روتيّن و نِضال | 01

1K 57 104
                                    







ضع بصمتك بوضع تعليق بين الفقرات  و ضغطت زر على النجمة اسفل الفصل لأستمر بالنشر 🤍.

امضيّ فيّ سنيّ الثلاثيّن مُتمتِعاً بِزوُجّة تصغُرنيّ بِعاميّن و لديّ ثلاثّة اطفال مُضيفيّن الكمال الى حياتيّ الجديّدة التيّ بدأت منذُ زواجيّ بِهوايوُنغ قبل سبعة سنوات

هوان و هيوُك يبلِغان سبعةُ اعوامٍ ، هيوُك يكبُر هوان بِثلاثُ دقائِق الا ان هوان لا يُشاغِب كما هو هيوُك صاحَب المقالِب و المُشاغبات .. و هناك ايضاً ايّڤا اصغر اطفاليّ انها بالثانيّة فحسب

حياتيّ روتيّنيّة لأيّ رجلٌ ثلاثيّني ، حيّاة مُمتلِئة بالسعادة مع زوُجة تُحبنيّ و اطفال يملؤن يوميّ منذُ الصباح و حتى المساء .

كُل شيء بحياتي الآن هو كُل ما اردتُه منذُ بلوغيّ العِشريّن عاماً رُغم ذلك لما ببعض الاحيّان اشرُد بذاكِرتيّ الى ما قبل زواجيّ بهوايوُنغ ؟

لما اجد نفسيّ مُحاصر بِكُل تلك الذكريات لِتلك الامرأة التيّ رفضتنيّ بعد ليلّة واحِدّة قد جمعتنا ؟

لما اجد نفسيّ اعود لها بذاكرتيّ و احلاميّ ؟ و لما اجدُها احياناً تُسيّطر على افكاري عندما اشرُد بفكريّ بعيداً عن عائلتيّ للحظة ؟

انا حتى لا اعلم ان كانت لازلت حـ..

" ابيّ !! الابريّق ابيّ !! "

صُراخ هوان جعلني اخرُج من افكاريّ حيث نظرتُ له و سريعاً نظرتُ للابريق الذي وضعتُه مُسبقًا على النار الهادئة كان قد فار و بدأ يسكُب من سائل المياه

" اه نعم نعم "
تحدثت سريعاً و انا اُطفِئ النار مُتنهدًا قبل ان اُعيّد ناظريّ لطفليّ الذي حرك رأسهُ بيأس منيّ و انا ضحِكت حينها اقترُب منه

" ماذا هل فرغت من تؤمُك و اتيت تُفرغ طاقتُك بيّ الآن هوان ؟ "

حادثتُه وانا اُربت على رأسه قبل ان اُفسد خُصيلاتُه هو الذي عبس علي لفعلتيّ يحتضننيّ وانا قد بادلته

" كلا ، لكِنُك تشرُد مُجدداً بابا .. "
اعلمُنيّ وانا اغلقتُ عينيّ لحظتُها اُبعِد صورتُها من عقلي قبل ان ادنو من هوان مُمسكاً يديه ابتسم له

New Life.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن