البارت الواحد وثلاثين

148 7 2
                                    

لكن سرعان ما احتقن وجهه بالدم وانشدت اعصابه بعصبيه
من شاف سيارة كامري بيضاء توقف عند باب البيت وفيها رجل ما يعرفه
خواته خارجين من البيت بحجاب فقط
رشا تفتح باب السيارة الخلفي تهم بالركوب
من خلفها جيلان
لكن قبضه من حديد ارتصت على عضدها وسحبتها بقوه
والالم يعتصر يدها شهقت بخوف تبعتها شهقة جيلان
من نظراته الناريه
قفل باب السيارة بقوه وفتح الباب اللي بجنب السواق بصراخ/مـن انـت؟
الرجل بستغراب/سائق لشركة كريم الاهل متصلين علي اوصلهم لـ
ارجف بباب السيارة /انقلع من قدامي ورب البيت لو بعد توطوط هنا لحرقك بالسيارة “بصراخ”اشد”اذلف
تحركت السيارة مسرعه وبصوت تفحيط عالي يعبر فيه السائق عن غضبه

التفت ببطء وقضم شفايفه بأسنانه يكتم براكين الغضب المتأججه بداخله
رفع اصبعه ومن بين شفايفه نطق/علـى داخل
رشا بغير ادراك لغضبه وبعصبيه من تصريفه لـ سواق/ليش خليته يروح؟
جيلان سحبت رشا من يبدها بقوه
فهي جربت غضبه مره/تعالي نقول لـ ابوك يتفاهم معه
دخلو ودخل بجاد وراهم وهنا فجر غضبه بصراخ/وين كنتي ذالفه انتي وياها
رشا بقهر/ بنروح نتمشى
بجاد قرب منها وشد قبضته ممتنع عن ضربها/تتمشين ياحماره مع رجال غريب ؟
وكاشفتن وجهك
ليث وقف بمحذات بجاد/هد علامك تصارخ
استدار لليث ودفه بقوه /انت يا الرخمه ولاااا كلمه لو انت رجال كان خواتك ما يدشرون من وراك يا خكري
ليث بغضب/بجاااد تراك زودتها
بجاد لتفت لهم رفع صوته /على بالحرام لو بعد اشوف وحده معتبه الباب ذا لغير الدراسه لكسر رجلها
جيلان لمعت عيونها بغضب من صراخه عليهم وكانهم تحت امره /ماالك دخل تتشيخ فوق روسنا وانت مالك كلمه علينا وبنروح وغصبن عليك
بجاد ضرب الارض برجله بفرغ غضبه
اللي اشتد لدرجة الاحتقان بوجه احمر/في امك خير عتبي برا ذا الباب
علي بالحرام اسحبك بالزفلت رايح جاي مافكك الا متسلخه انتي واللي معتس
رشا بكت وهي تصارخ تستنجد/يـبـه يــبه “بتهديد طفولي” والله لعلم ابوي

عبدالرحمن خرج مسرع مع العنود
بعد ما سمعو صراخ
تقدم عبدالرحمن من بجاد بخوف قلق
وهو يقرا العصبيه اللي تفجرت بوجهه وعرق وجهه ورقبته واضحه/علامك فيك شي؟
بجاد يحرك يده باتجاه البنات بنبره تتفجر غيره وحرقه/فيني بناتكم اللي ماعرفتو تربونهم طالعين
لي حزة المغرب مع واحدن مايعرفونه كأن ماوراهم الا هلايم مو رجال
عبدالرحمن زم شفايفه بضيق
هو متفهم عصبية بجاد لأنه قد قال له فـ الصباح بصريح العبارة ان سترة البنات ماعجبه وغير كذا البيئه اللي عاش فيها بجاد محافظه جٓداً بعكس حياتهم المتفتحه
التفت للبنات وبنبرة أمر/ادخلو داخل انتي واياها

رشا بعبره/متربين غصبن عنك انت المتخلف يا المريض
ليث وعبدالرحمن قطعوها بحده/ رشاااا
العنود تقدمت من البنات
وتصرف بجاد قهرها مع انها متيقنه داخلها ان
تصرفه نبع من غيرته بس ماله اي حق يتحكم ببناتها
وابوهم موجود واخوانهم ولا يقلل من تربيتها لهم..
اردفت وعيونها ترتفع لعيونه /جيلان روحي دقي على السواق يجهز السيارة بنطلع الحين بما ان السيارة رجعت…وانـت مدام عبدالرحمن واخوانهم عايشين فـ مالك ولايه ولا شيخه على بناتنا انت ضيف وتحت حكم المضيف
غمض عيونه بقوه وسحب هواء حار لرئته ثم كتمه لكتم عصبيته
من كلامها مايبي يصير بينه وبينها احتكاك ما يبي يكرهها مثل كرهه لبنات حواء باستثناء امه منيرة يبي يكون لها نفس القدر
هي مختلفه عن امه منيرة فيه الام التي ينطبق عليها ماكان يقراه في الكتب من ان الام هي التي تهتم بـ اولادها تحرص على صحتهم و وجباتهم هي من تتفقدهم في النصف الاخير من الليل لتتأكد من تغطيتهم هي من تتحول للبوه مفترسه إن حاول احد المساس بـ اولادها
وهي الان امامه لبوه شرسه تحاول خدش رجولته والتقليل من شأن وجوده بينهم
بتلك الحروف المسمومه
يفتح عيونه على صوت عبدالرحمن الجازم/كلامي من كلام بجاد من اليوم
ولا وحده تطلع من البيت الا متنقبه وسواق من اليوم ما عاد يوصلكم الا للجامعه اما طلعات و التمشي فـ مع امكم او هند ولا واحد من اخوانكم
الكل بنبرة استنكار/يـبــٓه؟
العنود باستنكار اشد/اذا هذا اولها ياعبدالرحمن فينعاف تاليها
صدت عنهم بزعل لكسره كلمتها واعلى من شأن كلمة ولده
عبدالرحمن طول عمره منصف مع عياله وحتى الأولاد ما يترك لهم راي على خواتهم وهو موجود واذا غاب فـ يحل محله مصعب
رشا لحقت امها ببكى فـ الصراخ عمره ما كان لغه لحوار عائلتهم
جيلان وقفت لثواني وضمت حواجبها ترقب بجاد اللي رمقها بحده و مشى يجلس على عتبة الدرج ويفك ياقته وينزل الشماغ اللي عاصبه على راسه ويمسح فيه وجهه وينزله في حضنه هواء يعبث بشعره
تنهدت بقهر ومشت تهم بالخروج لكن صوته حاد اوقفها/ويـن
جيلان تكمل مشيها بلامباله/مرجلتك وهياطك على اهلك موب علي
ليث مدرك انها بتروح بيت عاصي ومقهور من بجاد ووقفت ابوه معه بعكسهم/روحي ياجيلان ماعليك منه
بجاد/اعتبت باب فـ والله معاد تطب البيت
جيلان التفتت له بصدمه/انت من تحسب نفسك هاا سكتت لك المره الاولى بمزاجي بس ما بسكت لك مره ثانيه وبيت خالي وادخله واطلع منه متى مابغيت ووجودي مرحب فيه مو مثلك ضيف غثيث
ابتسم ابسامه واسعه يتخللها الغموض
اللي كان كفيل بأنه يهزها
مشت بخطوات غاضبه للباب اول ما فتحته كان بوجها رجال طويل ببنيته ضخمه
ارتبكت من نظراته وقفلت الباب بسرعه

غريقٌ أنساه القاع أمل النجاةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن