(مازال على قيد الحياة؟)

74 42 24
                                    

لَآ آلَهّ إلَآّ آلَلَهّ وٌحًدٍهّ لَآ شُريَکْ لَهّ لَهّ آلَمًلَکْ وٌلَهّ آلَحًمًدٍ وٌهّوٌ عٌلَﮯ کْلَ شُيَء قُدٍيَر

....... آسِتٌغُفُر آلََلََهّّ آلَعٌظُيَمً وٌآتٌوٌبً إلَيَهّ...........

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

نسيم عليل يداعب خصلات شعرك الزرقاء اثناء إنعكاس لونه على ضوء القمر، إشتدت الرياح أكثر فأكثر على شعرك  مما جعلك تمسكين به محاولة وضعه خلف أُذنك، لا تعلمين ما سبب مجيئك إلى هذا المكان تحديداً، لطالما كان هدوء هذا المكان يجعلك تشعرين بالراحة، أغمضتِ عيناك محاولة الشعور بنسيم الرياح، الذي كلما اشتد يجعل شعورك بالقلق والوحدة يتلاشى.

ماذا إن حدث شيئا سيئ بها ايجب عليك الذهاب اليها والإطمئنان عليها، مازلت لا تصدقين قول مارك أن سمو الملك قد أخذ خالتك إلى مدينة توكومانه فقط للتنزه لا غير، خالتك لن تعود أبداً إلا ان حدث شيئا سيء  .

مجدداً تلك الأفكار تظل تراودك، إذ لم تنجح فكرة الهروب من القصر والذهاب إلى مكانك السري الذي كلما واجهتك مشكلة ما، تترددين اليه بما أن والدتك ليست بجانبك لتفضفضين اليها كل ما يزعجك................

يتم قطع افكارك بيد تلوح نحو عينيك لتقومِ برفع رأسك قليلا لرؤية هذا الدخيل، لتفآجأين بأنه كاغامي، ليقوم بفتح ثغره يريد التكلم إلا انك قد قاطعتيه اولا بقولك
"ماذا؟ مالذي اتى بك الى هنا بهاذا الوقت المتأخر من الَّيل"
"في الحقيقة كنت سوف اسألك السؤال نفسه، لمَ لم تعودين الى القصر إلى الآن؟ آمل انك لا تفكرين في البقاء هنا إلى الصباح"

مجددًا  كالعاده كنت تتجاهلين كلامه وتوجيهاته، مما دفعه للجلوس بجانبك على مقعد تلك الحديقة، اراد فتح بعض الحوار معك لكنه لا يعلم مالذي يجب عليه قوله، مضت عدة ثواني وقد كان الصمت الذي بينكما ليس مزعج او مقلق، وبعد ترتيبه لكلماته اردف بينما وجه عينيه نحوك ليعلم إن كنت تستمعين إليه أم لا:
"هل مازلت تفكرين بشأن ذلك اليوم،،، لقد اخبرتك بالفعل والدتك بخير حقا، لذا حاولي إبعاد تلك الافكار السيئة  التي تغزو عقلك الصغير يافضائية" اكمل جملته تلك بينما مازالت عينيه متوجه نحوك، لتلتفتين اليه للرد عليه:
"مازالت فكرة خروج عمي مع خالتي للتنزه لا غير، لا تدخل عقلي لذا... إن كان لا يوجد شيء ما حقا فأخبرني لما ذهبا الى تلك المدينه" بعد اكمالك من حديثك وجهتي نظرك نحو ذلك القمر الوحيد.. ألا يشبهك قليلا؟ فهو وحيد مثلك لا احد يأتي لمواساتك عندما تحزنين او حتى يفكر في امرك........ بعد تفكير طويل،، هو ليس وحيد أبداً، هناك الكثير من النجوم حوله وليس مثلك لديه فقط عدة اشخاص، تستطيعين حصرهم بأناملك.

يتم قطع شرودك مره اخرى ولكن لم يكن هاذا كاغامي اذ إنك قد تفاجأتِ كثيرا عندما سمعت صراخ في الارجاء... كان كاغامي قد تحرك بسرعة بسبب غريزته نحو الصوت بينما مازلت في صدمتك،قمت بحك اذنيك من شدة صوت الصراخ، وعندما أستيقظت من صدمتك أسرعت نحو مكان الصوت ايضاً، لتقوم بالحاق بذلك المتسرع ماذا إن كان فخ لإستدراجه 

وعندما وصلت لم يكن المكان بعيدا البته بل كان قريبا لتصابين بالصدمه مما رأته عيناك....

.
دماء بكل مكان
.

لم تكونِ الوحيدة من اصيبت بالصدمه، فقد كان كاغامي  ينظر الى تلك الإمرأه بأعين خالية من المشاعر،،،، وقد كان  تفكيره مشوش للغاية ( لا يمكن! لا يمكن! ألم يقل والدي انه انهى آخر شخصا في تلك الليلة، اذا لماذا؟ لماذا  مالذي حدث الآن كيف اصبحت هذه الإمرأة بهذا الشكل) لتلمع عينا كاغامي عندما خطر في باله بعد تفكير ليس بطويل "ايمكن انه مازال على قيد الحياة"  هذا ما اردف به عندما وجه نظره نحوك، لتشعرين بالقشعريرة  تسري في جسدك من نظرته تلك، لا تعلمين لمَ اصبت بالخوف في تلك اللحظة ولكن سرعان ما عدت الى وعيك لتسأليه بنبره مرتجفة "من الذي مازال على قيد الحياة؟"...... لا إجابه فقط كان ينظر إليك بنظرات لا تعلمين مغزاها، لتنتبهين واخيراً إلى جثة تلك الإمرأة، وبما ان سيارات الإسعاف قد اتت استطعت ان تري بوضوح تلك العلامات في جسدها، إن لم يخب ظنك فتلك قد كانت علامات عض،......، مره اخرى أُصيب جسدك  بقشعريرة وخوف حتى ينتبه الآخر إلى يداك كيف كانت ترتجفان..... الم تكن هذه إلا اساطير ولكن وجود احدهم حقيقة يزيد من إرتجاف جسدك لا غير ماذا إن اتى مره اخرى..... ولكن...

مغامرات آريا Onde histórias criam vida. Descubra agora