•الـفَـصِـل رَقـمُ اثـنـّان.

548 47 18
                                    

تتمتم بعبارات الشُكر للمسعف الذي ضمَدَ يدها المجروحة، و تتشبث بمعطف الرجل الذي أنقذها.

تنظر للسيارة المحطمة، بينما رجال الشرطة يخرجونَ الرجل الثمل الذي كان يقودها، و حدقت فيه بشفقة.

ف على ما يبدو انه سيقضي بعض الوقت في السجن، تتنهد و تنزل جسدها من سيارةِ الأسعاف.

بحثت بعيناها الحالكة عن مُنقذها، لكنها لم تجده في أي مكان، جعل ملامح العبوس ترتسم على تقاسيم وجهها الجميل.

فقد تركها دون ان تشكره بشكلٍ لائق، أو أن تعطيه معطفه الذي تفوح منه رائحةُ السجائر و القهوة.

تتوقف أمامها سيارةٌ تعرفها جيداً، تخرج منها إمرأةٌ كبيرة في العمر، و ذاتُ ملامح مشابهةٌ لخاصتها.

تضمها لحضنها بقوة، و تهمس بعبارات القلق و الخوف.

" بُنَيَتي هل أنتِ بخير ؟ أشكُرُ الرَب على أنكِ لَم تُصابي ب مَكروه "

تهمهم صاحبةُ الشعر الأحمر، و تربت بيدها الغير مصابة على ضهرِ أمها.

" لا تقلقي أمي، أنا بخير "

تبتعد والدتها، و تنظر يميناً و يساراً، و تردف.

" أخبرني رجالُ الشرطة أن شخصاً أنقذكِ أين هوَ ؟ "

شاهدت الأم ملامح وجه أبنتها تتشكل للعبوس مرةً أخرى، تتوتر ملامحها هي الأخرى.

تأخذ الأبنة نفساً، و تتمتم.

" لا أعلمُ أين إختفى "

" إذاً أكاي كن، كيف جرى الأمر ؟ "

يسأل الرجل العجوز صاحب النظارات المستطيلة، و يجلس أمامه على الكرسي.

" حسب الخُطة "

يُجيبُ صاحبُ العينان الخضراء، المملوءةِ بالحدة و البرود، و يرتشف من كوبِ القهوة الخاص به.

يدخل كاميل، و معه جودي التي تنهدت بعد إغلاق الباب، و تجلس معهم بينما يصب كاميل بعضاً من السائل البُني له.

" حسناً يبدو أن شو تولى الأمر أليس كذلك ؟ "

تسأل جودي، و تشكر كاميل مبتسمةً عدما قدم القهوة لها.

يجلس كاميل، و تتحدث جودي بعد إرتشافها للسائل.

" التعاملُ معها ليسَ سهلاً للغاية، إنها حذرةٌ جداً "

" أجل، لقد رفضت إعطاءنا معلوماتٍ عن أخيها، و إكتفت بالقولِ أنه بريء "

يردف كاميل و يتنهد، يضع جيمس انامله على ذقنه، يفكر.

و يسألُ بعدَ فترةٍ من الصمت.

" لكن لما قد تحاول تبرئته ؟ "

" حسناً، أنه شقيقها في النهاية و هي إمرأة، عواطفها تتحكمُ بها على أيتِ حال "

يرفع كاميل كتفيه نهاية كلامه، و يشرب بعضاً من كوبه.

حولت جودي أنظارها بإتجاه الرجل الذي كان صامتاً طوال الوقت، و تسأل مضهرةً تعبيراً مستغرباً.

" شو، أين معطفك ؟ "

يخرج شويتشي من دوامةِ إستنتاجاته، و يحدق في يده ببرود.

تذكر أنه قد أعطاها معطفه، و عند رؤيته لها و هي تتشبث فيه كان قد رحل.

ملامح وجهها عندما انقذها، كانت مذعورةً للغاية.

" في السيارة "

يجيب بإختصار، و يشرب من قهوته، و تهمهم جودي كأجابة.

أجابته المختصرة هذه، تُبين لها ان لا رغبة له في التحدث مع احد الأن.

أجابته المختصرة هذه، تُبين لها ان لا رغبة له في التحدث مع احد الأن

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 28, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

رَصاصَتي الوَحيِدة || .𝗦𝗛𝗢𝗨𝗜𝗧𝗦𝗛𝗜.𝗮حيث تعيش القصص. اكتشف الآن