_نعم انها هي أختي التى أذكر انني اول من حملها بين دراعيه بعد ان دخلت علي امي بها اول مرة اختي التي كنت انضر لها و كأنها ملك صغير اتى كي يضيئ دنيتي لقد كنت وحيدة اما الآن فهي معي ستكون سندي كيف لي ان امحوها من ذاكرتي بتلك السهولة ، لكن الحياة تجرى مجرى النهر فتلك الرضيعة قد اصبحت طفلة سمراء ذو شعر اسود قوي و جسم مملوء قليلا تنظر الى ببرائة وهي لتوها تعلمت كيف تخطو خطواتها الأولى انها هي "نفيسة"
،لم تعرفني اختي الصغرى و لم تتكلم معي إلا أنني كنت أُناضرها بحب لقد كانت دبدوبة صغيرة لطيفة ، وأمي التي كادت ذاكرتي توشك على نسيانها مازلت نحيفة بوجهها البشوس و عيناها الذي عجزت عن تفسير لونهما الجوهري إلى الآن ، أتت على عجالة لأخدي قائلة انها ستعيدني معها لمدينة {فاس} ، أمضت أمي في البداية يوما واحد لم تزد عليه سوى خمس او اربع دقائق و عدنا ، كان الجو كئيبا للغاية و البيئة قد تغيرت على و امي قد إستأجرت بيتا آخر و قد رأيت ابي عندما دخلنا لم يتغير و لم يعرني إهتماما كبيرا كنت أشعر بالوحدة و لا أذكر كيف مرت الأيام بعد ذاك اليوم ،و في أحد الأيام إتخذت أمي قرارا ياليتها لم تتخده فقد قررت ان تصطحبني عند زوجة خالي "الضاوية" و ياليتها لم تتخد مثل قرارها هذا فقد عانيت بعد ذالك ، كانت تصطحبني صباحا و ترحل لعملها و ألي طبعا لا أعلم اين هو ، المهم زوجة خالي الضاوية كانت إمرأة تعرف بقسوتها و أولادها يرتعبون بمجرد أن تنادي على أحدهما كانت تملك طفلا أكبر مني بثلات سنوات أو أقل يدعى "محمد" و فتاة بعمر أختى تدعى "هناء " ، تلك المرأة لم أكن حتى أستطيع النظر غي عيناها بدون خوف فمنذ ان وضعت قدمي في ذاك المنزل و انا أموت رعبا و ان فعلت شيئا خاطئا بحكم عمري أنذاك كنت أندم عليه ندما بقوة جلدها لي ، رغم إشتكائي لأمي كل يوم لم تكن تملك خيارا آخر فلا يوجد شخص تستطيع تركي معه و كذالك لا تستطيع أخذى معها لأنها أضحت تعمل في بيوت أُناس آخرين أنداك . سُجلت في الروضة و بدأت اول رحلة لي في التعلم و هنا يأتي دور خالي "منير" خالي كان من النوع العصبي جدا و كان يدخن و هذا ما يزيد الطين بلة ,كان خالي هذا يأتي لبيتنا و يضعني أمامه و بين يدي لوحة و طبشورة و يعلمني العربية و إن أخطأت في حرف او نقطة يهوى على بذاك اللوح ،كنت أخشاه لدرجة لا توصف و هكذا تعلمت العربية في سني الصغير و بسببها بدأت معاناتي الجديدة فعندما كنت أذهب صباحا بعد الروضة لزوجة خالي تطلب مني تحفيض إبنها و قد كنت ارتجف خوفا و ان أخطأ أو لم يفهم أنا أعاقب . مرت سنة و نصف على هذا الحال إلى أن قررت أمي إحضار أختى الصغرى من البداية لتؤنس وحشتي و كي تتأقلم معنا .
YOU ARE READING
رسائل إلى صلاح
Romanceعن فتاة تركها من أحبت بعد ان آثرته و عائلته عن نفسها و فضلته عن أهلها ، قصة تروى و تعاش حيث لا يستطيع اللسان ان يقول لاكن القلم يخط و الورق يحمل ماقد خُط ...