THEIR MEETING
تسير اللامبو السوداء في شوارع ميلانو تحديدا في شارع
فورو بونابارت، الذي اتخذ الأشجار الخضراء زينه له في كل جانب، تسير لغاية واحدة، وهي العنوان الموجود ع تلك البطاقه الزرقاء. زرقاء كلون عينيه.
تربعت أمام ذلك البناء متوسط الحجم، الأبيض ذا النوافذ الزرقاء .
اكتفى الشارِع بالأشجار زينه له، اما عن حديقة ذلك البناء فقد طمعت بانواع مختلفة من الورود.نزل من سودائه، ببذلته السوداء، ليتخذ هاتفه المحمول سريرا في جيب بنطاله، والذي كان ماذا؟ اسوداً ايضاً، اما عن سيجاره التبغ فقد جعلت من انامله حضنا لها. والذي قام بحلِ حلته السوداء هو بشرته البيضاء وعينيه المحيطية.
لا انكر من يقع ناظريه عليه سيجزم بأنه رجل مافيا، لكن لكل صغيرة سبب والسبب الذي جعله يتزين بالاسود هو مزاجه المعكر الذي نتج عن كابوس ليلة امس، و ع ما اظن ان كابوسه الاسود قد التهمه مجددا.يسير نحو البناية الكلاسيكية، كتصميم البنايات الأخرى في الشارع. لكن ما يميزها عن البقية هي نوافذها الرحيبة الصدر ذات الاطار الازرق.
فتح الباب الحديدي الابيض المؤدي إلى الحديقة وبخطوات ثابتة صعد الدرجات العريضة نحو الباب الزجاجي، تزامناً مع فتحه للباب الزجاجي اصدر الجرس المعلق في الأعلى صوتا ينبئ بحضور احدهم.رفعت موظفه الاستقبال رأسها عن الحاسوب لتستفسر عن هوية الزائر. تقدم نحوها :
"مرحبا بك سيدي، هل لديك موعد"
قالت فاجابها
" كلا، انا هنا للقاء الآنسة كاميلا"
"اعتذر سيدي لكن يجب الحصول ع موعد"
"انا مصر على مقابلتها اليوم"
قال بشيءٍ من الغضب
"لكن سي..."
لم تنتهي من تكوين جملتها حتى قاطعها صوت ناعم قادم من يسارها:
"سيد ماتيو! هل هذا انت؟! لم اتوقع مجيئك فقد مر اسبوع بالفعل! "
استدار لجهتها، ومع ابتسامة خفيفة اجاب:
" انا هنا أمامك آنسة كاميلا"
ابتسمت كاميلا بخفة واجابت
"اجل هذا صحيح... تفضل من هنا سيد ماتيو"
اومئ ماتيو لها وسار خلفها نحو مكتبها، حتى الآن الصدمه والدهشة لا تفارقانه، طبيبة، محجبة وسط ميلانو. لن ينكر شاهد العديد من المحجبات، لكن حجابها غريب، ثيابها غريبه، هي جميلة لكن ليس كثيراً. وهنا قد انكر.
أنت تقرأ
DONNE
Romanceكُنتُ اعيشُ في الظِلال... لكن عندما التقيت بها... أُضيء عالمي كاميلا... صاحبة عيون الكراميل هكذا اجاب عندما سألوه عنها عيون المحيط... عيون الكراميل... فصولٌ تحتضنهما . . . الحقوق تعود لي... يمنع الاقتباس