دموع وهمية
"وماذا كنت تريد أن تقول لي ؟" سأل وردي الشعر مع الشك
"هاه ؟ آه" الله، أي موقف غبي هذأ، ماذا كان سيقول له ؟ ميغومي متبلد المشاعر لكن ليس لهذأ الدرجة، او على الاقل ليس الآن
"لا شيء، أعتقدت في الحقيقة أيضاً أنك لن تبادلني ايضاً" لذا هذأ كل ما يقوله
"اوه" ظلا صامتين لبضع لحظات حتى كسره تنهدات أسود الشعر واسند راسه إلى كفي يديه فجاءة مما اربك الآخر "ميغومي ؟ ما الخطب ؟" سأل بارتباك، عندما رأى أن الآخر لم يجب، لم يكن ينظر أليه حتى، كان من الواضح جداً لسوكونا أنه منذ البداية كان هنالك شيء يشغله، لكنه ببساطة لم يكن يعرف كيف يبادر لذأ حاول تسليته لينسى لكن يبدو أن الموضوع أكبر من أن يُنسى او ان كل ما في الأمر أن حبيبه درامي
مرة اخرى لم يعرف كيف يبادر وهو يرى حبيبه بهذه الحالة وفي اول موعد لهما ! لقد حرص أن يجعله يوماً مميزاً جداً لميغومي، مّد سوكونا ذراعه ووضع راحة كفه على فروة اسود الشعر ومسح عليه
'ماذا بحق الجحيم هو يفعل ؟'
'ماذا بحق الجحيم أنا افعل ؟!' فكر كل منهما بنفس الشيء، لقد اراد احتضانه لكن يبدو أنه لم يحن وقت لمسه بعد
من ناحية، أدرك ميغومي الآن سبب بكاء ساتورو الشديد عندما تركه غيتو، كان من المؤلم للغاية أن تتخلى عن شخص تحبه، شعر الرجل ذو الشعر الأسود بأنه جبان لأنه لم يتمكن من إخبار سوكونا بأنه لا يحبه، وأن الشخص الذي أحبه هو يوجي، ولكن لم يكن هناك عودة إلى الوراء
كان ميغومي أناني وجبان، كان يعلم ذلك، لكنه كان إنساناً ومثل الجميع لم يكن بإمكانه أن يكون مثالياً
عندما انتهى أخيراً من الشعور بالذنب والتذمر حول ذاته، كان الظلام قد حل بالفعل، فقد جلسوا هناك في صمت بصحبة بعضهم البعض ويد سوكونا متحجرة على رأسه
"اليوم كان ممتعاً للغاية" قال سوكونا مقاطعاً الجو المريع، وأومأ الآخر برأسه فقط "آخر مرة أتيت فيها إلى مكان مثل هذا كان قبل عامين، جئت مع مجموعة من الأشخاص الكُسالى" ضحك "أتذكر أن الناس كانوا خائفون جداً منا لدرجة أنهم سمحوا لنا بالركوب إلى جميع الألعاب مجاناً"
ضحك بصخب لافت انظار الجميع نحوه، ميغومي اراد وضع صخرة في فمه وأخراسه، لكن يبدو أن ضائع في قهقهات الآخر المزعجة ( الجميلة )
"أنت شخص جيد"
"آه ؟ أنت تعتقد ؟" سأل بشكل لا يصدق
"حسناً، على الأقل معي" ابتسم له
تلطخت وجنتين سوكونا بالاحمرار قليلاً لكنه سرعان ما استعاد رباطة جأشه على الفور "هذا لأنني أحبك"، أخذه من كتفيه "فوشيغورو ميغومي، أود أن آتي إلى هنا مرة أخرى معك"