تكملة الجزء الثاني و(بداية التلميحات)

210 6 2
                                    

عندما كانت حنين مستلقيه وواضعه رئسها على صدر نوروز بشعرها المنسدل عليها ، قامت بحتضان نوروز وشدها اليها بقوة .
فكانت نوروز تحس بأنفاس حنين الساخنه على جسدها ونبضات قلبها المتسارعه  ، فتولدت لديها رغبه كبيرة بالتقرب منها  كانت تريد ان ترد الحضن لحنين ان تلف يدها على جسدها تحتضنها وتشدها الى صدرها وتلمس خصلات شعرها التي تذيبها وتسحرها ،لاكن كان شيء بداخلها يكلمها ويقول لها (لا تفعلي ذالك هيه صديقتك فقط  اكيد لا تقصد مثل ما تشعري به ، انها تحب اخيكي وليس من المعقول انها تجاوزت كل تلك سنين الحب لتحبك ) وترجع ترد على نفسها
لاكن احتضانها هكذا لي  ليس كصديقة لا اعتقد هذا ،انفاسها الساخنه ونبضات قلبها المتسارعه، ونضراتها الخدره لي كيف افسرها ؟!
فخافت نوروز ان تخطي اي خطوه ان تقرب لحنين ويكون ليس مثل ما اعتقدت فتنفر منها حنين وتتغير نضرتها لها وتبتعد وتخسرها ، لن تحتمل هذا الشيء لو حصل .

فدخلت بنقاش وحوار مع نفسها محاولة فهم وتفسير ما يحصل ،الا ان هذا الامر ادخلها بدووامه كبيرة

فوجدت نفسها متجمدة بمكانها ،لا تبدي اي رد فعل  كأنها خشبة ممدده وحنين نائمه على صدرها

فتركت نوروز ايديها ساكنين جنبها واختارت ان لا تبدي اي رد فعل ،لم يكن الخيار الذي تتمنى فنفسها كانت تقاومها ان تبدي اي فعل ،لاكنها ختارت عدم رد اي فعل  وهوه الخيار الاسلم لها .

ادارت حنين رئسها نحو نوروز وكانت تنضر اليها  واحست  على نوروز المتشنجة من كل الافكار والرغبات والاحاسيس فكانت واضحه على وجهها.

فقالت لها...

حنين : هل ضايقتك ؟ هل خنقتك بنومي على صدرك ؟ اكيد انا كتمت على صدرك .

نوروز تكلم نفسها :(يا ليتك لو تبقي للابد على صدري ،تخنقيني وتضايقيني كيف؟؟!!

وانا لاول مره احس بقلبي و كأني لاول مره اعيش،وكأني لاول مره اخذ نفس في هذه الدنيا ،وكأني لم اكن بدنيا من قبل ولم اشعر بحلاوتها ووجودي الا بهذه اللحظه وانتي فيها على صدري ،كيف وصدري و جسدي يلتهب ناااراا بمجرد شعوري بأنفاسك عليهم )

نوروز بكل الاحاسيس المتولدة بداخلها والحوارات المتضاربه بداخلها ترد برتباك على حنين بعد طول صمت وهيه تنظر الى عينها

نوروز : لا... لا انتي لم تضايقيني .

رفعت حنين رئسها من على صدر نوروز وجلست وهيه تنضر بأبتسامة الى نوروز .
وقالت لها ...

حنين : كنت اتمنى ان افضل جنبك على السرير  وانام ، صدرك مريح جدا ،احسست براحه بقربك وبحضنك ولا ارغب بلابتعاد عنه ،لاكن الشمس اشرقت سوف اقوم لمكاني وانام ،وادعكي تنامي براحه .

اومئت لها نوروز برئسها من غير ان تنطق بحرف .

فقامت حنين الى مكانها ونامت وكانت عينها على نوروز حتى غفت وذهبت بالنوم ،  ونورز ايضاا كانت عينها على حنين لم تبعدها عنها .

لاكن نوروز بذالك اليوم لم تنام بقت تنضر الى حنين وهيه نائمه لم يغمض لها جفن ،تتعمق بملامح حنين بالنضر وتفكر فيها وتتمنى لو تقوم وتقبلها او تحتضنها او تشم عطرها

جاء اليوم التالي وكان يختلف عن كل سابقاته من الايام الذي جمع بين نوروز وحنين ، كانت النضرات اكثر تعمق وانجذاب بينهم  ، وانتبهو الاثنان لبعض اكثر .

فكانت نوروز عينها تلاحق حنين اينما ذهبت لم تستطع ابعادها عنها ،وحنين كانت منتبه لذالك فكانت تقوم بحركات بجسدها تثير وتجنن نوروز التي كانت تنضر لها ،فكانت تتلذذ بأثارتها .

حتى وان جائت تلك اللحظه  التي يتصل بها زوج حنين بها ،ويقول لها ان تعود الى المنزل  ، فتحول الجو بينهم من السعادة والحب الذي لم يكن مصرح بينهم والتلميحات الى حزن .

دخلت حنين الى غرفة نوروز لكي تجمع حقيبتها ، فلم تستطع نوروز ان تكون قريبة لحنين بهذه الوقت كانت تحس بحرقة بداخلها وبعينيها ،حيث كانت تمسك دموعها عن لا تجري بصعوبه ، فجلست بغرفه الاستراحه لوحدها تحدث نفسها وتقويها ان تكون اقوى لاكن لم يكن شيء مما تقوله لنفسها يقويها ،وبوقتها تأكدت تماما نوروز من مشاعرها ومن انهاا احبت حنين حتى اخر بذرة احساس بقلبها وشعورها ، وكانت تتمنى وقت اكثر لتتأكد من حنين ومشاعرها  وهيه بقربها ، لاكن الوقت لم يسعفها

كانت نوروز جالسة حزينه محاولة اخفاء حزنها وسيطرة على احاسيسها ،عند ذالك دخلت عليها حنين فقالت حنين لنوروز ...

حنين : اعرف انك حزينة لاني سوف ارحل ان اشعر بكي ،وانا مثلك ايضا (وتمسك حنين بيد نوروز وهيه تتكلم وتنزل من عينيها الدموع كأنها هي ايضاا كانت ممسكة بدموعها عن ان لاتنزل وتفضح مشاعرها وحبها نحو نوروز وتكمل بكلام) لا اتمنى ان افارقك ولا اشعر بوجودي الا قربك (هنا نوروز استسلمت لدموعها ايضا التي كانت تركض على خديها ) كانت تبكي وهيه تمسح بدموع حنين وتتلمس خدها

فقالت حنين لنورز عندما شاهدت دموع نوروز تنزل ،وهنا يجب ان اذكرها بللهجة العراقيه التي اخذت روحي  عندما نطقتها بأسلوبها ونضرات عينها المتلئلئله بدموعها

حنين : (كل  الي بحياتي من اهل وناس يروح فدوة لعيونج ودموعج ) وقبلت يد نوروز 

هناا نوروز احست وتيقنت من مشاعر حنين اتجاهها  ، فصممت انها عندما تعود حنين الى منزلها سوف تصارحها بحبها وتكون قوية وتتعامل مع كل ما يحصل بوقتها ، المهم انها تصارحها بحبها ومشاعرها.

وهنا كان على نوروز ان تودع حنين بحزن وغصه على مفارقتها ،ولاكن مع تصميم انها اليوم سوف تصارحها.

انتهى هذه الجزء من القصه .

اعتذر اذا كان هناك اغلاط في الاملاء /وايضآ هذا كتابتي الاولى فأتمنى ان تعطوني رئيكم بالقصة وما وصلت اليه ،اخذه كدعم لي لمواصلة الكتابة  .

ماذا بعد هذا الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن