yellow couch.

32 0 0
                                    

الأنتظار والكثير من الأنتظار، دقة لساعة ما تليها الأخري وتتبعها تنهيدات الملل القادمة من أمها، الجلسة التاسعة عشر للطبيب النفسي، على مدار الخمس سنوات التي شُخصت فيهم بيلا باضطراب ما بعد الصدمة ويتبعه تشخصيها بالأكتئاب من أحد عشر طبيب.

أما عن بيلا التي تغوص في عالمها غير واعية لكونها هنا منذ ساعتين، التي داومت فيهم على محادثته عن كل شيء في عقلها، لم ترد المجيء حقًا إلى طبيبها النفسي، كانت ستذهب لتيم، ليلعبا سويًا «D&D» حين سمعت اسمها يُنادى من قِبل الممرضة.
دخلت للغرفة التي تحفظ شكلها عن ظهر قلب، حوائط باللون الأرجواني الغامق، وأخرى بيضاء مكتب أبيض وأركية صفراء ولطالما أعتبرت لونها مزعج للغاية، لا تتفق مع أثاث الغرفة.

« لقد فاتك جلستان بالفعل، أن لم تأتِ اليوم، كنت سأحولك لطبيب أخر، أنسة إيزابيلا» تحدث لم يلتفت إليها، كان مشغولًا بقراءة أحد الكتب الموجودة في المكتبة البيضاء القابعة بجوار مكتبه، الطبيب ديلن، أو الصديق المفضل لأبيها الراحل.

«هل يُمكننا الأنتهاء بسرعة؟ لدي بالفعل موعد أخر» تحدثت ترمي جسدها على الأركية الصفراء، حتى جلس أمامها على ذاك الكُرسي الجلدي الأبيض ومع تفحصه لهيئتها المختلفة لم تكن هكذا أخر مرة مُنذ ثلاثة أشهر، إي منذ مقابلة تيم.
«كيف أخبارك بيلا، ما سِر التغيير الجديد؟»
تغيير لم تلاحظه، صبغتها الزرقاء الداكنة التي تختفي بالتدريج، قليلة مستحضرات التجميل، أرتدائها لقميصً صوفي خمري اللون عدا الأسود الذي ظل ملازمًا مدة كافية.
«شعوري بالفراغ يختفي» هز رأسه، يناظر ملاحظاته، وملفها وهذا غريب له كان بالفعل يُناقش والدتها فاخر جلسة حضرتها، أن يُرسلها إلى مركز إعادة تأهيل، تنفس الصعداء، ثم أخبرها أن تكمِل حديثها.

«أنا قابلت شخص ما، شخص يمكنني الأتصال به في الثالثة فجرًا للتحدث حول الوجود والعدم، يسمعني موسيقى جديدة، ولا أمانع أحتباسي في مقطوعة أبي المفضلة لم يعد موجودًا، يشاهد جميع أفلامي المفضلة، حتى أنه يمكنه تشتيت نوبتي حينما أقع حبيسة لنفسي» ثم كثُر الكلام عنه، عن الشخص الذي وجدته إيزبيلا أخيرًا ليُصلح مالم يكسره، ليزيل البرعم الذابل، ويتمسك بالزهرة، ولهذا الطبيب الذي بدأ له هذا أقرب بالغريب، ولكِنه استدرك أنه ليس فقط ذاك الفتى بل هي.

في نفسها الرغبة في التغيير تزادد، تريد النجاة من الغرق ولا يهم إن كان الدافع الأعجاب بهذا الفتى أم التنفس أخيرًا دون صفير اذنيها ومشاهدة نفس الذكري لآلاف المرات.
تنتهي جلسة الطبيب لاول مرة بدون أدوية مضادة للأكتئاب، أو مخدر يساعدها على النوم ولكِن حذرها مِن الانكسار أن الا تخسر نفسها مجددًا أن غادر، الأ تبني منزلا على أساس مجهول.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Dec 03, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

F o r  T h e  D r u g sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن