2

101 3 2
                                    

"آرون تمهل"

هتفت آتاليا تنزل من على تنينها فضي اللون لتلحق ابن عمها الذي غادر مسرعا نحو القصر والغضب بادي على ملامحه

هو قد سمع ندائها بالفعل لكنه أبى الوقوف، هي بدورها أسرعت بخطواتها للحاق به لكنها لم تستطع مجارات خطواته فما كان لها حل سوى استخدام سحرها لإيقافه

جمدت آتاليا حركة آرون حتى تستطيع التحدث إليه وها هي أخيرا تواجهه بعد أن عانت للحاق به

"آتاليا أزيلي التعويذة فلست أريد إيذائك وأنت أدرى بذلك"

زمجر آرون بغضب يحاول التحرر من سحر آتاليا التي تحاول تهدأته ومعرفة سبب غضبه فقد كان بخير قبل لحظات

"ثق بي سأفعل إن هدأت أولا"

أردفت تناظر حذيقتي آرون ذات اللون الأزرق والذي زفر أنفاسه بحنق في محاولة للسيطرة على غضبه وقد نجح في ذلك جزئيا

لطالما كان الغضب أصعب شعور يمكن التحكم به والسيطرة عليه عكس بقية المشاعر كالحزن والسعادة اللذان تستطيع التحكم بهم واخفائهم عن الآخرين لكن الغضب لا يمكن السيطرة عليه فهو كالحب ..

أبطلت آتاليا سحرها بعد أن تأكدت أن آرون هدأ وتستطيع التحدث إليه

"ما بال مزاجك السيء الآن ألم تكن بخير قبل لحظات ما الذي تغير، ما الذي يزعجك لهذا الحد"

"يزعجني أن ذلك الوغد لازال يسعى خلفك رغم معرفته أنك لي، يزعجني أنك لازلت تنكرين حقيقة أنك عروستي أنا لا غيري"

صرخ آرون يفرغ غضبه بالواقفة أمامه، حالته سيئة وغضبه أسوء وهي أدرى بذلك

"أنت تعرف أنني لن أكون فتاته ولا .. فتاتك أيضا"

أردفت بنبرة هادئة تحاول شرح الأمر له للمرة التي لا تذكر كم عددها فهو يكره كريستوفر لأنه مقتنع أن آتاليا له وآرون لم يختلف عنه غير أنه يملك الوشم كدليل لكن كريس فقط يحاول فرض معتقداته دون امتلاكه لحجة أو دليل

"لما ها ألم يذكر الكتاب أن المختاران يجب ان يكون لهما نفس الوشم، نحن بالفعل نملك الوشم ذاته إذا لما لا تتقبلين الأمر"

"آرون وشومنا تتختلف، أنت لا تمتلك نفس الرمز الذي يتوسط الوشم خاصتي وهذا بحد ذاته ينفي كوني لك"

آرون وآتاليا هما الوحيدان المتبقيان من سلالة آل سيلفدور وقد ترعرعا معا أي أن آرون يكن مشاعره منذ الطفولة لآتاليا فبالتالي سيكون من الصعب عليها اقناعه بترك ما يشعر به اتجاهها

AshWhere stories live. Discover now