الفصل الثانى

10 2 0
                                    

روايه ارهقتنى بُحبِها

بقلم/منار العتال

الفصل الثانى

نزل الظابط و نظر إليهم:انتوا بتعملوا اى هنا و اى الراجل إللى مرمى ده ؟

نظر سليم إلى فرح و أردف:مبروك يا فرح هنطل بالأحمر

أخذهم الظابط إلى مركز الشرطه ليحققوا معهم و اخذو الشاب إلى المستشفي

يا باشا احنا معملناش حاجه أردف سليم بتلك الجمله للظابط

اردف الظابط بسخريه :معملتوش حاجه!!! فاتحين دماغ الراجل و بتقولي معملتوش  حاجه !! ده انتوا يومكم أسود

اردفت فرح بغضب: على فكره احنا مبنخافش و اعلي ما فى خيلك اركبه

نظر لها الظابط بعيون لا توحى بالخير ابدا و بلع سليم ريقه بصعوبة و هو يعلم أن الآن قد انتهى امرهما

اقترب الظابط من فرح و اردف بنبرة غاضبه: سمعينى كده كنتِ بتقولي اى تانى ؟

نظرت له فرح بدون خوف و اردفت بسخريه :ليه هو انت مبتسمعش!!

رفع سليم يده باستسلام و أردف:انا معرفهاش يا باشا .

نظر الظابط إلى فرح  وأردف بصوت جحيمى للعسكرى انت يا عسكرى الزفت تعالى أشار إلى سليم  حطلي الواد ده فى  الحبس يلا

وسعت اعين سليم و أردف بصدمه:و انا عملت اى يا باشا ما انا ساكت اهو منطقتش

أردف الظابط و هو ينظر إلى فرح بتحدى اصل اضرب المربوط يخاف السايب

وسعت اعين سليم و أردف إلى فرح :ما تتكلمى يا فرح قوليله ميدخلنيش الحبس

اردفت فرح إلى الظابط:هو معملش حاجه سيبوه

اردف الظابط:هى كبرت فى دماغي و مش هسيبه بقي  اى رايك؟

وهتف للعسكرى و اخذ سليم معه للحبس

دفع العسكرى سليم إلى الداخل

نظر سليم حوله ويبلع لعابه بخوف و فجأه وجد رجل يبدو عليه انه مجرم من الدرجه الاولي و عنده علامه فى وجه يبدو أن حد قد ضربه بشئ حاد فى وجه من قبل

تقدم الرجل منه بضع خطوات ووقف و نظر إليه و أردف بنبره مخيفه:اقلع ياض هدومك دى شكلها نضيفه

عقد سليم حاجبيه وأردف بغضب : لا مش انا إللى يتقلع هدومى لا مؤاخذه   

أردف الاخر بنبرة غاضبه:انت بتبجح فيا ياض !!! بتعلي صوتك على المعلم عبد الصمد !!!!!!!!ده انا قتال قتله ياض

بعد دقائق .....

-اقلعلك الشراب كمان يا معلم عبده و لا كفايه كده ؟ اردف بتلك الجمله سليم

اردف المعلم عبده :ايوه كده خاف على نفسك و اسمع الكلام روح بقي يلا اقعد هناك و مسمعش صوتك

على الناحية الأخرى كانت تجلس فرح بمكتب الظابط و جاءت مكالمه للظابط

-الو ! اممم يعنى مامتش؟  طب تمام سلام

عقدت فرح حاجبيها بتساؤل : مين ده إللى مامتش؟

الظابط:إللى انتى ضربتيه من حظك انه مامتش و لسه عايش يدوب بس انتى فتحتيله دماغه  و من حظك ان مش عاوز يعملك محضر و تقدرى تمشي دلوقتى 

نهضت فرح من كرسيها لتخرج و لكنها تذكرت سليم

رجعت فرح إلى الوراء و اردفت لو سمحت انا عاوزه سليم كمان يخرج

أشار الظابط للعسكرى بإحضار سليم اومأ له العسكرى و ذهب إلى الحبس لكى يحضر سليم

-انت تعالى معايا يلا افراج

ظهرت علامات الفرح على وجه سليم و لكنه تذكر انه فقط بملابسه الداخليه كيف سيخرج هكذا !!

نظر سليم إلى المعلم عبد الصمد و أردف بنبره مترجيه:ممكن يا معلم عبده تعطينى هدومى ما هو ميصحش امشي كده يرضيك ؟

نظر له المعلم عبده بلامبالاه و أعطاه جلباب متمزق لكى يرتديه

نظر سليم إلى الجلباب و صرخ :انت مجنون انا البس الجلبيه المعفنه دى ده لا يمكن طبعا

نظر له المعلم عبده بنظره غاضبه و أردف سليم قبل أن يتكلم هو انا مقصدش يا معلم عندك  لون تانى للجلبيه دى؟

أردف المعلم عبد الصمد بسخريه :لي مفكر نفسك فى مول العرب بروح امك !!

ارتدى سليم الجلباب و كان مظهره يُضحك كل من يراه

فرح ظلت تضحك كثيرا :شكلك حلو بالجلبيه المقطعة دى هتاكل منك حته 

نظر لها سليم و أردف:منك لله يا شيخه كل ده بسببك

نظرت له فرح بندم على ما فعلته به و اردفت:انا آسفه متزعلش  طيب و لكنها لم تستطع  كبح ضحكاتها و ضحكت مره ثانيه

نظر لها سليم و أردف بحزن :بصي يا بنت الحلال انتى من طريق و انا من طريق مش ده إللى انتى عاوزاه اصلا ؟

صمتت فرح لدقائق و كانت سترد و لمن سبقها سليم و أردف:خلاص سكوتك قال كل حاجه و انا خلاص مش هتشوفينى تانى

غادر سليم من أمامها و ظلت واقفه لا تعلم ماذا تفعل اهى فعلا مخطأه ام لا ؟

وصلت فرح منزلها ووجدت أمها تبكى على تأخرها

جلست فرح بجانبها :اى يا ماما بتعيطى ليه بس

اردفت والدته فرح بدموع:قلقت عليكى انتى كنتى فين كل ده  ؟

اردفت فرح بكذب وتوتر:انا قابلت هاجر صحبتى و قعدنا شويه مع بعض

كانت فرح تعلم انها لو أخبرت والدتها بالحقيقه و انها جعلت سليم يدخل الحبس فسوف تنجلط وتصرخ عليها بدون توقف

فى صباح اليوم التالى....

نهضت فرح من سريرها بنشاط لأول مره و قررت أن تجرى قليلا بالحديقه التى أمام منزلهم

كانت تضع باذنيها  سماعات تسمع أغنيتها المفضله و تجرى و لكنها توقفت عندما رأت شاب أمامها يبدو انه جارهم الجديد

نظرت له بلامبالاه و لكنه اوقفها بجملته ممكن نتعرف ؟

- لا يا روح امك مفيش تعارف و امشي يلا من هنا

التفتت فرح لترى من الذي قال تلك الجمله فى تعرف الصوت جيدا و عندما التفتت قالت بصدمه :سليم؟؟ قالت بداخلها اى إللى جابه ده تانى

يتبع..

(ارهقتنى بِحُبِها ) بقلم منار العتال حيث تعيش القصص. اكتشف الآن