"القتل، غريزة همجية أتلذذ بفعلها"
.
.
"كم هي جميلة رائحة هذا السائل الأحمر"
دوى صوت الكائن الوحيد المتبقي على قيد الحياة وسط مستنقع مليئ بالجثث التي أراق دمائها وأزهق أرواحها بكلتا يديه؛ تقدم يتأمل ما خلفته أنامله من أجزاء تعود لمخلوقات مدمية وابتسامته تتسع عند كل جثة يمر بها إلى أن توقف يمرر كفه على محياه يمسح الدماء المتناثرة هناك
"جنود أغبياء"
تمتم يناظر المكان بغضب
"مثيرة للشفقة هي تنتظر مغادرتي"
استطرد تزامنا مع بروز جناحيه ذات اللون النيلي شبيه بسماء الليلة ليحلق مغادرا المكان
_____
رجل بالخمسينات من عمره لباسه ذو طابع ملكي يركض بأحد الممرات داخل القصر بينما تعابيره تحمل من القلق ما يكفي العالم يتمنى الوصول لوجهته بأقصر فترة زمنية ممكنة
توقف بعدها عند أحد الأبواب يلتقط أنفاسه ليفتحه على حين غرت، أطل برأسه داخل القاعة الضخمة ذات الأسقف العالية يبحلق بين المتواجدين عن شخص معين وإذا بنظره يلتقي بعينيها الهادئة التي ارتفعت تناظره باستغراب
دخول هذا الشخص بهذه الطريقة إلى الغرفة التي يتجمع بها نخبة السحرة جعلتهم يتهامسون فيما بينهم يرغبون بإشباع فضولهما بما سيوحي به الواقف عقب الباب لكن أمر الشابة التي تترأس الطاولة أنذرهم بالمغادرة ليمثتلوا لأمرها فيغادر كل منهم القاعة حتى لا يبقى غيرها وابن عمها الذي يتخذ مجلسه بقربها
أشارت للذي لايزال واقف عند المدخل ليقترب منحنيا احتراما لها ليبوح بما يقلقه
"سيدتي الأمر بخصوص الجنود الذين أرسلناهم لإيقاف إنزو"
"ما الأمر معهم"
تحدثت تستقبل خبر الساحر الذي يعتبر حاجبها بروية دون تسرع
"لا ناجي منهم سيدتي، كما العادة إنزو يأبى المغادرة وترك المملكة في حال سبيلها"
بعد كلمات الحاجب تبخر الهدوء الذي تحلت به آتاليا طوال فترة حوارهما والجالس حدوها لم يكن أحسن حالا منها
"هو يستهزء بنا هكذا يظن أننا لا نستطيع مواجهته، الوغد"
تحدث المدعو آرون والذي يكون ابن عم آتاليا وكلاهما الناجيان الوحيدان لعشيرة سيلڤادور التي ضحت بسلالتهم لإنقاظ المملكة والمحافظة على عدد قليل من السحرة
YOU ARE READING
Ash
Fantasyأنت تعلم أن القدر قد اختارك لتكون نهاية كل شيء ~ الرماد لم يكن يوما علامة سيئة بل كان عكس ذلك تماما ~