٧_ غَرِيبْ

312 23 4
                                    



" انني افعل ما تكرهينه ليسا "

" سحقا لك "

نَزَعْتُ اذرعها عني لاشعر بالرياح التي تصفع ملامحي بشدة ، هي رغم ما قلته و رغم صراخها الا ان ملامحها لا تزال هادئة ، و هذه الاعين.. آه ... انني اكره هذا لما لا تتركني وحسب

تنفست بقوة ، ابعد شعور الاختناق عني و احاول اعادتي ، اجل اعيد ذاك الشخص الذي لن يهتم لمن حوله ، هي و غرباتها لا تهمني
لذلك خطوت بعيدا عنها ، لكن الم يكن كافيا ! الهرب ليس كافيا ، بل المواجهة ستدمرني بشدة كاذرعها التي تمسكت بي تمنعني عن الرحيل

" ان كنت تريدين الهرب لمكان ما منزلي هنا ، ستفقدين وعيك ان ضغطت على جسدك اكثر "

نطقت لاجعد ملامحي بغضب ، أ هي تهتم لامري الآن !؟ كيف تجرؤ حتى !

و قبل ان اتفوه بشيء حتى شعرت باحتظانها لي ...قلبي لوهلة هدأ ، شعور غريب و كان جسدي للتو شعر بالاحتواء ، تلك الجزاء المتناثر تلك الروح الهائمة كانت محتجزت داخل اذرعها و لكنني لست بحاجة لأي من هذا

" أعلم كرهك لهذا ، لكن الا تشعرين بهذا ؟ بكل فعل مفاجئ تنتفض فيه دواخلنا نعلم اننا لا نزال نحيا "

" لدي المزيد من الفانيلا ان كنت تريدين البعض "

نطقت تبتعد عني لالتفت بأعين مهتزة ، انا لا افهمها ، حقا ! أليس غريبا حتى ؟ انا لا افهمني بكل الأحوال ، و لا افهم لما غيّرت اقدامي مسارها نحو منزلها ، لكن حتما ليس للفانيلا الحمقاء

" هل من كلمة تصف غرابتك ؟ "

نطقت بخفوت لتبتسم و لكن هذه المرة بوسع أكثر و كانني جاملتها للتو

" الغريب يكون مثيرا للاهتمام و المعرفة ، يسعدني ان اكون ذلك لكن بالوقت ذاته هذه الكلمة تعني عدم الانتماء او حتى الثقة ، يمكنك وصفي بما تريدين لكن مانوبال انا لست متناقضة مثل هذه الكلمة "

" انك كذلك و بشدة كيم انا لا افهمك "

توقفت للحظة تنظر ناحيتي و لما يبدو كل هذا خياليا ، اقتربت اكثر و رفعت ذراعها ناحيتي ، هل ستحتظن وجنتي مجددا ؟ مهلا و لما قد اتركها تفعل ذلك ! لكن اعلم انني و جسدي لن يتحرك مبتعدا

ابتسمت مجددا عندما ازالت ورقة ما و اظنها كانت عالقت بخصلاتي مما جعل جسدي يصرخ فمالذي فكرت به للتو !!

" اذا لا تفعلي فهم الاشياء ممل لحد ما "

دخلت ليحتظنني عالمها ، كان منزلها بسيطا لكنه دافء لحد ما ، اشارت للأريكة لاجلس عليها و اعيني تحدق بالاطار فوق المدفئة ، كيم الصغيرة تبدو الطف مع والدتها

Tomorrowحيث تعيش القصص. اكتشف الآن