(٦)
(لَآ إلَهّ إلَآّ أنِتٌ سِبًحًآنِکْ إنِيَ کْنِتٌ مًنِ آلَظُآلَمًيَنِ)
كبريائه وضعفي
ل شيماء دويدار
يارا ♡
من بعد ما خرجت من الشقه بعد ما سمعتني خالتي مريم ولينا كلام جرحني جدا
وسبت الشقه ومشيت وانا مش عارفه انا رايحه فين واروح لمين او حتى بيتنا القديم فُيَنِ
علشان اروح له حسيت فعلاً باني يتيمه عمري ما حسيت بالاحساس ده قبل كده طول عمري بعتبر علاء أخويا ومامته هي مامتي وعمري ما حسيت بانهم ناس غريبه عني.. النهارده بس حسيت الاحساس ده... حسيت اني ما ليش اي مكان بينهم.. طيب اروح فين.. مش عارفه.. طب فين اخواتي مش عارفه بردوه.
مشيت لحد الشاطئ قعدت على البحر اشتكي له همي يمكن الاقي حل ليا ولمشكلتي الكبيره
الوقت كان عمال يمر.. بطني كانت فيه سكاكين بتقطع فيها من قله الأكل لان ما اكلتش النهارده خالص من فرحتي علشان خالتو مريم
بس الفرحه اتقلبت حزن اتمنيت انها ما كانتش تيجي علشان افضل سعيده زي ما انا وسط اسرتي الصغيره
بس لعله خير...
••••••••••••••••••••••••••••
علاء ♡
كنت زي المجنون عمال الف في كل مكان ممكن الاقيها فيه بس وكأن الارض اتشقت وبلعتها
يا ترى انتِ رحتِ فين يا يارا
يا رب انا هتجنن لو حصل لها حاجه انا مش عارف انا ممكن يحصل معايا ايه لو ما لقيتهاش
يا رب يارا هي كل حاجه في حياتي حتى ماما ممكن يحصل لها حاجه لو يارا اتأذت
يارا ملهاش حد غيري انا وماما ما تعرفش اي حد في المكان هنا
دورت عليها في المستشفيات في كل مكان دلوقتي بقينا بالليل يا ترى راحت فين ماما كانت عماله تتصل كل شويه وهي منهاره وتسالني عن يارا وان كنت لقيتها ولا لاء ما كنتش عارف اقول لها ايه مش عايزاحبطها
فضلت ادور على يارا لحد نص الليل ولما ما لقيتش امل ان ممكن الاقيها كنت خلاص على باب قسم الشرطه
كنت هبلغ عن اختفائها مع اني عارف ومتاكد انهم هيقولوا لي لازم يمر على اختفائها 24 ساعه لسه هدخل لقيت تليفوني بيرن برقم ماما طبعاً رديت بس كانت خالتي هي اللي بتتكلم وكانت بتبكي طلبت مني اني بسرعه اجيب دكتور لان ماما وقعت واغمى عليها
بسرعه كنت ماشي مش شايف حواليا كنت خايف على ماما لا يحصل لها حاجه انا من غيرها ما اقدرش اعيش هي كل حاجه في حياتي انا حاسس اني لسه ما قدرتش او فيها حقها اللي هي عملته كله عشاني.. نفسي اعمل لها اكثر واكثر نفسي احقق لها كل اللي اتحرمت منه طلعت على السلم جري والدكتور كان معايا
علاء: بسرعه يا دكتور علشان تشوف ماما حصل معاها ايه
دخل الدكتور وكشف على سميحه وبعد ما خرج من الاوضه الدكتور: بص يا علاء انا مش هكدب عليك بس انا شاكك ان والدتك عندها السكر فلازم تعمل لي تحليل ده ضروري وكمان شكل ضغطها عالي يا ريت ما حدش يزعلها حاولوا
علاء: تمام يا دكتور حاضر اخذ من الدكتور الروشته وخرج معاه لحد باب الشقه علشان يوصله بعد ما عطاله حق الكشف شكر علاء الدكتور وفتح الباب علشان الدكتور يمشي
بص لقى يارا قاعده على السلم حطى ايديها على رجليها حاطه راسها بين ايديها شكلها كانت بتبكي علاء بسرعه قعد جنبها: يارا فيكِ ايه انتِ كنت فين كل ده انا دورت عليكِ كتير معقوله تسيبيني وتمشي معقوله تنسي عشره عمر كده بالسهوله دي ما صعبتش عليكِ ماما ولا انا ما فكرتيش في ماما حتى وايه ممكن يحصل لها لو انتِ بعدتي عنها انتِ عارفه كويس قوي انها بتعزك وبتحبك وانتِ بالنسبه لها بنتها
يارا رفعت راسها والدموع كانت ماليه عينيها وشها احمر وعينيها حمراء من كتر البكاء: انا حاولت امشي وابعد عنكم بس انا ما ليش في الدنيا دي حد غيركم ما اعرفش حد تاني اخواتي ما اعرفش هم فين ولا معايا حاجه علشان اعتمد على نفسي فرجعت تاني هنا ارجوك سامحني ان شاء الله لما اتخرج واشتغل هرجع كل اللي اخذته منكم وكل مليم انت صرفته عليا
علاء اتضايق من كلامها المستفز بالنسبه ليه معقوله هي تشوفه بالطريقه دي وانه صرف عليها علشان محتاج مقابل وانها مش اقرب حد ليه علاء: طيب قومي وتعالي شوفي ماما لانها تعبت بعد ما انتِ مشيتي لسه الدكتور خارج من عندها
يارا اتصدمت من الكلام اللي قاله بسرعه جريت ودخلت الشقه كان الكل قاعد في الريسبشن دخلت على الاوضه بتاعه سميحه قعدت على السرير: مالك يا ماما فيك ايه قومي يا حبيبتي اناأهو مش هسيبك تاني صدقيني
سميحه فاقت وابتسمت: بنتي حبيبتي كنتِ فين اخص عليكِ يا يارا بقى تسيبيني وتمشي تسيبي امك انتِ عارفه انا بحبك قد ايه معقوله ما تهتميش ليا مريم اختي.. يا حبيبتي هي فاكره انها بكلامها ده هتريحني منك لكن اللي هي ما تعرفهوش انها بتعذبني دي اختي يا يارا مش هقدر اعمل لها حاجه ولا اقدر اقول لها حاجه بس انتِ بنتي اللي انا ربيتها اكيد عارفه ومتاكده ان انتِ بالنسبه لي كل حاجه وان بعدك عني يبقى موتي فيا ريت ما تسيبنيش تاني مهما حصل ومريم بتتكلم كثير بس ما تسمعلهاش علشان خاطري ما تهتميش لاي كلمه تتقال من اي حد لما انا اقول لك كلام يجرحك ابقي سيبيني وامشي
يارا نامت في حضنها وهي بتبكي: اسفه يا ماما مش هعمل كده تاني ارجوكِ تسامحيني مش هسيبك تاني ومش هزعل من خالتو مريم لو قالت ايه يعني
ولو عايزاني اخرج واصالحها واتاسف لها انا ما عنديش مانع
سميحه مسحت على شعرها من تحت الحجاب: اصيله يا حبيبتي ايوه دي يارا بنتي حبيبتي تربيتي يلا بقى يا حبيبت امك كده اتعشي وهاتي ليا معاكي اتعشى ولعلاء علشان ما اكلش هو كمان وتعالي علشان هتنامي معايا في حضني
ابتسمت يارا وخرجت من الاوضه ودخلت المطبخ حضرت عشا اخدته ودخلت الاوضه واكلت هي وعلاء وسميحه بعد الاكل شالت الاكل ورتبت المطبخ
دخل عليها علاء وقف سند على الباب وهو محاوط جسمه باأيده وهو عمال يتأملها... لأول مرة يحس انه خايف بجد من أن يارا تسبهم وتمشي..
مش متخيل انه ممكن يعيش من غيرها يارا
بالنسبة ليه الدنيا وكل حاجة حلوة فيها
يارا اخدت بالها من وقوف علاء وهو عمال
يبص عليها:مالك بتبص عليا كده ليه
علاء قرب منها: عارفة يايارا لو قررتي ال عملتيه النهارده وسيبتي البيت تاني مش هتعرفي انا ممكن اعمل فيكي ايه بقا بتهربي من البيت
يارا بخوف: طيب لو انت مكاني كنت هتعمل ايه لو لقيت نفسك مرة واحده ملكش مكان وسط الناس
ال انت كنت فاكرهم انهم هما الدنيا كلها بالنسبة ليك
كنت هتعمل ايه ياعلاء..... انا لأول مرة احس اني وحيدة واني محتاجة اشوف خواتي
علاء بيحاول يهدي نفسه علشان ميمدش ايده عليها: انتِ اتجننتِ راسمي بقا احنا مش اهلك بقينا غرب عنك والبيت ده مش بيتك... يارا انتِ عارفة كويس قوي انك ليكي في البيت ده زيك زيي يعني محدش ليه جمايل عليكِ
يارا: انا مش عايزة خالتو مريم تدايق مني هي شكلها مش بتحبني وممكـــ.......
قاطعها علاء: ملكيش دعوه بخلتو انا هتكلم معاها ملهاش دعوه بيكي تاني.... وانا اسف ليكِ بالنيابة عنها... خلتو عملت كتير علشان ماما وعلشانا
الوحيدة ال وقفت معانا بعد خسارت ماما
انا عمري مهنسا انها وقفت جنبنا في عز احتياجنا
وسعدتنا... انا بانسب لها كل الخير ال احنا فيه
دلوقت ولازم اعوضها واعمل المستحيل علشان اراضيها... فاارجوكي يايارا لو خلتو حاولت تدايقك
اعملي نفسك مش سامعة علشان خطري....
يارا ابتسمن ابتسامة حزينة: حاضر ياعلاء
مش هزعل تاني من خلتك... وسبته
ورجعت الاوضه غيرت هدومها ونامت بجوار سميحه
وهي خايفة من الأيام الجاية.. نزلت منها دمعة متمردة مسحتها ودعت ربنا انه يزيل عنها الهم والحزن ويحنن قلب خالتها عليها
