فصل خامس عشر

1.4K 28 1
                                    

الفصل الخامس عشر

رعد ببكاء : اااااه ابنى ﻷ يااارب
ابناااى
استيقظت وعد بخضه على صوت صراخه
وعد بخضه : مالك يا رعد فى ايه
مالك يا حبيبى
رعد ببكاء كالأطفال : ععز عمل حادثه
تغيرت ملامح وعد قليلا خافت فبدايه الامر ولكن علمت انه انتقام الله لها
انتفض رعد من مكانه وامسك هاتفه واتصل بسيف
رعد : الو الو يا سيف جهزلى الطياره بتاعتى حالا
انا نص ساعه وهكون عندك
بسرعااه يا سيف
رعد بمشاعر مبعثرة ودموعه تسيل على وجنتيه اخرج ثيابه ولبس سريعا
رعد بسرعه :وعد انا ماشى



وعد بزعر : هتسيبنى لوحدى يا رعد خودنى معاك
رعد بعصبيه : هاخدك معاايااا فييين بقولك ايه انا مششش عااايز دلع انتى فاااهمه
خرج رعد سريعا من منزله واتجه الى وجهته أما هى كانت جالسه فالأرض على ركبتيها تبكى بنحيب على حالها
وعد ببكاء : ليه كدا ليه يارب
انا انا كنت عارفه انه هيندم فيوم بس مش بالسرعه
ليه يارب كدا دا مش ذمبى مش زمبى
تحاملت على قدميها وعادت الى فراشها مرة اخرى تبكى وتكتم شهقاتها فوسادتها التى شهدت على كل ما حدث لها
عند احمد وشمس
كان احمد وشمس يتناولان الافطار سويا
احمد : قوليلى بقا يا ستى ليه مكنتيش بتحبى تقولى اسم عمر
تنهدت شمس بضيق
شمس : كان بيحب الاسم دا اوى
ادمعت عينيها لتكمل : وانا بكره كل حاجه هو بيحبها
سكتت شمس قليلا واكملت
احمد هو انا ام وحشه
احمد بلهفه : بتقولى كدا ليه
دى انتى اجمل ام كفايه انك استحملتى كل ده عشانه
شمس ببكاء : انا والله بحبه اوى والله العظيم دا حته منى مقدرش اكرهه
اقترب منها احمد واحتضنها برفق : ومين قالك بس انك بتكرهيه مفيش ام بتكره ولادها
شمس ببكاء : إذا كنت انت قولت عليا انى مهمله وانى مستحقيش اكون ام
قربها احمد الى صدره اكثر واوقفها امامه
احمد بمزاح : عشان انا حم*ار انتى احلى ام فالدنيا
واكمل بجديه
محدش بيختار مصيره يا شمس كل واحد فالدنيا دى مكتوب هو هيشوف ايه عند ربنا
اهم حاجه بس اننا نؤمن بقضائه
رفعت وجهها من صدرة بخجل
نظر هو اليها بعمق ولفت نظره وجنتيها الحمراء فأخفض نظره الى شف*اتيها الورديه
وانخفض نحوها ضاغطا شف*اتيها على شف*اتيه فقب*له اطاحت بروحهما الارض



احمد بصوت لاهث من أثر رغب*ته الجامحه بها : مش عارف حبيتك امتى
بس انا بقيت مغرم بيكى يا شمسى
شمس بتلغبط : انا انا هروح اشووف عمر بيعيط
هرولت شمس سريعا من امامه واغلقت الباب خلفها واسندت بظهرها عليه
ووضعت يدها على قلبها محدثه اياه :
شمس : طب انت بتدق ليه دلوقتى
بس الواد قمر ويتحب بردو
يالهوى ايه الانا بقوله ده
بعد مرور اكتر من 11 ساعه وصل رعد الى المستشفى الموجود بها اخاه فى نيويورك
رعد بغضب بالانجليزيه : انااا عايز اشوفه دلوقتى
حد يقولى حصله اييه
سيف بحزن لحاله رعد : اهدى يارعد شويه قالولك ساعه وهيخلوك تشوفه اما ينقوله أوضه عاديه
رعد بغضب : يعنى انااا هقعد على اعصابى ساعه كمان
ااااااه يارب ارحم قلبى بقاا
مرت ساعه ونصف كان ذلك الرعد كالاسد الجائع ينقض على اى شخص يقابله امامه
الدكتور بالانجليزيه : تفضل أستاذ رعد
اخاك يوجد فالغرفه المقابله لك
دخل رعد الغرفه وهو يجر قدميه بتعب
يقف امام اخاه ينظر الى حالته ويبكى لأجله فأخاه مدمر كليا
جلس رعد عالمقعد المقابل له وامسك يده الموضوعه فجبيره
رعد بدموع : سامحنى يا عز
سامحنى
يمكن معرفتش أربيك صح ومكنتش قد المسؤليه السابها ابويا
يمكن معرفتش اكون قريب منك ودا الخلاك تدور على ناس تانيه تكون صحابك
بدا فالبكاء اكثر
ناس تانيه كرهوك فيا وخلوك تبعد عنى
اقترب رعد من رأسه وقب*له
حقك عليا يا اخويا


حقك عليك
همس الاخر بصوت خافت
عز بتعب : ررععد
مسح رعد دموعه سريعا : نعم ياحبيبى انا معاك اهو ومش هسيبك تانى ابدا والله
عز بدموع : سسامحنى
مسح رعد دموعه : مسامحك يا حبيبى
مسامحك بس انت قوم بالسلامه
عز : و ووعد تسامحنى
انا انا حاسس انى مش هعيش تانى
سامحونى كلكوا
رعد بدموع : متقولش كدا يا حبيبى
انت هتقوم وهتعيش حياتك وانا هجوزك بايدى
عز بدموع : خلييها تسسامحنى
هى فين مجتش معاك لييه
سامحونى بالله عليكوا
رعد بدموع من اجل شقيقه : وعد سيبتها فمصر
كانت عايزه تيجى معايا بس انا قولتلها لأ
انفجر عز فالبكاء : اننت زعقتلها عشاانى
انا اسف
انا السبب مش هى انا السبب
روحلها يا رعد دلوقتى وخليها تسامحنى
امشى يا رعد بالله عليك
رعد بخوف عليه : انا مش هسيبك يا عز هفضل معاك
عز : علشاانى انا هبقى مبسووط كدا
وصيتى ليك يا رعد انك انك متزعلهاش تانى
قوم بقى امشى يالا
رعد بدموع : هجيلك تانى
اوعى تسيبى يا عز
ودعه عز بأبتسامه صافيه لا تليق إلا به
فهو إنسان تائب والتائب من الذنب كمن لا ذنب له
فى الصباح استيقظت وعد وكانت الساعه تجاوزت الثانيه ظهرا
فتحت عينيها المنتفخه من اثر بكاءها وجدته يجلس امامها بأرهاق


رعد بأرهاق : وعد انا اسف
وعد بدموع : طلقنى يا رعد
انا مش عايزه اعيش معاك تانى
رعد بعصبيه : طلاق ايه دا
كاد ان يكمل كلامه ولاكن صدح صوت هاتفه معلنا عن وجود اتصال
رعد : الو
ايه امتى حصل داا
ولكن لم يكمل جملته وفقد وعيه نتيجه صدمته

يتبع…

ضحية بريئة ... مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن