قسوه امير العشق

18

انتفض قلبها فجأه وبرقت عيونها بصدمه وهي تسمع صوته الحاد مناديا عليها
ايتن اتجمدت في مكانها وغمضت عيونها بخوف
وهي تستمع الي صوت خطواته القريبه منها ولكن الغريب انها كانت خطوات هادئه
لتدرك بداخلها بأن هذا هو الهدوء الذي يسبق العاصفه
تنحي بجسده وهو يتلقط شيء ما سقط منها ليقول : استنى الفلوس دي وقعت منك
فتحت عيونها بتوتر وراحه قليله انه لم يعلم هويتها
وقبل ان يخطو خطوه واحده باتجاه كانت هي تسرع في خطواتها للخارج
ايتن ما صدقت انها بعدت عن نظره واول ما نزلت الدور ال هي فيه طلعت تجري على السلم قبل ما يلحقها
تعجب بشده من رده فعلها
وكان سيعود الي المرحاض مره اخري لياخذها ولكنه اصطدم بتلك الفتاه مره اخري وهي تركض
ريتاج بحده : لوجي تعالي هنا
لوجي بغضب : لا يا ماما ازاي تدي لطنط دي نقابك وهدومك انا هروح اجبهم منها بابا لو عرف هيزعقلك جامد
ريتاج اضطرت تخرج بوشها ورا لوجي لما لقيتها طالعه تجري ولسوء حظها انها خبطت في امير
أمير طلع جري جوا الحمام ملقهاش جوا
وفهم كل حاجه وهو بيكز على أسنانه بغضب انها قدرت تضحك عليه وغفلته
نزل جري على السلم وهو في أعلى قمه غضبه ويتوعد ليها بعصبيه وغضب هادر
...
ريتاج بغضب : عجبك كده يا لوجي ليه مسمعتنيش للآخر البنت دي كانت محتاجه مساعدتنا
وانتي بوظتي كل حكايه
لوجي بغضب طفولي : مساعده ايه يا ماما دي عايزه تسرقك واخدت منك هدومك عشان انتي طيبه وانا على فكره هقول لبابا
ريتاج مسكت وشها بضيق وحزن : انا كمان غبيه طلعت قدامه وكمان بهدومها  كان ممكن مياخدش باله وهي تلحق تهرب منه يارب ما يلحقها
لوجي :انا عاوزه
ريتاج بخنق : ماشي يا لوجي انا هكلمه يجي مش هنعرف نخرج الوقتي لاني من غير نقاب
هستني لما يجي ويجيبلي واحد معاه
لوجي بضيق : طيب
...
كانت مستنيه تركب تاكسي بس لمحته نازل وملامح وشه باين عليها القسَوه والغضب
خافت وطلعت تجري بعيد عن المكان ال هو فيه
اما هو كان بيدور عليها بعيونه ال زي الصقر
كانت ماشيه وهي بتبص وراها فمخدتش بالها وخبطت في عربيات بتحمل خضار وفاكهه والحاجه وقعت على الأرض والراجل بتاع العربيه زعق
وهنا أمير انتبه للصوت
ولمحها بطرف عينه
ايتن هتفت بصراخ : قولتلك معيييش فلوس ادفعلك الوقتي وسيبي ايدي بقا لو سمحت
انا لازم امشي الوقتي
السائق بغضب : لا يا حلوه مش ماشيه الا لما تدفعي تمن الحاجه ال باظت
ايتن بدموع : والله ما معايا ارجوك سيبني امشي الوقتي وانا والله هبقي ارجعلك فلوسك دي تاني
الناس استغربت ان الخساره ال عملتها ايتن مش مستاهله الخناق ده كله
فهتفت إحدى السيدات بشفقه : يا حبه عيني ملقتش الا الراجل الشراني ده وتقع معاها
اهو سعد ده بيتلكك لاي حد عشان ياخد منه أي قرشين والسلام طول عمره عينه زايغه ولو ملقاش حد يعبره هيشحت
سعد بعيون زائغه : مافيش معاكي دا انتي السلسله ال انتي لابساها في رقبتك دي بس تقضي على وكاله كامله مش دهب دي برده يا ابله
اما اشوف بنفسي واعاين
كان لسه هيقرب منها وهو بيحط ايده على رقبتها عشان ياخد السلسله
بس هي شهقت بعنف وخوف شديد لما لاقيته قدامها فجأه ظهره ليها ووشه في وش سعد
نظرت في اثره برهبه وخوف شديد ولسه هترجع لورا لاقيته قبض على ايدها جامد
كأنه بيفرغ طاقت غضبه عليها
اغمضت عيونها بألم ودموعها تنهمر وهي تقف  خلفه ولكنه يحكم قبضته عليها  جيدا
وقال بحده مخيفه وهو بيوجه كلامه ناحيه اسعد : انت كنت بتعمل ايييه؟؟
سعد طول عمره مسيطر على الحته ال هو فيها بالبطلجه بتاعته ووقاحته عشان كده الكل كان بيتجنبه منعا للمشاكل
ومش بيهمه حد بس ارتبك وقلق شويه من منظر امير وهيئته بطوله الفارع وصدره العريض وجسده الرياضي
فقال بوقاحه رغم جرأته : كنت باخد حقي... هي تخصك يا نجم
لكمه أسفل عينيه كانت هي الرد من أمير عليه
شهقت ايتن بخوف وهي تتابع  بعيونها العسلي الصافيه ما يحدث بصدمه وهيبه من خلف نقابها 
ارتد سعد للخلف أثر لكمته ليقول أمير اليه وهو يهز راسه : ااه تخصني يا يا باشا مصر... وريني كنت بتاخد حقك منها ازاي
سعد ابتلع ريقه بخوف : هو وقعت البضاعه بتاعتي والخضار كله على الأرض وباقي العربيات داست عليه وباظ انا بقي عاوز تمنه وهي مش عايزه تدفع
أمير مكنش عنده وقت انه يطول في المهزله دي اكتر من كده ولو كان ساب نفسه كان هيطلع غضبه كله عليه وسعد هيتصفي في ايده
غمض عيونه بغضب وفتح محفظته والقى اليه عدد من الأوراق الماليه تساوي أكثر بكثير من حق ماتسببت ايتن في خرابه
ولكنه جذبه من تلابيب قميصه بغضب ساحق وتحدث : احمد ربنا ان ايدك مكنتش لمست حته منها لان لو ايدك كانت لمست رقبتها بس انا كنت هسكرهالك يا ****
والاقاه بعنف مكانه
وقبض على ذراع الأخرى بعنف وسحبها خلفه حتى وصل إلى تلك العماره المشؤمه مره اخري
واستفرد فيها هناك فدفعها ليحاصراها في إحدى زوايا الدور الأرضي والذي لم يمر بيه اي شخص نظرا لعدم وجود أي خدمات به وانه مغلق للصيانه
ليمد يده وقام برفع هذا النقاب من على وجهها
كان وجهها احمر للغايه أثر بكائها  وشفايفها ترتجف بخوف شديد منه ولم تستطع ان ترفع عيونها اليه
يكفي سخونه انفاسه الغاضبه التي تحرقها من الداخل
امير :، ارررفعي عينكي
اغمضت عيونها بخوف ولم تجرأ على فتحهما
امير صاح بها بغضب وصوت جهوري : اررررفعي عينيكي يا ايتن بقوول
ما كادت ان تفتح عيونها حتى انها لم تنظر اليه حتى انها تفاجأت بصفعه قويه من يده على خدها
جعلتها تستلقي أرضا
صرخت بألم شديد وهي تشعر بأن خدها تخدر وتورم للغايه
ليدني منها وهو يقبض على ذراعها بكل غضب : المره الأولى هربتي وكان حظك الحلو وقعك معايا وانا رجعتك بس حظك مكنش حلو بس عشان كده حظك كان حلو لانك مكنتيش هربانه مني انا
لان القلم ال ادهولك ابوكي يومها مكنش هيكون حاجه جمب العلقه ال كنتي هتاخذيها مني
والمره دي برده هربتي بس مني وده الأسوأ والاسوأ من ده كله اني رجعتك ليا تاني
فيااا ويلك منيييي
كانت تبكي بخوف دون توقف ودموعها تبلل وجهها الأبيض الصافي وشفايفها التي تنزف ترتجف
حتى يديها
امير بغضب ساحق : ايه ما بترديش لييييه انطقي رررردي عليااا انتي ليييه بتهررربي بس لما يكون في جواز فعلي
خاايفه من ايييه يا ايتن؟؟ اييي ال انتي خايفه منه اوووي كدا يخليكي تهربي في مرتين جواز ليكي
؟؟
نظرت اليه بعدم فهم وهي لاتعي شيئا مما يقوووله
ليردف موضحا مقصده : اي ال انتي عملتيه وخايفه يبان وانا اعرفه بعد الجواز
هتفت من بين بكاءها : انا معملتش حاجه عشان اخاف منها
امير بحده : انتيييي كدااابه
ايتن هتفت بانهيااار ودموعها تنهمر : لااااء انا مش كدابه انت ال عاوز تشوفني دايما كده وتبرر كل حاجه على كيفك وعلى مزاجك
وبترمي كلام انا عمره ما فهمته ولا كنت عارفه هدفك توصل منه ايه للآخر
امير بسخريه : بجد!!!! عموما كله هيبان وانا هعرف اذا كنتي كذابه ولا لا
وقبض على دراعها بقوه اكتر وهو يقول من بين سنانه : هرررروبك للمره التانيه ده بياكدلي ظنوووني
بس ورحمه ابويا لو طلعت حقيقه فعلا مش هتشوفي الرحمه ابدا مني
جذبها واجبها على الوقف ونزع عنها النقاب وهتف بأمر : روحي اغسلي وشك واياك يبان عليكي انك كنتي معيطه
وبسرعه يا هانم لأن جنابك آخرتي عليا الزفت ال حجزه من بدري
...
ريتاج بضيق : يا عمرو ارجوك افهمني انا اضطريت والله البنت صعبت عليا جدا
عمرو بغضب : خليكي عندك يا ريتاج ومطلعتيش انا جايلك حالا
ريتاج : طيب
يا ترى البنت دي عملت ايه
لوجي : انتي ليه شغله نفسك بيها اوي كده يا مامي
ريتاج بالم : صعبت عليا يا لوجي فكرتني بحد غالي اوي
لوجي بفضول : مين
...
امير بضيق : اقفل خلاص انا طالع
لا هي معايا
قفل الخط
وبصلها بنظره تفحصيه زفر بغضب حينما لاحظ أثر صفعته على شفتها السفليه  وقال : حاولي تداري شفايفك
ايتن : ادريها بايه مافيش حاجه معايا
امير : الطرحه متتقلعش ومافيش نصف كلمه تطلع منك قدام الماذون غير انك موافقه وبس
طبعا مش محتاج اقولك انك تخلي باقي يومك يعدي على خير معايا يا ايتن
امير جذب دراعها وقال من بين أسنانه : سااامعه
هزت راسها وقالت بألم وقهر  : سامعه....ابعد ايدك
امير اخدها وطلع بيها فوق عند الماذون وكان بيستنيهم انجي وهاله وادهم ومازن صديق امير
....
عمرو كان شايل لوجي ونازل وفي ايده مراته ريتاج التقوا بأمير وايتن على السلم...
ريتاج انتبهت ليها ووقفت وسابت ايد عمرو جوزها  وقالت بحزن ونظرات ايتن كانت بتقطع فيها : انتي خلاص هتوافقي
امير ضيق حاجبيه : يبقى انتي ال خلتيها تهرب مش كده
ريتاج بحده : ايوووه انا َ... انت ايه خلي عندك دم بتتجوز بنت عمك بالغصب وتعذبها معاك لايه
امير بص على ايتن ال واقفه جمبه بسخريه وقال : ده انتي لحقتي وحكيتلها كل حاجه
وبص لريتاج وقال بحده : ياريت يا مدام تخليكي في ال يخصك وبلاش ارد عليكي لانك هتزعلي مني
عمرو جذب ريتاج اليه وهتف بحده : يلا قدامي يا ريتاج
ريتاج : استنى يا عمرو لو سمحت
ال انت بتعمله ده هيترد فيك دلوقتي او بعدين بس هيترد ليك تاني والوجع ال انت بتوجعله ده وانت السبب فيه
هتتوجع اضعافه صدقني
أمير اتعصب من كلامها بس بصلها باستهزاء وقال بحده : ياريت تلم مراتك دي استاذ
وتعلمها متدخلش في ال ميخصهاش
عمرو اتعصب هو كمان من كلام امير وكانوا هيمسكوا في بعض بس ريتاج شدت جوزها ومشوا عشان تنهي الجدال ده
وبدأ جدال تاني مع جوزها عمرو منتهااش
عمرو بيعاتبها  بغضب انها عملت حاجه زي كده واتدخلت في حاجه بين اتنين خلاص هيتجوزوا ومش مدركه عقوبه ده ممكن توصل لفين
وريتاج اللي مصممه على رايها وانها مغلطتش ولو كان في ايدها تساعدها في اي حاجه تانيه كانت هتعملها ومش هتتاخر وهي تقول : مش هخلي شابه زيها في اول حياتها تعيش ال مافيش بني آدم قدرت تعيشه يا عمرو
وحياته تتدمر بسبب

شخص اناني شخص ميستاهلش يتقال عليه راجل اصلا
لو كانت بدايتها معاه كده
اومال حياتها معاه هتكون عامله ازاي معاه
اكيد عذاب مالوش نهايه
ومش هينتهي الا بفراق حد فيهم وبالاكيد انها هيكون ليها النصيب الأكبر من المعاناه والألم من ال هتشوفه
عمرو اتنهد وبص على لوجي بنته من المرايه وحمد ربنا انها نايمه
ليحدثها برفق قائلا : يا حبييتي محدش عارف ظروف حد... ومافيش حد زي حد يا ريتاج
انا مقدر ان الحاله الصعبه ال انتي عيشتها وكنتي معاصراها ووجعك ال مش قادره تنسيه لحد الوقتي
بس الله اعلم َمحدش عارف ممكن يحصل في حياتهم بعد كده ايه
حياتهم هتتغير ازاي
متحكميش على اي شخص أو حد من برا او من العنوان بس يا ريتاج بس لانه اتبع نهج  والدتك
لا البنت دي والدتك ولا الشاب ده....
هتفت بألم : خلاص يا عمرو من فضلك اسكت.... خلاص...
انا عارفه كل الكلام ده بس مش عارفه ليه قلبي وجعني اوي عليها
واتعاطفت معاها اوي واتاثرت بيها حسيتها قريبه مني اوي او اني اعرفها من زمان
عمرو ابتسم وقال : طب بس عشان انتي طيبه بشويتين يا حبييتي واي حاجه بتأثر فيكي
تنهدت ريتاج بعدم راحه وقالت : يمكن
(انتوا ايه رايكوا بقا يمكن فعلا ولا مش يمكن 😂😂🤔)
....
لم تكن تعي شيئا ولا تستمع الي شيء مما يتفوه به الماذون لاتدري حتى كيف قامت بتوقيع اسمها في خانه الزوجه
فقد أصبحت الان زوجه لأمير يوسف البارودي
كان خطها بمثابه المفتاح الذي فتح أبواب الجحيم عليها
كل هذا ما كان يدور بداخل عقلها
لم تفيق او تنتبه الا حينما نطق الماذون جملته الشهيره وهو يقول : بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير
احتضنت انجي ابنها بفرحه حقيقه وهي سعيده بزواجه من ايتن لطالما كانت تحلم كثيرا بهذا الأمر
ولم تظن يوما انه سوف يتحقق ويصبح حقيقه
وجاءت لتحضن ايتن هي الأخرى لكن ايتن كانت كالجثه الهامده بين يديها
وفجأه شعرت بارتخاء جسدها لتصرخ بفزع حينما نظرت إلى وجهها و وجدتها فاقده للوعي وجسدها يتهاوي أرضا امام مرمي بصر الجميع
#انتهي البارت
ياتري اي حكايه ريتاج وعمرو؟؟  وهيكون ليهم دور في الروايه ولا بس دورهم هيقف لحد هنا؟؟
ايتن بتفكر ريتاج بمين؟؟ وايه هو ماضي والدتها  ال خلاها لحد   الوقتي متأثره اوي كده؟؟ ايه ال حصلهااا؟؟
ايه مصير ايتن َ مع أمير??
وسليم بيخطط لايه؟؟
#يتبع
متنسوش تجاوبوا على الأسأله دي يا سكاكر 😍♥️ وانا هرد عليكوا ❤️😘 مستنيه رايكوا في البارت يا حبايب قلبي ♥️ ♥️
قسوه أمير العشق لنجمه الإبداع منه سمير ❤️ ❤️