" ڪذلكَ لنثّبتَ به فؤادكَ 💜 ":
••
إننا نتعافى بقربنا من القرآن ونحن لا نشعر 💜.
••
﴿ ماودعكَ ربك وماقلىٰ ﴾ 💜.
أتحسب أنك حفظت ورداً أو رتلت آية أو لفظت ذكراً بإرادتك ؟ لا واللّٰه ، هو اللّٰه الكريم سُبحانه اختاركَ مِن بَين الغَافلينَ وزرعَ فِيكَ حُبَّه ، وساقكَ إلىٰ مايرضيه وأثابك فإن رأيتَ نفسكَ مقبلة علىٰ الطاعة ، فاعلم أن اللّٰه نَاداكَ ليُكرمكَ ، فَهرول إليه 💜.
﴿وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ﴾
بالغ المغفرة لذنوب عباده المؤمنين لا يفضحهم بها، بالغ المحبة للمطيعين من أوليائه 💜.
﴿وَحَنَانࣰا مِّن لَّدُنَّا ﴾
إن لله حنانًا، يمحو أوهانَ الظروف ، لن تجد أحن مِن الله عليك يغشاك بحنانه ، حين يتخلى الجميع عنك فتعود الأحزان أفراحًا، وتنقلب المحن منحًا، وتصير الأوجاع مننًا، وتصبح الآلام آمالًا، ويغدو العذاب عذبًا 💜.
﴿واتَّقُوا اللّٰه ويُعلِّمُكُمُ اللّٰه﴾
" وعد من اللّٰه تعالى بأن من اتقاه علَّمه ؛ أي : يجعل في قلبه نورًا يفهم به ما يُلقى إليه ، وقد يجعل اللّٰه في قلبه ابتداء فرقانًا ؛ أي: فيصلًا يفصل به بين الحق والباطل" . .
#تفسير_القرطبي💜.
" ڪذلكَ لنثّبتَ به فؤادكَ 💜 ":
وعليك بالقرآن والزم حرفهُ
إنّ الحروف مناهج الإنسان
فاجعل كتاب الله منهاج التّقى
إيّاك أن تحيا بلا قرآنِ 💜.
قال تعالىٰ في قصّة أصحاب موسىٰ ﴿ أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي﴾ فسمّاهم بالاسم الشّريف عبادي فلمّا ضعف توكّلهم ولم يستشعرِوا كفايةَ الله لهم ، سلبَهم هٰذا الوصف الشٌريف فقالَ عنهم في نفس السّورة ﴿قَالَ أَصْحَابُ موسَىٰ إِنا لمُدركون﴾💜.
والله إنّ كل الأفراح مؤقتة وزائلة ومصير شعورها للزّوال، وكل فرحة لها حجم تنتهي عنده المُبالغة، إلا فرحة ختم القرآن من زيادة الى زيادة، وهو أعزّ ما نملك من هذه الدُّنيا الفانية، ولا نزال نفرح به حتى يتوفّانا الله 💜.
" ڪذلكَ لنثّبتَ به فؤادكَ 💜 ":
﴿ففروا إلى الله﴾، إنما هو فرارٌ من قِلّةِ حيلتِك إلى أمانِ الدعاء، فرارٌ من قَدَرِ الأسبابِ إلى خزائنِ الوهاب ، الذي تُرجى عطاياهُ والأسبابُ معدومة كما قيل: إذا سُدَّتِ الأسبابُ ألقيتُ حاجتي إلى قاضيَ الحاجاتِ ، غُرٌّ نوائلُه💜.
أظنُّ أنّ من أعظم الهبات الإلهية للإنسان القلب المُبْصر تلك الحساسية الروحية التي تستشعرُ بها الأشياء قبل وقوعها: ﴿إني ليحزُنُني أن تذْهبوا به﴾، تتلمس بها الجمال حيث كان: ﴿إني آنستُ نارا﴾، وتنظر من خلالها إلى الغيب: ﴿فنظر نظرة في النجوم﴾.فاللهم أرنا الأشياءَ كما هِيَ💜.
تردّدُوا على المسَاجِدِ، ولا تذروا زاويةً في مسجدٍ تستطيعونَ الذهابَ إليهِ إلا وسجدتُم فيهَا، ولا تُبطّئنّ مسعَاكُم الذنُوب، ولا تهدّنّ حِيلَكُم الخطَايَا، فقلبٌ أنهكَتهُ الشهواتُ عائدٌ للهِ ذليلٌ خضيعٌ يلقِي بروحِهِ على عتباتِ رحمتِهِ خائرِ القوى إثر ما فعلتهُ الدّنَا بهِ خيرٌ ممّن اطمَأنّ لطاعتهِ الكثيرةِ فأمنَ مكر اللهِ وسكنَ ولم يزِد خطوةً على حالِهِ ﴿وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ ﴾💜.
