part 1 جسد بلا روح

2K 78 62
                                    

"نفعل أشياء مروعة للأشخاص الذين نحبهم"

"We do terrible things to people we
love "

••••••••••••••••••••••••••

ليلة هي الأصعب، الليل شديد السواد تمطر منذ ساعتين تقريبا، صوت الرياح أعلى من صوت صراخي داخل جسدي فتحت عينايا بخوف بعد أن رأيت نور البرق بالخارج قد تكون هذه الليلة أسهل الليالي القادمة لا أعلم .....
أشعر بأناملي مجمدة من المياه الباردة لم أستطع التوقف لدقيقة كي أريح جسدي بسبب أوامره .. ثيابه المتسخة كالجبال علي غسلها قبل منتصف الليل يعني قبل نصف ساعة أخرى.

لم أعد أرى شيئا إنقطعت الكهرباء! يالي حظي العثر إستقمت من على الأرض بتردد لم أعرف إلى أين أتجه إرتعش جسدي من هول صوت الرعد لأركض ناحية الخزانة كأن عقلي عاد للإشتغال أخرجت علبة الشمع بأنامل مرتجفة لأشعل كل واحدة أضعها بركن من المنزل إقتربت من النافذة لأرى الطرقات مبتلة الأشجار تتمايل من قسوة الرياح وضعت يدي على قلبي عندما إستشعرت ضرباته القوية، قمر حالك مخيف يبدو أن هذه الليلة لن تمر .... هوى جسدي على الأرض لصوت الرعد لأغطي سمعي

"ياإلهي أسدل الظلام أمامه كي لا يعود اليوم"

أغمضت عينيها تبكي بحرقة أقفلت أذنيها تستمع لصوت الصراخ داخل جسدها، أخذت نفسا لتعيد الاستقامة ... نظرت بأركان المنزل الموحش كقلب صاحبه لتطأ أرض الحمام تعيد الجلوس على الأرضية الباردة تباشر في فرك الثياب..

رجل يستطيع إعادت بناء بلاد بأكملها لثروته لكن بهذا المنزل الغسالة معطلة الكهرباء تنقطع بأي وقت التدفئة معطلة لا شيئ بهذا المنزل يبث بالحياة.

"أريد فقط سماع خبر وفاتك"

تمتمت بينما دموعها تسري تحرق وجنتيها التي إكتست حمرة بسبب البرد الذي يتسلل لعظامها إستنشقت ماء أنفها لتمسح دموعها التي تشوش رؤيتها بأكمام قميصها ضغطت على الثياب تزامنا مع غرس أسنانها في شفتيها غيضا على حالها

ما أكثر من أنك تود إنهاء حياتك بسبب شخص أكرهك إياها ... كانت تحوم في أفكارها لثواني ثم دقائق... لتشهق تدير رأسها ناحية باب الحمام بخوف عندما سمعت صوت إرتطام باب المنزل يليها صوت خطوات
إستقامت بفزع عندما سمعت إسمها مسحت دموعها لتخرج .

لا شيئ يأتي لصالحها كل ماتتمناه يحدث عكسه وقفت أمام الذي غطت بنيته جسدها الظئيل ليهوى معطفه المبلل على وجهها أرجع خصلات شعره النادية أمام نظراتها الباردة ليقترب يصرخ بها

"هل أصابك الطرش قمت بمناداتك مرتين هل إنقطع حلقك كي لا تجيبي؟"

نطق صاحب الشعر الأشقر بغضب ليبعد معطفه عنها يلقيه أرضا بينما دفع جسدها يجعل توازنها يختلّ.. أمسك رسغها قبل أن تقع ليضغط عليه بقبضته يلويه يسمع لأنينها الذي كسر الصمت في المنزل، نفث زفيره الساخن يلصقها بالحائط ليتعالى صوت صراخها ألما

Mine. All MineOù les histoires vivent. Découvrez maintenant