ما قالته عيونها

529 101 74
                                    


نولد و نحب ...... نعاني ..... تم نموت

🌬🌬🌬

وصلت آخر درجة و تحديدا أمام باب تلك القاعة أين يقوم ذالك الحارس الذي يرتدي زيه الرمادي الرسمي بإنحناء لها أولا بينما يتسائل بينه بين نفسه هل هذه هي سيدة منتظرة ؟؟ ..... تم يتقدم ليفتح تلك الأبواب الكبيرة ذات لون الخشبي الذي يتلائم مع زرابي مزكشة ليعطي منظر مميز ساحر في وسط تلك الأجواء الراقية بضوء خافت للغاية يزيد من غموض الأجواء إنها لحظة الحاسمة بداية المشوار

و لمجرد رميها أول خطوة نحوه القاعة حتى فجأة عم الهدوء لتخطف أنظار الجميع بالداخل ملتفتين حولها بحركة واحدة ....... كل هنا توقف تماما عن الحركة و الكلام إكتفوا فقط بصمت و مشاهدة هذه الأيقونة .....

هذه الصغيرة الجميلة كيف كانت تتمايل بذالك الجسد الرشيق الممتلأ المتحوف كأنها أحد الأفاعي المتمرنة تستعرض مهاراتها قبل أن تنقض على فريستها التي طاردتها لساعات طويلة .. و على رغم من إرتدائها
ذلك الكعب العالي التي تكاد طرقاته تسمع بشكل رنة في مؤخرة أذانهم . و لو قربنا الوصف الدقيق لخيالكم ستجدونها تشبه رنة دقة طبول لرقصة تنانين يوم إنتصر الحزب الأسود في آخر صفحة من رواية ما بين دماء و نار

لاكن تلك الخطوات بدت مدروسة بدقة ... و كأن هذه الفتاة تمرنت لسنين طويلة فقط لتستعرض خطواتها تحديدا في هذه لحظة وسط الجميع .. ظهر مستقيم أكتاف مرفوعة خطوات تابثة و ما قد يزيد الأجواء إثارة هي معالم وجهها طفولية عسليتها الواسعة و شفاهها المنتفخة برقة ... لاكن ملامحها كانت مختلفة تماما عن هذا الوصف الرقيق ... لأن ملامحها و تحديدا عيونها بدت جد حادة و باردة شبه منعدمة ردود

ذالك الفستان الأسود يظهر جسمها بطريقة سامة مبالغة و كأنه رسم تحديدا على إنحنات خصرها .... كيف كان نهدها منتفخ بارز بطريقة يستحيل تجنب سرق نظر إليه ...... كيف كانت مؤخرتها ممتلأة بتلك طريقة تغري غرور أي أنثى فما بالك برغة جميع الرجال .... و إن كان هناك سؤال واحد سيبدر لعقولهم في هذه لحظة بعيد عن تساؤلاتهم الأخرى .... هو كيف يعقل أن يكون هذا الجسد لفتاة ستبلغ بعد ساعتين سن 18 عشر

الأجواء هنا بدت مربكة بعض شيء مبارك لحظهم في رؤية تلك العيون العربية أو ما يقولونه هم " العيون الشرقية" لقد أشعلت نظرات الجيمع في وسط هذه  الأجواء ......
و تبا لحظهم البائس مرة أخرى فهي ليست تلك الإمرأة التي يفتنون بها في آخر كل ليلة و يدفعون أعلى ما تحمله جيوبه من نقود للحصول عليها

تلك سيدتهم و التي بعد الآن كل نقود التي سيحصلون عليها ستكون ملكها ..... بعدما نجسو إسم المرأة على أنها ليست سوى وسيلة متعة وذالك ما هو شائع في أي عالم سفلي خاصة في دول الأوروبية تأتي اليوم هذه الفتاة  لتصبح هي سيدتهم و هم حتى لا يحق لهم نظر بتلك طريقة راغبة ...... لاكنه شيء يفوق قدرتهم إنها حقا جميلة بشكل مختلف عن جميع نساء موجودات في تلك القاعة ..... فقط بدت مميزة وسطهم كظاهرة طبيعية ناذرا حدوثها .. تزور الأرض كل قرن أم قرنين

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 2 days ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

 بداخلي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن