حكايتي وأمي

12 4 2
                                    

السلام عليكم سنكمل حكايتنا اليوم من حيث توقفنا

اكتبوا تاريخ اليوم

انتظروا رأيكم فيها...

والآن لنبدأ

_______________________________________________________________________________________________________________________________________________________________

" ها هي الصغيرة وبصحة جيدة أيضًا " قالتها الممرضة وهي تصطنع السعادة لخطأ الطبيب في تقرير هل وليدي فتاة أم فتى لم أستوعب ما قالت ظننتها أخطأت في تحديد نوع الوليد أمسكتها نظرت فيها جيدًا بالفعل إنها فتاة " هذه ليست ابني من المفترض أن يكون ذكرًا رفضتها لعنتها فلعنتني معها أريد شخصاً يحميني, لا همًا يبكيني أخذتها الممرضة بينما حقنني الطبيب بمصل هديء من روعي وغبت عن الواقع لواقع آخر, رأيت أمي هناكَ، كانت غاضبة لا أدري هل مني؟ وما خطئي؟ أنا أريد ولدًا يحميني يا أمي لم تفهني رحلت تخلى عني واقعي الذي لطالما هربتُ له.

فتحت عيني مجددًا أعطي لعقلي فرصةً ثانيةً أُردد في وهن " أين ابني أريد رؤيته ؟ " تتبادل الممرضة بضع نظرات مع والدي لا أعلم من أين ظهروأين رحلتْ حماتي والجميع، غادرت الممرضة مخلفةً والدي ينظر بعين تشفق هذه المرة ليست نفس العين الغاضبة التي نظرت منذ عامين عندما أخبرته بأن الرجل كبير عني عدتُ لذلك اليوم بعقلي وأنا أراقب نظراته, تحرك محاولًا الإقتراب مني لكن أبعدته بإشارة من يدي فابتعد وهو يخبرني بما عرفته قبل أن أغيب عن الوعي منذ قليل " لقد أنجبتي فتاة جميلة وبصحة جيدة " نظرت لا أصدق أو صدمت من شدة ما صدقت أنها فتاة فخرجت مني كلمة سألومني عليها حتى أدفن...

" أرموها " صمت والدي فأكملت " لا أريدها " قلتها وأنا أشد الغطاء عني في محاولة مستميتة لأغادر الفراش وأنا على حالتي هذه بطني المفتوح والغضب المترقرق من نظراتي بينما وقف أبي يستفسر عن مكان ذهابي أخبرته بذهابي لمنزلي عند الزوج الذي لم يأتِ والحماة التي غادرتني, أمسك بي بشدة عهدتها منه منذ وفاةِ أمي وتزوج بابنة عمه التي تسببت في ستري " تزويجي " أجلسني على السرير بعد أن لانت نظراته مجددًا " حماتك كذلك كانت تريد ولدًا وزوجك عاد من سفره مخصوص لأجل الولد " أمقت هذه النبرة التي يتحدث بها الآن منذ متى وأبي يدقق في كلماته هكذا يكمل واضعًا راحتي يدي بين يديه كأنما يلجم حركتي بشكل أو بآخر أخاف... فيكمل " دعينا نعود للمنزل أعتبريها هدنة ليرتاح الجميع " مامعنى هدنة هذه ؟ كان عقلي يموج بعواصف رملية بينما ظللتُ صامتة كذلك هذه المرة عقد والدي حاجبيه متعجبًا من صمتي

" ألن تقولي شيئًا ... ألن تغضبي " قالها محاولًا أن يستشف ما تعنيه نظراتي الفارغة بينما لم تخرج مني سوى جملة "غادر الغرفة " سحبتني من بين يديه وتصنعتُ النوم والتعب كي يغادر وهكذا فعل حقًا كان في عقلي الكثير من الجمل ولم تخرج غيرها كل مرة هكذا أنا يضيع كل شيء مني بصمتي أو أنني أصمت لأن كلماتي لن تعيد ما رحل ما معني هدنة هل تم هجري كما هُجرت أمي كل هذا بسبب هذه الطفلة الملعونة بأصابعها الدقيقة لا أريدها لما يتمسك بي مصير أمي يرفض أن يزول

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 24, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

البايرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن