تراجعت آتاليا بضع خطوات للخلف تناظر من تقدم منها بنفس القدر الذي تراجعته
خصلات فحمية اللون طويلة نسبيا، بشرة شاحبة، هالات سوداء تحيط مقلتيه، ملابس سوداء وأجنحة ضخمة بلون نيلي تظهر من خلفه
هكذا كانت هيئة الواقف أمامها والتي جعلتها تشعر ببعض الفزع من شكلهلم تعرف ما الذي عليها فعله خاصة وأنها لوحدها الآن
"من تكون"
أنبرت آتاليا تحاول إظهار القوة في نبرة صوتها
"أتعرفين أنا أيضا لازلت محتارا بين من أكون هل أنا شيطان أم أنني مجرد روح تستولي على هذا الشيطان، لكن لأكون صريحا أنا أقرب للاشيء .. ناديني بإنزو أيتها الملكة"
استطرد المدعو بإنزو يجيب عن سؤال آتاليا التي تناظره بترقب، لكن أليس جوابه أكثر مما سألته آتاليا عنه فهو كان بإمكانه الإكتفاء بقول اسمه لا أكثر ولا أقل
حسنا إنزو يعطي تلميحا لشيء مهم يريد من آتاليا أن تفهمه لكنها كانت أكثر تشتتا من أن تركز بكلامه وتكتشف هذا التلميح
"إذا لقد ظهرتَ بعد كل شيء"
استطردت آتاليا توجه كلامها للذي يتفحصها بدقة وكأنه يبحث عن شيء بجسدها
"صدقيني لقد كنت بكل مكان تتواجدين به ولكنك لا تشعرين"
وكعادته تحدث يبتسم باستهزاء فهي قد حققت طلبه وجاءت إليه دون أن يضطر هو للذهاب إليها والمخاطرة بنفسه
وكما توقع هي هجمت مباشرة بعد كلامه وهو بالفعل تجنب الهجوم كأنه يتفادى لكمات طفل صغير ليقهق بعد أن أصبح يتواجد خلف آتاليا متحدثا بهدوء ومهل بينما يمسك الورقة التي أخدها من بين صفحات كتاب السحر
"لقد اكتشفت أنك العروس هل هذا صحيح أيتها الملكة؟!"
"أعتقد أن هذا لا يعنيك أيها المسخ"
استطردت آتاليا بينما ابتعدت عنه لتقابله بنظرات مليئة بالحقد وهي تتجهز لمهاجمته مجددا
"صدقيني إنه يعنيني أكثر مما تعتقدين"
أردف ونظراته تنحدر نحو يدها اليمنى التي تظهر نشاط سحرها مما يعني أنها قد تهاجم في أي لحظة ومن أي مكان، لكن بمجرد استشعاره لحركتها استعمل قواه لمنعها من الحراك بينما آتاليا تفاجأت بخطوته فبدأت تقاوم كي تتحر من قيودها التي لا ترى بالعين المجردة
YOU ARE READING
Ash
Fantasyأنت تعلم أن القدر قد اختارك لتكون نهاية كل شيء ~ الرماد لم يكن يوما علامة سيئة بل كان عكس ذلك تماما ~