"1"

127 15 12
                                    

_اي ده يابابا بس أنا مِش موافقه!
= وانا قولت الي عَندي وخِلص الكلام.
قال كلمته ودخل على أوضتهُ وأنا دخلت على أُوضتي و قعدت أعيط مِش منطق كِده ما انا مش عايزه اتجوز! كُل مرّه يجيلي عريس و برفضهُ من قبل ما أشوفه اصلا بس المرادي بابا مُصِر إنِ اشوفهُ و أقعد معاه الأول
دخلت أُوضتي وفتحت موبايلي وفتحت شات و كتبت
_ أحمد
كان بيكتب و بعدين وصل ردُه
- ايوا يا حبيبتي
_ أنا جايلي عريس
- طب ما ترفضيه زي كل مرّه
_ بابا مُصر اني أشوفهُ المرّه دي وزعق أعمل اي انتَ مش هتيجي تتقدم زي ما بتقولي؟
شاف الماسدج و قعدت فتره أشوفهُ هيكتب اي بس لقيتهُ مردش! شافها و مردش علياا
فضلت فاتحه الشات كتير مستنياه يرد و فجأه لقيت باب أُوضتي اتفتح عليا ودخلت ماما وقفلت الفون و شيلتهُ عالطول
- كنتي بتعملي اي ومالِك متوتره كِده ليه؟
_ إحم.. اي يا ماما مِش تخبطي يعني
- قولت كُنتِ بتعملي اي؟
_ مِش بعمل انا إتفزعت بس
- امم طيب مش هتاكلي؟
كشّرت و لويت بوزي وقولت بضيق
_ لاء مِش عايزه
لقيتها قفلت الباب و قربت مني و قعدت عالسرير جمبي وقالتلي
- يا رفيف عشان خاطري يابنتي إحنا عايزين نفرح بيكِ مِش كل ما حد ييجي تقفليها كِده و تقولي لاء! وبابا بيحبك والله و عايز راحتك وبيقولك شوفيه الأول؟ إسمعي الكلام متغلبنيش معاكِ
خدت نفس عميق
_ بس يا ماما برضوا مش بِالعافيه يعني.. وبعدين انا أصلا مِش بفكر فِالجواز دلوقتِ
قولت آخر كلامي وأنا مربعه إيدي لقيتها إتعصبّت و
- هو اي الي مِش بتفكري فيه دلوقتي ! انتِ 21 سنه وتقوليلي مِش بتفكري فيه دلوقتي ؟ انتِ عايزه تجنيني! وبعدين مِش بتفكري فيه دلوقتي هتفكري فيه امتي لما يبقى عندِك 40 سنه؟ هو انتِ حد لاعِب في عقلك و لا اي يابت انتِ!
خوفت و عيوني دمعت و
_ خلاص يا ماما مِن فضلك! هشوف حضرتكُم عايزين اي و هعملهُ.
بصتلي بحُزن راحت طلعت و قفلت الباب وراها و انا ضميت رجلي و قعدت أعيط مش عارفه أعمل اي.. أحمد الي بحبهُ سوشيال سنتين و مردش عليا بعد ما رفضت كلهُ عشانهُ و ماما جَت هي كمان زعقتلي مش كفايه بابا!
عَملت شاي و دخلت البلكونه قولت يمكن أفُك شويه
كنت باصه لِلشارع بحزن لحد ما لقيت حدّ في البلكونه الي جمبي قاعِد برضوا و معاه كوبايه قهوه و بيبص عليا بصتلهُ بقرف و
_ في حاجه
لقيته إبتسم و بص قدامهُ ومسك كوبايه القهوه بتاعته وقال
= تؤ
بصيت قدامي تاني وحسيت أن أنا مخنوقه و عايزه انزل اتمشيٰ شويه
دخلت لبست دريس و طرحتي و قولت لماما اني هنزل اتمشىٰ شويه و أجيب لي حاجه حلوه و أجي قالتلي ماشي
وانا ماشيه في الشارع كان في دماغي ميه سؤال و أهمهُم هل أحمد بعد كُل ده بيلعب بيا و بيضحك عليا؟ فِضلت ماشيه شِويه لقيت بنوتين مييجوش عِند رُكبتي بيشدوا الدريس بتاعي بصتلُهم لقيتهُم بيقولوا وهُما مبتسمين
- طنط طنط ينفع تاخدي دي؟ هديه مني.
بصتلها وإبتسمت بعد ما كُنت متدايقه ومِش طايقه نفسي
كانت بتمدلي بإديها الصُغيره وَرده حَمرا جميله
_ ودي لِسه يا عسوله
- عشان شوفتِك زعلانه وأنا مش بحب حدّ زعلان
_ يخلاشي عليا اي العسل ده
وطيت حضنتها وبوستها و
_ وانتوا إسمكوا اي بقى؟
- انا نَجمه و دي أُختي ليل
_ يخلاثي
= انا اسمي ليل وكُنا بنلعب هنا فتحي يا وَرده
_ نجمه و ليل! اي الأسماء الحلوه والجميله الي زيكُم دي.. انا هاخُد الورده الجميله الي زيكُم دي وإنتوا كمان..
خرجت من شنطتي توفي بِالفراوله و مَديت إيدي
و انتوا كمان هتاخدوا مني التوفي ده..
لقيت البنوتين ملامِح السعاده بانِت علي وشّهم وفرحوا جدٱ وخدوا مني التوفي وأنا نزلت حضنتُهم الأتنين
- وانتِ إسمك اي يا طنط؟
ضِحكت _ اولٱ انا مش طنط ثانيٱ أنا اسمي رفيف يا نجمه ياسُكر و بعدين هبقى أجي أقعد معاكوا هِنا ماشي؟
= ماشي
قالو كِده وجريوا، حقيقي قدروا يرسموا البَسمه علي وشي تاني كانوا بنتين باين أنهُم تؤام و لابسين فساتين زي بعض بس مُختلف في الالوان و عاملين ضفاير وشكلُهم عسول خالِص
بصيت علي الورده و إبتسمت و كُنت بشمها بسعاده جايه لسه بكمل مشّي لقيت الشخص الي شوفته جمب بلاكونتي واقف عند محل الورد و البنوتتين في إيديه و فاتحين التوفي وبيبتسمولي بصتلهُ بذهول و هو إبتسم و دخل محل الورد
اتمشيت شويه و بعدين روحت تاني

حواديت فَروححيث تعيش القصص. اكتشف الآن