الفصل (4)

279 58 46
                                    

إنهارت الكتب فوقها!!

لم تستطع إلا السرح بذهنها إلى الماضي وتذكر حادثها الفضيع عندما أصابتها الشاحنة وضلت تنضر الى الكتب وهي تسقط فوقها

وإندفع شخص ما بين الحشود ودفعها من تلك المنطقة لينقذها من حادث الكتب

أصابته بعض الكتب لكنه لم يتأثر

يبدو قويا!!

لقد كان بشعر أسود داكن وعيون بنية فاتحة أقرب لكونها ذهبية من عسلية!!!!

ثم نضر لآريا ببرود،نضرة حادة وقاسية،ثم قال:"عليك أن تكوني حذرة يا دودة الكتب"

ضلت آريا تنضر إليه متعجبة ولم تنبس ببنت شفة!!!

كل ماكان يسرح بتفكيرها هو أنها نجت من الموت بنجاح هذه المرة
كانت تلك الكتب كفيلة بقتلها و دفنها في آن واحد!واُنقذت بدفعة واحدة!!!

ثم قالت في نفسها:"فقط لو دفعني أحدهم في ذلك الوقت بدل مشاهدتي أموت!!!لربما كنت وسط عائلتي و أقاربي الآن"

نضر إليها بنضرات حادة وقاسية:"هل سمعتِ ما قلته أيتها الهمجية؟؟؟،هذا المكان للمطالعة وليس لتعكير مزاج الآخرين"_ثم غادر المكان _

قالت آريا في نفسها:
"~من التي كان يحدثها يا ترى؟؟؟؟،لقد قال  لها كلاما قاسيا أمام الحشود........... يال المسكينة~".

ضلت تبحث عن كتابها وسط كومة الكتب التي سقطت فوقها ولكن كان الأمر دون جدوى!
لم تجده البتة!!!!!

إنطلقت إلى العامل و أعلمته، وإعتذر إليها قائلا أن تلك النسخ نادرة لأن لا أحد يشتري كتبا كهذه
،لذا ،ما من مكتبة ستتكبد عناء إحضاره

إلتفتت وراءها لتجد شيئا مرميا في الارض ثم قالت:"لاشك أن صاحب الشعر الأسود قد أسقطه،هل علي البحث عنه؟؟"

غادرت آريا وبدأت تتجول هنا هناك من سوق لأخرى،عساها تعثر عليه،

لم تجده ولكن ضلت تستمتع باستكشاف المنطقة،أهدرت أموالها على العديد من الأطعمة ونفذ المال

وفجأة،لمحت عجوزا تبيع المجوهرات،أعجبتها قلادة فأرادت إقتناءها

آريا:         "كم ثمن هذا العقد؟"
العجوز.      :"500 فرنك"
آريا:        "لا أملك 10 فرنكات حتى"

العجوز:"أنتم النبلاء ترون أنفسكم كالزهور في دفيئة،كل ماتفعلونه هو الإختباء خلف قصوركم وثرائكم"

آريا:"مالذي تتحدثين عنه؟؟؟"

العجوز: "آسفة على قول كل ذلك الهراء،خذي هذه القلادة كهدية إعتذار "
آريا:       "لا يمكنني قبولها"

العجوز:     "فالتقومي بارتدائها فقط"

وضعت آريا القلادة على عنقها ،وما إن أنهت ..........لم تجد العجوز !!

آريا.     :"أين إختفت العجوز ،لقد كان ما فَعَلَتَهُ غريبا"

ولكن، ولكن......ولكن.............. لقدأضاعت طريقها،والآن  هي لا تعلم مكانها
           
                                                         /آريا/
أين أنا!!!!!!!!!

أنا ضائعة،لقد ضعت،مصيبة!!!!،مصيبة!!!!!!!

في العادة آخذ معي إحدى الخادمات....واليوم بسبب قدومي بمفردي أضحيت ضائعة،

يبدو وكأن الشمس بدأت تغيب،يا إلهي كيف سأجد طريقي الآن...........
 
                                              \الراوي يروي\

لقد غابت الشمس،وضلت تمشي دون وجهة،فقط تواصل المشي إلى أن لمحت حديقة زهور،
ولمحت أحدهم مستلقيا على العشب نائما

إتجهت آريا نحوه لتوقضه وتسأله عن الطريق،...........

إذا به يستيقظ فجأة وهو حاملٌ سيفا ويوجهه إلى عنقها
ويقول:"من أنتِ،أجيبي إذا كنت لا تريدين الموت"

°~مَـصِـيـرِي~° حيث تعيش القصص. اكتشف الآن