الفصل الاول

72 11 13
                                    


‏عمر بن الخطاب رضي الله عنه سمع قارئاً يقرأ "والطّور" فلما وصل
إلى قوله تعالى :
"إن عذاب ربك لواقع ما له من دافعٍ"
سَقط ثم حُمل إلى منزله فمرض شهرًا من ذلك
تأمّل!

كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه إذا قيل له
اتَّقِ الله .. بكى وهو عُمر، و هو مُبشّر بالجنّة.

ويح قلبي و قلبك! أين نحن منهم؟

"اللهم ردنّا إليك مرداً جميلاً"
.................................................

اصوات متداخله هنا وهناك أشخاص يجرون ورائها تجري في شوارع متداخله وصغيره وبداخل كل ذلك الظلام الدامس يقف هناك وحوله ضوء قوي اخفي وجهه من شدته لتهتف هيا
قائله ببكاء :ارجوك ساعدني منهم متخلهمش يرجعوني تاني انا تعبت معتش قادره احارب ولا حتي اكمل .

هتف الشخص المجهول بحنان يقطر في صوته :اوعي تستسلمي ياايلي انا واثق فيكي انا واثق انك قادره تكملي كل الي بدأتي فوقي ياايلين لازم تفوقي من كل الماضي دا عشان ترجعي لازم تفوقي .

''انتفضت من مكانها فزعه ووجهه يقطر من العرق وصدرها يهبط ويرتفع بشده وتتسائل في نفسها لماذا لا تراا وجهه ترا ذلك الحلم كلما أصابها اليأس أو عندما تيأس طاقتها هل هوا حقيقي او من وحي خيالها ياتري "

''نفضت ايلي كل تفكيرها بذلك الحلم وقامت لتستعد لروتينها اليومي أدت فرضها وارتدت ملابسها وذهبت لرؤيه تلك الصغيره التي وجدتها حينما قررت غوص رحلتها تلك كأن الله ارسلها لتكون سكن لها في رحلتها "

''دخلت ايلين غرفه روز لتجدها مستيقظه كما هيا العاده عندما وجدتتها بجانب أحد ارصفه الشوارع فاقده وعيها لتأخذها ايلين لتعتني بها واكتشفت بعدها أن روز لاتتكلم من بعد ماحدث تلك الليله عندما حكت لها بعد افاقتها كل ماحدث في انهيار شديد ولم تتكلم من حينها ولم تضغط عليها ايلين من وقتها"

هتفت ايلين : روز قومي يصغنن يالا عشان تفطر عملتلك فطار ملوكي إنما اي هتاكلي صوابعك وراه.

نظرت لها روز بسخريه شديده وكأنها تقول لها أحقا ماتقولين.
هتفت ايلين : اي ياحاجه النظره دي قال يعني كنت بعرف اعمل حاجه ومعملتهاش وبعدها انتي مشوفتيش الفطار اللي انا عاملاه حتي متخافيش فطار مختلف عن كل مره اساسا بجد يلا قومي .

تنهدت روز ونهضت من مكانها لتري مافعلت ايلين وتنظر لها تعلم أنها تحملها فوق طاقتها كثيرا ولكنها شاكره وممنونه لها كثيرا حقا، فتاه بالعشرين من عمرها فقط تفعل كل ذلك هيا فخوره بها تتمنا لو عائله ايلين موجوده الان لتري ما وصلت له ايلين اليوم.

نظرت روز لها بحزن:فرأت ايلين نظرتها فذهبت إليها واحتوت وجهها بين كفيها وقالت: انا مبسوطه ياروز مبسوطه باللي انا فيه وكمان اوعي تفكري انك حمل عليا ابدا ياروز اياكي انتي حاجه جميله اوووي انا اساسا ممنونه بوجودك جمبي ياروز مش انتي ،تعالي بقي اوريكي عملت اي!!

ذهبت روز معها وتغيرت نظره الحزن والحنان من علي وجهها الي نظره حسره وكأنها تقول لها أحقا هذا مااعددته وترينه عظيما..

فقالت ايلين : اي مش عاجبك غيرت سندوتشات المش بتاعت كل يوم بسندوتشات بيض حلوه والله انا عامله انجاز تعالي دوقي بقي تكات وحركات البيض بتاعي انا قلت اساسا أن الطبخ دا فن مش اي كلام وخلاص.

وكأن روز بنظراتها تطلب وتصرخ بالرحمه علي كل مايحدث لها بين يد تلك الفتاه توجز وتأكد بأن موتها سيصبح علي يدها ومن غيرها .

'تناولوو الطعام وذهبت الفتاتان للاستعداد ونتركهم الان ونذهب الي بطلنا المجنون"

..................................................

"الجميع هناك يصرخ ويجرون في كل مكان يحاولون الاختباء من ذلك المجنون اليوم عيد ميلاد عمه الأكبر
والذي لاينفك عن جرحه بالكلام القاسي عن أنه متهور ولايفهم شئ ولن يكون شيئا ابدا ولكنه يحب عمه ويحترمه ورغم كلام عمه السئ إلا أنه احضر له هديه قيمه بالنسبه لبطلنا العزيز "

ادم : استني بس ياعمي هقول لحضرتك كلمه بس دي أنا حتي بحبك وجايبلك هديه رغم كلامك اللي بيسم بدني في الرايحه والجايه ياراجل .

عبد العليم عم ادم : هديه اي اللي جايبهالي دي دي منظر هديه تتجاب ابعد القرف دا بعيد عني والا هيبقي يوم ميعلم بي الا ربنا .

ادم:لي بس ياعمي دا أنا طيوب والهديه اللي انا جايبها جميله وطيوبه دا حتي الحق عليا انوو عبرتك ومحدش في العيله دي عبرك بفرده شبشب حتي .

عبد العليم:يعم انت مالك انا اشتكتلك بكفايه أنهم بيسمعووو كلامي ورافعين راسي دايما ودائما جايبين مراتب عليا مش ذيك ياللي مخلي راسي قد السمسما
هتفضل دايما طول عمرك متهور كدا وابقي تف في وشي لو بقيت حاجه .

ادم بحزن: لا يعمي متقولش كدا يا راجل دا أنا رافع راسك في جميع كباريهات المنطقة وكمان موزع صور ليك علي كل الكباريهات وكاتب كمان عرض خاص لكل الرقصات أن في حفله مجاني انهارده وحاجه عنب هوا كدا اللي بيعمل خير بيحصل في كدا ،نظر ادم بخبث: لما بيديه تعالي يا روكي ياحبيبي أما نطلع ولا اقلك خليك هنا دلع عمي "

خرج ادم وخرج ورؤاه ريان وهو يكتم ضحكته علي صراخهم وعلي خبث صديقه وقف ينظرون لبعضهم ثم انفجرا في الضحك بحق الله ملا كثير مما تفعله تلك العائله حقا هل كانو يعتقدون أنهم سيصمتون .

ثم خرجا علي صوت صراخ عالي من الداخل فنظرا لبعضهم بصدمة ثم هرولا باتجاه الداخل ليروو مايجعلهم يفتحون أفواههم بذهول ....

.............................
ياتري اي اللي صدمهم واي اللي حصل ...
حابه اعرف رؤيكوو في اول بارت

للكاتبه : Menna Eprahim

✨هَارِبهٌ ومجْنونْ✨حيث تعيش القصص. اكتشف الآن