"2"

78 14 4
                                    

_ السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.
- وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ياحبيبتي ادخلي، يولا خلي أُختك تدخل، ادخلي يا سيرين .. فين جوزك؟
ابتسمت بسخريه _ لا جوزي اي بقا.
اتعدلت مامتها بخضه - يعني اي جوزي اي! في اي يماما؟
بصتلها فتره قبل ما تتكلم _ احنا اتخانقنا ، اصلا انا عرفت انهُ مِش بيحبني ، ضحك عليا في فتره الخطوبه اصلا هو مكانش كده.
- عملك اي؟
ترقرقت عيونها بالدموع _ زعق عليا و اتعصب ، قال اي عشان بقولهُ متدايقه و كنت قاعده لوحدي ، هو ه هو اه قعد يحايلني بس لا انا متدايقه بقا.
ابتسمت الأم بحُب - فكرتيني بنفسي ، فكرتيني بنفس الموقف زيك كده مع ابوكِ و نفس المُشكله الي هي مِش مُشكله اصلا!
_ أنتِ و بابا اتخانقتوا قبل كده زي دي؟
- هي فالأساس مِش خناقه ، بس مثلا تقدري تقولي خناقه لحد ما افهمك ، مريت بنفس الموقف.
_ وعملتِ اي؟
ابتسمت بحُب و اردفت - كُنت هبله زيك كده ، انا و ابوكِ اتجوزنا عن حُب ، كُنا نخرج و نجيب شاورما و ناكل ايس كريم عالبحر و نقعد لحد بليل ، اكتر حاجه كُنت بحبها ننزل مع بعض و نقعد نتمشى ، كُان مستعجل علي الجواز  _ضحكت و أكملت _ كان كُل ما يقعد مع جدك الي هو بابايا يقعد يفاتحهُ في موضوع جوازنا و كُنت ببقا مبسوطه ، لحد ما فالأخر اتجوزنا ، كان دايمٱ جمبي ومعايا و ضهري و سندي .. اتدايق ميسبنيش و يبقى معايا ، و كُما نخرج برضوا بعد الجواز اه ، لحد ما جه مره و كُنت متدايقه بسبب واحده صاحبتي و كانت صاحبتي اوي يعني و حصل مُشكله بينا فأتدايقت جدٱ أن حصل كده و انعزلت فأوضتي ، ف لقيتهُ جاي و بيقولي مالك و زعلانه ليه و خدني فحضنهُ ، عيطت و مردتش احكيلهُ ساعتها و قولتلهُ سيبني و عايزه ابقى لوحدي ، لسه فاكره اليوم ده كأنهُ امبارح _ابتسمت _ المهم لقيتهُ اتدايق إني مِش عايزه احكيلهُ و خرج بره اوضتي حسيتهُ زعل بس مخدتش ف بالي و سرحت بأفكاري ، لقيتهُ شويه و جه تاني و بيقولي تعالي ننزل نتمشى أو نروح فأي حته ، لقيت نفسي اتعصبت و قولتلهُ مِش عايزه اروح ف حته ، اتعصب عليا و قالي براحتك بقا مِش هقعد ادادي ما تقوليلي مالك ، متكلمتش راح اتعصب اكتر و بعديها قولتله انا هروح عند ماما و نزلت ساعتها و روحتلها ..
_ بابا غلطان؟ وانتِ؟ مِش عارفه.
- ابوكِ مِش غلطان يا سيرين! ابوكِ حاول يخفف عني و شوفني مالي و كمان كان عايز يخرجني ، بس انا الي كُنت بارده ساعتها و رخمت عليه فعلٱ ، وهو برضوا كان مُمكن ينتظر شويه وانا هحكيله بس مِش ف كُل وقت الرجاله بينتظروا ، فكنت حاكيتلهُ عادي و نزلت معاه .. المهم بعديها اتصالحنا وهو رن عليا كا يصالحني بس انا كمان صالحتهُ اصلا لإني فعلٱ دايقتهُ و بعديها بشهر كده طلعت حامل فيكِ و كُنا طايرين طير.
ضحكت سيرين رغمٱ عنها _ بس دانتوا طلعتوا حلوين اهو.
ضحكت بفخر - لا دا احنا نعجب أوي.
_ طب يماما و أنتِ شايفه مين الي غلطان ؟ انا ولا عُمر؟
- أنتِ طبعٱ
_ انا حسيت برضوا اني غلطت ، خصيصٱ انهُ حاول برضوا يفهم مالي ، بس انا حسان انهُ مِش بيحبني!
- يعني حاول يفهم مالك برضوا! و بعدين مِش بيحبك اي! ده كان هيموت عليكِ و علي الي عملتوا فينا انا و ابوكِ قبل الجواز!
_ لا بقا
- بيشتمك أو بيقل منك لقدر الله؟!
_ لا بس..
- بيعاملك كأنك شغاله عنده؟
_ لا..
- عُمر بيحبك يا سيرين ، مِش محتاجه أوضح أنتِ اكتر واحده عارفه هو بيحبك قد اي ، أنتِ بس بتدلعي اكمنك عروسه جديده.
_ يماما لا والله بس..
- مفيش بس ، كفايه لمعه عيونهُ لما كان بيشوفك ، كفايه لهفتهُ عليكِ لما كُنتي تعبانه ، كفايه انك لما كُنتي تدايقي كُنتي تروحي تحكيلهُ حتى لما يكون جي مِن الشُغل هلكان و مِش قادر و عايز ينام و بسمعك و يحل معاكِ كمان.
نظرت سيرين نظره طويله لمامتها و كأنها عرفت فورٱ كم الكارثه الي عملتها
- جيالي فكراني هقف معاكِ علي غلط! يبنتي انتوا عرسان جُداد ، مبيقلكوش شهرين تلاته!
- الحُب انكم تشيلوا مع بعض مره حلوه و مره مُره ، متدايق اقفي معاه و متسيبهوش و العكس ، مِش هيبقى هو دايمٱ الي هيعمل كده ، هيتعصب بعد كده و هيحس أن هو بس الي بيدي و هيتدايق و هيزهق منك ، ييجي مِن الشُغل يلاقي اكل جميل و لابسه حلو و متشيكه و تأكلوا اكله حلوه كده و اقعدوا تتكلموا مع بعض و هكذا ، متدايقه روحي احكيلهُ و شاوريه ، متدايق خليه يحكيلك و خُديه ف حضنك حتى لو مِش هتعرفي تعمليله حاجه بس اهو تخففي عنهُ! متقفشيش فكُل حاجه، خليه ييجي دايمٱ يحكيلك و ميخافش انك تدايقي أو تزعلي ، كلميه يا سيرين و حايليه يماما و صلوا عالنبي.
دخل باباها و هو بيبتسم لسماعهُ حديث زوجتهُ بأكملهُ .. دخل حضنها و باسها و بصلها و
= جمال و دلال ده ولا اي.
بصتلهُ بحب - كنت سامعنا بقا.
بإبتسامه = كُله

حواديت فَروححيث تعيش القصص. اكتشف الآن