1

108 8 46
                                    

امنيتها الوحيدة هي الموت اطفأت الشموع وعينيها تملأها دموع لتصرخ مطالبة بالموت

ليس شيئا غريبا انها تحتفل بعيد ميلادها وحدها بجانب شاطئ البحر و الجو العاصف كانت الامواج الصاخبة و المطر يحتفلون معها اليوم

هذه الشابة الفاتنة لم تحصل على حياة تناسبها فقد فقدت كل شيء في سن العاشرة والديها منزلها وطفولتها

والان وهي شابة يافعة فقدت عملها و خسرت قوت يومها و لم يبقى لها سوى نفسها وامنياتها كل عام بجانب امواج البحر.

تبلل جسدها بالكامل وفسدت كعكتها لكن هاذا لا يعتبر شيئا عضت شفتها وهي تنضر مستائة  الى السماء .

" لماذا الحياة قاسية معي لماذا " اطلقت العنان لحنجرتها لتصدح في المكان ولكن من عساه يجيب هاذا يحدث كل عام تقريبا و لازلت الحياة أنانية لتعطيها حقها .

عادت لمنزلها كالعادة وكما يحدث ، كل يوم رفعت عينها لتتفحص طريق كانت فارغة المطر فقط هو من يملأ الفراغ هنا

عادت لسير مجددا ولكنها ارتطمت باحدهم لم يكن هناك احد منذ ثانية ماهاذا بحق الجحيم

ارتطمت بقوة ولكنها تجاهلت الالم وقفت من جديد لتواصل السير حتى انها لم ترمق الغريب بأي نضرة فقط حدثته وهي تغادر مكانها

" رجائا انتبه لخطواتك قد يكون من ترتطم به مستقبلا طفلا او عجوزا "

الغريب كان غريبا فعلا لم يجب لم يعتذر لم يسأل عن حالها استمرت بالمشي نحو بيتها حتى احست بثقل على كتفها لفت رقبتها نحو كتفها كانت يدا

ادارت جسدها كلها لتقابل رجلا بمعطف اسود طويل و قبعة تخفي وجهه وكأنه زعيم مافيا

" اسقطتي هاذا " مد نحوها منديلا انه يخصها ولكنه ليس مهما

" اه، شكرا لم يكن هناك داع للتقاطه " ابتسمت قليلا واكملت مسيرها دون ادراك ان ما تركته خلفها هو القدر الذي سيغير حياتها .

.

في صباح اليوم الموالي في شوارع طوكيو المبللة والباردة كانت كاناو تبحث لها عن عمل تلاجتها فارغة وفاتورة الكهرباء لم يدفع ثمنها بعد لم تترك اعلانا للعمل الا وجربت حضها فيه

انها الضهيرة الان وسماء تجمع غيومها معلنة بدأ يوم ممطر اخر والشابة لم تجد عملا بعد

خرجت من اخر وجهة لها خائبة الأمل لم تجد ما تبحث عنه اليوم وربما غدا ايضا

بدأت قطرات المطر ترتطم بالارض بغزارة ويال اللعنة لما نسيت مضلتها الجميع يركض هنا وهناك وهي وجدت محطة الحافلات ملجأ لها جلست تنتضر حافلتها هناك بهالة تحيطها الكأبة

احست بحركة بجانبها لكنها لم تعرف ذاك اهتماما الجميع يستضل هنا وينتضر حافلته

كانت حقيبتها بجانبها الايمن وهي نفس الجهة التي احست بالحركة منها

لقد كان شخصا مؤلوفا قبعة معطف باللون الاسود ولاشيء يضهر منه

لم تطل النضر واخرجت هاتفها لتعاود النضر الى امامها ،مر الوقت وتوقفت الحافلة و صودف ان الرجل ركب نفس الحافلة وجلس بنفس المقعد مع كاناو

لم تعر ذالك اهتماما ولم تلقي تحية حتى بل ضلت تقرأ اخر اخبار طوكيو المثير من صور الجثث التي وجدوها مؤخرا ملأت كل المواقع

تم العثور على جثث لمجوموعة من الاشخاص في أماكن متفرقة حالة وفاتهم غريبة حيث ان الشرطة تعثر عليهم بملابسهم و كل امتعتهم وهو جثث كاملة لا طعن فيها ولا رصاص وبعد تشريح يتضح أن الجثث تفقد كل دمائها وهاذا سبب الوفاة المشكلة انه لا يعثر على جروح او اي كدمات بل عضة على اماكن متفرقة من الجسد وهذه حالة غريبة

تداولت الصحف الالكترونية خبر انتشار مصاصي دماء وايضا لم تستطع كاميرات المراقبة رصد اي شيء مما يثير الرعب في البشر

قلبت عينيها بملل لتهمس مع نفسها" مصاص دماء تسه ايعتقدون اننا اطفال "

اقترب رجل مسن من مكان جلوسها ليجعلها تنتفض رعبا بكلامه

" ايمكنني الجلوس بجانبك يا انسة قدمي تؤلمني من الوقوف"

" اسفة يا عم المكان ممتلأ الا ترى ذالك " تبسمت نحوه وهي تحدثه بادب

" ناني انا ارى ان الوحيدة هنا ،يافتاة اترفضين ان اجلس معك ماهذه الاخلاق التي صارت في هاذا الجيل" صرخ العجوز في وجهها مما أثار الانتباه وبدأ الجميع ينتقد تصرف كاناو

استدارت هي ببطئ نحو المقعد الذي يراه الجميع فارغا لتجمد في مكانها رعبا انه ممتلئ لازال الرجل يجلس هنا

حاولت تبرير ولكنها زادت طين بلة واعتقد الجميع انها مجنونة اوقف السائق الحافلة في منتصف الطريق طالبا من كاناو النزول لانها تثير الازعاج

لم يكن لها خيار سوى النزول لتقف تحت المطر وما اثار دهشتها انه نفس الرجل الذي كان غير مرئي للجميع نزل ايضا

" م-ن ان-ت " لم تتلقى ردا بل كان واقفا ساكنا اخذت نفسا عميقا وركضت تحت المطر تسابق الرياح ودماء تكاد تتوقف عن الحركة في جسدها

انحنت وهي تحاول التقاط انفاسها الغير منتضمة اما بيتها وهي تلعن حضها الذي لم يسعفها يوما

لم يكن يشغلها سوى ذاك الرجل احقا لم يستطيعوا رأيته ام انه مقلب ؟

مر الوقت وهي حبيسة البيت والمطر لم يتوقف بدأ ضلام يحل ومع اشتداد الضلام  يسمع صوت طرق على بابها

لم يكن الوقت متؤخرا ولكن الجو الغائم ساعد في اضلام الجو نضرت من عين الباب ولكن لم يكن هناك احد بينما هي تغادر طرق الباب مجددا نضرت مجددا من عين الباب ولا احد

ولكن جرس الباب رن حقا فتحت الباب ولم يكن هناك احد ضرب البرق فجأة ليكشف عن رجل المعطف الاسود الذي يقف قرابة الباب

شهقت بقوة لتغلق الباب خوفا ولكن قبل إغلاقه وجدت ان يدا قوية منعت ذالك يدا بمخالب ليس يد بشري

تراودت في ذهنها الاخبار التي قرأتها اليوم مصاصو دماء ايعقل ؟؟؟

دماء ذهبيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن