•الـفَـصـل رَقـمُ واحِــد.

655 44 5
                                    


البيانو يعمل، تمتد أناملها الطويلة لرفع درجةِ صوتِ الراديو الذي يعمل، و تعيد جسدها للخلف ليستقر على الأريكةِ مرةً أخرى.

تريح جسدها على ضهر الأريكة، و تأخذ أنفاسها بعمق للأسترخاء، رائحةُ حليب الشوكولا الساخن تتداخل لجيوبها الأنفية.

تفتح عيناها المغمضة، و تحدق بزاوية الغرفة حيث يقف الرجل المشابه لملامح وجهها، و يمسك حبلاً بيده.

تحدق فيه بكل هدوء، قبل أن تردف.

" متى سترحل؟ "

تسأله، الرجل لا يجيب، فقط ينظر لها، بنظراتٍ  خاوية.

تحمل حليب الشوكولا، و تأخذ رشفةً منه، تعاود إغماض عيناها براحة، لعل الرجل الذي في الزاوية يغيب عن ناظريها ليومٍ واحد.


" شكراً على عملكِ الجاد غلوريا "

يتحدث المخرج الأنجليزي بعد رؤيته للتصوير، تومئ صاحبةُ الشعر الأحمر ببطأ، و تبتعد عن موقع التصوير.

رَصاصَتي الوَحيِدة || .𝗦𝗛𝗢𝗨𝗜𝗧𝗦𝗛𝗜.𝗮حيث تعيش القصص. اكتشف الآن