عام فهل يجوز له ذلك ؟ إيتادوري يوجي، الفتى الشجاع والشهم والذي يمتلك شهره كبيرة بين الطلاب
يمكن أن يكون مشهداً رومانسياً تماماً، مع ضوء الشمس الذي يطل على أوراق الأشجار، وأصوات العصافير تغني وأصوات الطلاب البعيدة الذين يمشون إلى منازلهم
كان ميغومي مُغرم جداً بإيتادوري لدرجة أنه ارتكب أكبر خطئ في حياته، لا أنتظر، كان اكبر خطئ عندما ادخل توجي إلى منزله بعد أن غادر لشراء السجائر وعاد بعد 11 عاماً
لذلك سيكون هذا ثاني أكبر شيء غبي فعله في حياته
الآن قد تتساءل، إذا كان يحب يوجي فما المشكله ؟ وما الخطأ ؟ و كيف اعترف للتؤام الخطأ ؟
قد تكون هذه قصة مضحكة للغاية بالنسبة لبعض الناس، ولكن بالنسبة إلى فوشيغورو ميغومي، إنها قصة أكثر جنوناً من الافلام التي يشاهدها ساتورو جالساً على الأريكة كل ليلة أثناء تناول الآيس كريم والبكاء مثل سيدة في الأربعينات من عمرها
"ما سبب تلك السعادة على وجهك ؟" سأل ساتورو الذي كان جالساً على احد الكراسي داخل المطبخ
"ما الذي تتحدث عنه ؟ أرى نفس الوجه المصاب بالإمساك كالعادة" توجي يرّد بدلاً من المخاطب جالساً في المقدمة
ينفي غوجو باصبعه "تؤتؤ، تفتقر إلى غريزة الأمومة، ميغومي يمر بمرحلة الحُب !" صاح بهيسترية
"الحُب ؟ هراء" أجابه وزمجر كسخرية على ذلك ثم عاد إلى طعامه
ساتورو يبدو مستاءً "هراء ؟ مالذي تعرفه أنت عن الحب ؟ أنا حتى لا أعرف كيف وافقت امرأة جميلة ونقية مثل والدة ميغومي برجل مثلك" يستهزء غوجو يقلب بعينيه ويبدو أنه نجح عندما يرى توجي يكسر الكأس الذي في يده
"أخرس، على الأقل أنا أب مُحب"
"أنهم لا يحبونك"
"أوه" توجي يحك مؤخرة رأسه منتظراً اي دفاع عنه لكنه فقط تلقى الصمت من طفليه وشعر فقط بالخيانة "أيا يكن .. في اليوم الذي يخرج فيه ميغومي مع شخص ما سأغادر هذا المنزل اللعين، ويؤسفني القول أن هذا لن يحدث لأنه مع روح الدعابة التي يتمتع بها، لن يحبه أحد"
"أنا لدي حس دعابة سيء ووجهي مصاب بالإمساك ؟ انت أخر من يتكلم عن الإبتسام !" قال ميغومي دفاعا عن نفسه وضرب الطاوله
"ما زلت هنا إذاً لم تكونوا قد لاحظتم" بجانب توجي تشعر تسوميكي بأنها حمل زائد
ظهرت إبتسامة مستفزة بين شفتيه مره أخرى وواصل الأكل "ارى، إذاً ما سبب هذه السعادة ؟"