حضور غير مرغوب ٢

12 4 2
                                    

الفصل الثالث...

عاد كايو الى المكتبه بعد ما حدث و كان في اوج حالات التأهب، فلم يكن مسترخياً اطلاقاً..
نعم انه قد غضب عندما علق العجوز غلين على شجاراته و لكنه لم يكن ينوي أن يصيبه اي مكروه
قال كايو بصوت عالي: لماذا؟!!! لماذا قد يحدث شيء كهذا لكل شخص اتقرب منه و لو قليلاً..

و اذا بالانوار داخل المكتبه تشارف على الانطفاء و يشعر كايو بشيء يتحرك بين قدميه و كأنها فراء ناعمه و من ثم سمع صوتاً يقول :" اسف يا كايو سامحني، لم ارغب بأن أقوم بايذائه و لكنه اغضبك و هذا شيء لن يُغفر"

افزع هذا الصوت كايو فركض لاشعال الاضواء و عندما قام بإشعالها لم يكن يوجد أحد في المكتبه الا هو و لكن اخر شيء تذكره كان عينان ذات لون أصفر تحمل نظرات حقد مكشوف لكل من ينظر اليها..

لم يستطع كايو أن يتخطى ما حدث لانها ليست أول مره يتأذى فيها شخص قد أذى كايو او أخبره بشيء لم يسُر مسامعه..
تحرك كايو بحذر الى خارج المكتبة و منظر العينان لم يفارق تفكيرة.. و اذا بصوت يقول :" لماذا ما زلت هنا يا كايو؟؟؟! إنها الساعه الحادية عشر مساءاً"
كايو :" ماذا؟!! لم الحظ الوقت"
الحارس:" لا عليك إذهب الى الحرم السكني بسرعة و لا تذهب الى أي مكان اخر فانت تعلم الاشاعات المنتشرة في هذه الايام"
نظر كايو اليه باستغراب: " إشاعات؟!"
الحارس:" امم نعم فلقد سمعت من بعض الطلبه أن هناك صوت مجهول يقوم بدعوة الطلاب الى الغابة الذي تقع مقابل الحرم السكني للثانوية..انه صوت عذب و جميل و يقوم بالغناء لجذبهم و من تبع الصوت الى داخل الغابة لم يعد الى الخارج أبداً"
كايو:" ما هذه الترهات..! و لكن شكراً لاخباري"
الحارس:" عفواً.. كن حذراً"
غير كايو حذائه و فتح المظله الخاصه به و بدأ بالتحرك نحو الحرم السكني التابع للثانوية ثم وصل بسلام الئ السكن و كان يقول في نفسه :" إن هؤلاء الطلاب اغبياء يقومون بنشر كلام لا اساس له،، و الجميع يستمع اليهم مما يجعل الامر مستفزاً جدا"
غير كايو ملابسة و جلس على سريره و بدأ بتذكر الماضي

صوت امرأة:" هذه غرفتك عزيزي"
كان كايو لم يحضى بغرفة خاصه من قبل
فقال بحماسه :" هذه لي وحدي؟؟! أيمكن لابي أن يعيش معنا؟!"
كانت ملابس المرأة الذي تتحدث الى كايو بيضاء و ملطخة ببقع حمراء.. فقالت بصوت بارد و هادئ
:" أنت من اليوم ستعيش معي هنا، أنسى ذالك الرجل فهو ليس والدك"
كايو بتعجب:" ل..ليس أبي؟!"
جلست هذه المرأة على الارض و امسكت بوجة كايو البريء و قالت :" هناك أُناس لا يستحقون الحياة و لا الرحمة و اذا ظلوا في حياتك و ذكرياتك ستنتهي فرصتك في عيش حياة رائعة قد تحضى بها!"
قال كايو:" ولكن..."
قامت هذه المرأة بصفع كايو بقوة في وجهه و صرخت:"قلت لك أن تنسى!"

*ما حدث قبل أن يُؤخذ كايو من بيت والده..من وجة نظر آي*

قدمت الى منزل الرجل الذي يدين بالمال لزوجي.. كنت ارتدي ثوباً اسود اللون و قد اتيت الى هذا المنزل من قبل فأنه احد املاك زوجي قبل أن يصبح غنياً..
في بادئ الامر لم اكن اعلم ما يحدث هنا.. فانا جئت لاخد المال و لكن عندما وصلت اذا بي ارى رجلاً يقوم يضرب ولد صغير و يصرخ على وجهة نعم لقد كان الولد يرتدي ملابس انيقة و لكن كان الرجل مشعر ضخم الهيئة و مخيف..
والد كايو:" هاا انت!! لقد جئت اخيراً"
أي :" اتتحدث إلي"
والد كايو:" نعم و من غيرك ايتها الجارية؟!"
أي :" جارية..؟؟؟"
والد كايو:" اين المال الذي اعطاك اياه سيدك لايصاله"
ارادت أي ان تقول شيئاً الا أن والد كايو رمى في وجهها ثوباً ابيض و قال :" اذهبي و ارتدي هذا قبل إعطائي المال، فالملابس السوداء مشؤومه"
كنت مستغربة ولكن التعليمات الذي اعطاني إياها زوجي بأنه علي أن أنفذ ما سيقوله هذا الرجل الى أن استلم طفلة
ذهبت بكل هدوء بجسمي المشموق و ارتديت الثوب الابيض الهادئ و كان يبدوا جميلاً
خرجتُ الى الغرفة الذي كان فيها والد الطفل معه
و اذا بوالد الطفل يصرخ في وجهة :"إذهب الى الغرفه يا كايو".. ذهب الى الغرفه بهدوء
أي:" لماذا تريده أن يذهب ، سلمه لي لاذهب!!"
والده:" تذهبين؟!!! من غير أن اذوق قليلا من جمالك هذا؟!"
شعرت بقشعريرة و بخوف و لكن قلت بحزم:" أأنت مجنون يا هذا !! الا تعلم من انا؟؟!"
والده:" و من تكونين؟!" تقدم بخطوات سريعة و امسك بمعصماي و ثبتني على الجدار و بدأت أشعر بأنفاسه على رقبتي و كان شعوراً مقززاً
كانت انفاسه ملوثه برائحة الخمر العتيق
لم يكن يعلم أنني قوية فقد دفعته الى الخلف و من ثم قمت بإخراج سكين و طعنتة عده طعنات مما تسبب بتلطيخ ثوبي الابيض باللون الاحمر
و صرخت بحرقة و قلت :" يالك من حثالة!!! ايها الرجل اللعين ، الموت لك أفضل من أن تعيش"
كان يتنفس بصعوبة و قال:" أظن أن..ك لا..تعلم..ين .. بنوذ.. إتفاقي مع الرئيس"
اعادت طعنه و قلت :"أنت تريد أن تلوث سمعته ايها الدنيء،، انه زوجي يا خبيث"
و قمت بسرعة و ذهبت الى الغرفة التي اتجه اليها الطفل اخذت يده بيدي.. كان يحمل ظرفاً في يده الاخرى و حاولت إغماض عيناه و ركضت به الى الخارج و تركت ذاك اللعين ينزف حتى يموت...
لا أعلم ماذا حدث له بعد أن خرجت ولكن أتمنى أن لا يقوم أحد بانقاذه..

*عوده الى اللحظه*

حضنت أي كايو بعد أن قامت بصفعة و كانت تبكي بحرقة فهي لم تكن تتخيل أن يكون طفلا صغيرا يعيش مع شخص متوحش كهذا!
فقد عاشت أي حياة ذات طفولة رائعة و هنيئة و لم تكن تعاني ابداً من الظلم و لم تشعر به من قبل حتى زوجها الذي كان رجل اعمال مرموق كان يعاملها على أنها ملكه في قصرها .. لم تكن تعلم أي أن زوجها كان فقيراً جداً و تزوجها لاموالها لا لانه يحبها و قد اخبرها بهذا بعض اصدقائها و لكنها لم تصدق احدا منهم فكانت تحبه بجنون..

صديق الظلام خير من لا صديق/ A friend of darknessحيث تعيش القصص. اكتشف الآن