DOUBT
.
.
.
.
.
.في تمام الساعة الثالثة والنصف صباحا... استيقظت كاميلا كعادتها من النوم لقيام الليل... رتبت سريرها... ذهبت لتغسل وجهها وتتوضأ... وبعد ان انتهت... اتجهت الى الركن المخصص للصلاة... اخذت السجادة والثوب... ثم شرعت في الصلاة... قيام الليل... ابتدأت صلاتها بالنية... نية صلاة نافله الليل قربة الى الله تعالى... اتمت الثمان ركعات... ركعتي الشفع وبعدها الوتر... ثم جلست... تنفست بعمق... تناولت كتاب الادعية من الرف المجاور ليدها اليسرى... قلبت الصفحات لتستقر على دعاء الحزين... الذي هو عبارة عن مناجاة من لم يرى لياقته للوقوف بين يدي الله تعالى... والآن هو في ندم وحزن عميقين وقلب منكسر بين يد الله تعالى... يمد يد الذل والالتجاء... بعد انتهاءها من قيام الليل... الادعية وقراءة القرآن... لا زال هناك وقت حتى صلاة الفجر... تناولت هاتفها من الطاولة ثم عادت للجلوس... بدأت بالتصفح من غير عادتها... ورأت ما لم تتوقعه... "الرئيس التنفيذي لشركة بورجيا للأثاث تعرض لحادث سير مروع"... "هل سينجو رئيس شركة بورجيا بعد تعرضه لذلك الحادث المروع؟"... "صور من مكان للحادث الذي تعرض له رئيس شركة بورجيا... ماثيو فيسكونتي"
كانت علامات الدهشة... الصدمة... الحزن... بادية على ملامحها... قلبها الذي ينبض بقوة... اطرافها المتجمدة... واثناء ذلك... قاطع هذا السكون صوت الآذان المنبعث من هاتفها... اذان صلاة الفجر... وضعت الهاتف جانبا... تنفست بعمق... وقفت لتصلي وتدعوا الله ان ينجو...
بعد ذلك نهضت للاستحمام... ارتدت ثيابها... تناولت الفطور... قادت سيارتها الى العمل... طوال الطريق كان بالها مشتت... تفكر "هل سينجو؟" "كيف حاله؟"
حتى كادت تتعرض لحادث... وقررت زياته بعد انتهاءها من العمل....
.
.12 OCT 11:45 PM
.
.
.
.
.
.صفارات سيارة الاسعاف وسيارات الشرطة تدوي في الطريق الشبه الخالي... المؤدي الى مقبرة سبيرتي... قبل المقبرة بالفين متر توقفت السيارات... نزل رجال الاسعاف من سيارتهم يحملون الناقلة... رجال الشرطة يفحصون المكان... لا يوجد شيء اخر يدل على الطرف الاخر من الحادث غير اثار اطار شاحنته المحتكة في الارض... اثر ليس بذلك الوضوح... سيارة ماثيو راسا على عقب... زجاجها محطم... من يراها سيجزم ان الذي بداخلها ليس حي... الامطار تشتد... العاصفة كذلك... ابعدوا الباب الذي بجهة السائق... ثم اخرجوا ماثيو منها... شظايا زجاج النافذة خدشت وجهه... الجروح تغطي انحاء جسده... الخفيفة منها والعميقة... رأسه المغطى بالدماء... جسده الذي ابتل بفعل الامطار الغزيرة... مغمى عليه... دموعه التي تجمدت على وجنتيه... عادت للذوبان والسيل عليهما... امتزجت مع دماءه... حمل على الناقلة وادخل الى سيارة الاسعاف... وانطلقت نحو المشفى... اما عن سيارات الشرطة بقت في مكان الحادث... على امل الحصول على شيء... بعد ان قامت الامطار بغسل ميلانو...
أنت تقرأ
DONNE
عاطفيةكُنتُ اعيشُ في الظِلال... لكن عندما التقيت بها... أُضيء عالمي كاميلا... صاحبة عيون الكراميل هكذا اجاب عندما سألوه عنها عيون المحيط... عيون الكراميل... فصولٌ تحتضنهما . . . الحقوق تعود لي... يمنع الاقتباس