بعنوان:الوحدةبعد مرور شهر على وفاة أمى
أبى: ابنتي ليزا عزيزتي أريد التحدث معك
أنا: بالطبع ماذا تريد أن تقول
أبى: أنا أريد الإنتقال من هذا البيت قبل أن تعترضي يا ابنتي إن حالتنا هنا تسوء الذكريات تحيط بي يا ابنتى وأنا لا أستطيع أن اعيش على ذكريات أمك كثيرا ولا أستطيع البقاء في المنزل الذي بنيناه سوياً بعد ألم ومعاناة بدونها أتمنى أن تتفهمي
أنا : أنا لا أستطيع الذهاب يا أبى كل ما تبقى لدي من أمى هو هذا البيت ؛ منزلها غرفتها مطبخها وملابسها لا أستطيع الذهاب سأظل هنا أعيش على ذكرياتنا
ابى: إن هذا قراركِ يا ابنتي سأذهب أنا وجدتكِ جينيفر للعيش في تشارل تاون
_مدينة فى جزيرة الأمير ادورد_
إذا أردتِ أن تأتي إلينا إستقلِ القطار وتعالي إلينا يا إبنتي .
أنا: سأفعل يا أبى
وها نحن نجتمع على طاولة الطعام الكئيبة كالعادة
الجدة جينيفر: جيد انكِ لن تأتى معنا فبمجرد رؤيتكِ اتذكر ما فعلتيه في هيفن المسكينة
أنا: جدتي أنا لم اقصد أن اؤذى أمى أرجو أن تفهمي هذا
الجدة جينيفر: لا يهم الكلام الآن سنستقل القطار بعد الظهيرة أنا وجون ابني
أنا: سأتى لتوديعكم .
أنا: صعدت إلى غرفتي وأغلقت الباب وبدأت الأفكار تملأ عقلى هل أنا من قتلت أمى حقا هل أنا مجرمة واستحق العقاب ام أنه كان حادث غير مقصود يجب أن اخرج من هذة الدوامة ساذهب للمدرسة مرة اخرى بالتأكيد أمى سوف تكون سعيدة بإكمالي لدراستي وسوف أعمل وأجتهد لأجعل مزرعة آل أوليفر تحظى بمكانة أفضل مزرعة فى قرية أفونليابعد الظهر .
ها أنا ذاهبة للمدرسة مجدداً لكن هذة المرة لدي هدف وسوف أسعى جاهدة لتحقيقه.
وصلت للمدرسة وإستقبلت التعازي من الجميع حتى ديفد جلست واتت اليَّ ماريانا لتخبرنى أن هناك أشخاص جدد انضموا لمدرستنا من بعدي وهم ديانا واخوها لوكاس لن اهتم للأمر كثيرا وبدأت الحصة ولأول مرة احضر معى كتب ودفاتر واقلام للدراسة إنه تغير جذرى في حياتى حقاً مرت الايام وانا منتظمة جدا فى دراستى .
أنا: اليوم كنت جالسة فى حديقة المدرسة اتناول غذائي ليأتى إلي لوكاس ويقول
لوكاس : مرحبا ليزا كيف حالك
أنا: مرحبا
لوكاس : لقد سمعت الكثير عنك في الايام الماضية
أنا: ماذا سمعت تحديداً
لوكاس : كلها أشياء جيدة لا تقلقي
أنا: حسنا أتريد شيئا آخر فـ أنا أريد الذهاب
لوكاس: اتسمحين لى بدعوتك إلى العشاء في منزلنا لقد أخبرت أختى ديانا امى عنك كثيرا وامى تريد أن تتعرف عليكى وأنا أوعدك أنك ستحبينها
أنا: آسفة يا سيد لوكاس أنا لا أذهب إلى منازل الغرباء وداعا(مشى )
لوكاس: فكري فى الأمر تعالي إلينا في الساعة الثامنة
أنا: بصوت بعيد لن آتى.
ذهبت للمنزل ووجدت نفسي لا إراديا أُخرج فستاني البنفسجي وربطة شعري المفضلة
أنا: لحظة أنا ماذا افعل لقد قُلت أنني لن أذهب إلى هناك إننى لا أعرفهم
وقفت أمام المرأة اتشاجر مع نفسي
أنا:لن اذهب
نفسي: لكن أنتِ تحتاجين للذهاب إنك في حاجة للإحساس بشعور العائلة وشعور الأصدقاء والتجمعات الجميلة لا تحرمي نفسك من هذا الشعور إنك بحاجة إليه
أنا: هل أذهب حقا ؟!.....جهزت نفسي وإنطلقت في الساعة الثامنة إلى منزلهم لم أرد أن أركب حصاني بيل (إنها أنثى ) أردت أن أترك إنطباع الفتاة الهادئة في أول مرة اذهب إليهم لعلَّ الزيارات تتكرر ويصبح لدى أصدقاء ..
وصلت وطرقت الباب
لوكاس يفتح الباب
لوكاس : اوه اوه ها هى ضيفتنا المنتظرة تأتى إلينا لكن أظن أنني سمعت جملة لن آتى ام ماذا؟
أنا: نعم سمعت أنا ذاهبة ..
لوكاس:لا لا انا اسف إننى أمزح فقط تفضلي إننا في إنتظاركِ
أنا: لا تمزح معي مرة اخرى
لوكاس : سنرى هذا اعطيني معطفك من فضلك
أنا : شكرا
ديانا: مرحباً ليزا جيد أنكِ أتيتي لقد كُنا في إنتظاركِ
السيدة مارمى(أم لوكاس وديانا ) : مرحباً عزيزتى ليزا انا أم لوكاس وديانا يمكنك أن تناديني السيدة مارمى او مارمى فقط لا اريد أن أكبر بسرعة
أنا: لا سيدة مارمى انك جميلة جداً
السيدة مارمى: أنتِ أجمل لقد شرفتنا بإنضمامكِ إلينا للعشاء اوه العشاء هيا الجميع الى طاولة الطعام
السيدة مارمى: ديانا احضري باقي اخوتك
أنا: اخوتك؟
السيدة مارمى: نعم لدى ثلاثة فتيات وفَتَيَان أنت تعرفين ديانا ولوكاس ولكن لا تعرفين الباقي
السيدة مارمى: سأُعرِّفك عليهم، هذة صوفيا وهذة ايما وهذا ماثيو الصغير
كلهم فى نفس الوقت: مرحباً ليزاا
أنا : مرحبا بكم لقد تشرفت بمعرفتكم
السيدة مارمى هيا لنبدأ بالأكل
لوكاس : امى لا تعطي ديانا طبق بل اعطيها اثنان إنها لا تشبع من طبق واحد
ديانا: لوكاسس إنك تحرجني.
وبدأ الجميع بالضحك
وفى تلك اللحظة وانا جالسة معهم تذكرت طاولة منزلنا عندما كانت أمى موجودة لقد كنا دائماً نضحك مثلهم اشتقت إلى طاولتنا وغرقت في افكاري ولم انتبه إلا عندما سمعت صوت دموعي وهي تسقط في كأس الماء أمامى حيث سكت الجميع ونظروا لي
السيدة مارمى : هل أنتِ بخير يا عزيزتي
أنا: نعم أنا بخير
السيدة مارمى : زال البأس وتعازينا لكِ
أنا: شكراً لكم
لوكاس : امم الآن كأس الماء أصبح ماء بالدموع من منكم يريد أن يشرب منه
بدأنا كلنا بالضحك حتى أنا ضحكت معهم لقد أحببتهم من أول يوم رأيتهم فيه
انتهت الليلة الرائعة بسرعة وأخذت معطفي وودعتهم وأتى معي لوكاس ليوصلني للمنزل.
في الطريق
لوكاس : هل تعيشين في المنزل بمفردكِ
أنا: نعم
لوكاس : هذا صعب جداً عليكِ صحيح ؟
أنا: نظرت إليه وقُلت : نعم صعبة أحياناً
وصلنا إلى باب المنزل
لوكاس: إذا أردت فى اى وقت أن تأتي إلينا لا تترددي وإطمئني سوف تجدى أمى وإخوتى كل ليلة عندكِ لا مفر منهم
أنا: ضحكت وقُلت: ليلة سعيدة لك
لوكاس : ولكِ أيضاً وداعاًدخلت المنزل وللمرة الأولى بعد فترة أشعر بأنني سعيدة أنني لست وحيدة اصبح لدى أصدقاء يوجد لدى أناس يحبونني ونمت تلك الليلة وأنا في غاية السعادة .