1

211 38 61
                                    

اتخلص من كل شي يخصني، مُعربا عن التغيير،
أرمي حاضري ومستقبلي ورائي.
أُمسك بماضِيٍ هزيل أعيشه حاضراً ومستقبلاً عتيق.

_________________________________

فتحتُ عيناي ناظراً لإرجاء حُجرتي ،
أحاول تذكر متى نمت وماذا جرى ولكنني أفشل،
للحظة تخيلتُ طرق عنيف على باب الحجرة،
بقيتُ لدقائق أنظر للباب بصمت
ولكني لازلتُ أسمع الصوت مِما يعني إني لا أتخيل،
نهضتُ بِتخاذل فاتحاً الباب لأرى إيغور يحدق بي برثاء شديد،

: أنت بخير؟

حركتُ رأسي يميناً وعدت للاستلقى على طرف السرير متجاهلاً الواقف أمامي والذي يبدوا عليه غضب خفيف تحدثتُ بصوت بالكاد أستطعت إخراجه،

:لا يمكن للمرء أن ينام في هذا البيت ام ماذا؟

تغيرت نبرة صوته الهادئة واقترب مني تعلوا ملامحه الجدية والإنزعاج،
: أنت نائم منذ ثمانية عشرا ساعة.

:  وماذا في الأمر؟ أنظر أنا لا أريد التحدث بأي شي الآن أغرب عن وجهي حتى أستيقظ بشكل كلي.

سمعتُ صوت صفعة قوية وكنتُ أحاول الشعور بها،
إنها بوجهي ولكني لم أشعر بالألم إلا بعد سماعي لصوت جلدي المُحترق تحت كفه،
رفعت يدي لالمس وجهي الذي أشعر وكأن  لهيب حارق يكتسيه، لم انطق  مِما جعله يصرخ مُعاتباً ، مليئ بحديث لم أسمع منه شي، كنتُ غارق بالتفكير بتخيل أشياء لا حصر لها ، أشياء غبية ليست موجودة فعلياً، أشعر أني اطفو  هناك شلال ماء مزعج بجانب أذني، أحاول التحدث ولكن لساني ثقيل جدآ،
أخيرا استجمع شتات أمري وانهض جالساً أمام الماثل أمامي والذي ذاق الجنون بسببي،

: سأذهب لَغسل وجهي انتظرني.

لم انتظر منه قول أي شي نهضتُ فاتحاً باب الحمام واقفا  أمام المرآة أحدق في تلك الصفعة التي تركت احمراراً متوهج على جانبي الأيسر،
ولكن هل حقا نمتُ كل ذلك الوقت! ،
لازلتُ عاجزاً عن تذكر متى نمت بشكل دقيق،
ولكني لستُ جاهلاً بالسبب وراء حالتي هذه،
إبتسمتُ أمام المرآة لأتحقق من لمعان أسناني بعد تنظيفها وكانت تلك أبشع إبتسامة يمكن أن يراها إنسان ،
حاولت ترتيب أفكاري بشكل جيد وخرجت ،ما زال ينتظرني  بهدوء ،

: فلنذهب لصنع القهوة  إيغور تعلم النوم كل تلك الفترة يشعرني بالخمول وصفعتك اللطيفة تلك.

لوحتُ في إبتسامة مُشيراً أن يتبعني ، يمكنني قرأة  طفح الكيل في ملامحه لذلك أسرعت بصنع القهوة بشكل عادي وحتى إني لم أتذكر هل وضعتُ كل شي بطريقة جيدة،  شعرتُ به بجانبي يُخرج قطع اللحم الجاهزة من الثلاجة ويطبخها دون أن يهتم بوجودي بجانبه،
رفعت الكأس وشعرتُ بمرارة البُن في فمي،
يمارس الطهي بطريقته المميزة في صنع الطعام، أشعر بمعدتي تتقلص، أنه الجوع لاشك،
أفشل مره أخرى في محاولة تذكر متى آخر مره أكلت فيها!، أصابني خلل في الذاكرة على ما يبدو

ذابِل.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن