كانت تمشي وحيدة في الطريق مشوشة الذهن
ليقاطع تفكيرها ألبرت" مرحبا جينا كيف حالكِ ؟"
" أوه اهلا ألبرت ما سبب وقوفكَ للذهاب برفقتي"
"حسنا نحن نسلك نفس الطريق ولا أظنكِ تمانعين رفيقا "حكت رأسها لتبتسم لكلامه
" أرى أنكَ ويوري صرتما رفيقين "" ربما بعض الشيء"
قهقهت على كلامه
" بعض الشيء !! كفاكَ كذبا من يراكما يقول أنكما في علاقة "" كفي عن هذه السخافة"
" لو كانت سخافة لما احمررت خجلا"
قهقهت على ارتباكه ليفرك رأسه بتوتر" صحيح لم أعد اركِ مع الشباب هل من خطب"
" في الحقيقة لم أعد أرغب في التجول معهما أنهما كالسم الفتاك من يخالطهما سيصبح مثلهما"
" هل لي أن أعرف كيف صرتما مجموعة معا هكذا أرى أن جميعكم ليسكما يدعي يوري وإيما ذوات شخصية نقية وماضٍ مسالم لا أفهم سبب التغير ويمكنني أيضا معرفة أنكِ شبيهة لهن "
" الأمر بدأ من يوري منذ دخولنا هذه المدرسة كانت فتاة مشهورة والجميع يحبها خلافاةلذلك هي كانت الأولى على المدرسة بأكملها وكان شائعات أن كريس ورون الفتيان الأسوء دون منازع من البداية
كريس كان ابن المديرة السابقة للمدرسة وهو الابن الوحيد لذا فقد كان نرجسيه مغرورا يرى نفسه أعلى من الجميع ولا أحد يقدر عليه
وكان رون صديقه من المدرسة دائما برفقته كالعبد له خلافا لذلك شاع منذ العام أن كريس معجب بيوري لكنها ردعته عدة مرات ولم يستسلم
صارا حديثا للجميع خاصة أنه لم ينفك يركض خلفها سعيا للفوز بها وفي النهاية لانت قليلا ربما صاروا أصدقاء لكنها لم تقبل مشاعره قط وكما سبق وقلت أن تأثيرهما كالسم لذلك فقد ظهر مفعولهما على يوري سريعا "
" تبدو كقصة احد الأفلام لكن كيف اصبحتِ أنتِ وايما جزءا من فريقهم؟"
حركت جينا رأسها بيأس
" أسئلتكَ كثيرة حقا يا صديق كنت أعرف يوري منذ الصغر هي جارتنا لذا كنا نلعب مع بعضنا دائما وعندما انضمت إليهم انضممت إليهم أيضا بطبعي أما بالنسبة لإيما فهي..."صمتت برهة ليسأل ألبرت
" هي ماذا؟"" أخت كريس "
" اخت كريس؟؟!"
سأل بصدمة لتجيبه
" تطلق والداها في عمر 14 و ظلت كفالتها مع والدتها وبعد عام تعرفت على والد كريس و تزوجا "صعق ألبرت من الكلام الذي سمعه ليسأل مجددا
" هل يعلم غابريال بذلك ؟ ولمَ لا يعودون معا للمنزل؟"" بالطبع غابريال على علم بذلك و ايما وكريس ليسا على وفاق لان ايما تكره والد كريس فهي تكرهه أيضا خلافا لذلك هو دائما يضايقها ملخص القول لم يتقبلا زواج والديهما حتى الآن"
" صحيح هذا يفسر سبب عدم حديثهما سؤال آخر ؟"
حركت يأسها تزفر
" بسرعة قاربت على الوصول "" لمَ لم يذهب كريس مع والدته أليست مديرة المدرسة ؟"
" عندما كانت أمه مديرة لم يكن والداه منفصلان وفي الحقيقة هما لم ينفصل توفيت والدته في منتصف العام "
" ما كل هذا النحس "
" هل انتهت أسئلتكَ؟"
أومئ برأسه
" صحيح أليس لديك أخوة ماذا عن والديكَ؟"" أنا من إشبيلية عائلتي تقطن هناك "
" لمَ انتقلت الى برشلونة اذا؟"
" في الحقيقة لا سبب محدد شعرت اني أصبحت راشدا بما يكفي لأهتم بنفسي وكان من طموحاتي العيش في اسبانيا لذا انتقلت الى هنا وفي كل عطلة أعود إلى اشبيلية"
" وااه أحسدكَ على العيش في تشبيلية إنها المدينة الأجمل على الإطلاق "