6

147 18 9
                                    

شعره الاسود إلتصق بوجهه الصغير. لقد كان العرق يملئ جبينه. جسده مغطى بالكدمات التي تلتئم سريعا وعيناه الذهبيتان تفيضان بالقوة و الشجاعة ليقع ارضا غير قادر على الحراك

ليصرخ الواقف بصلابة امامه
"استقيم الان"

حاول لكن جسده تعب يأبى الحراك لينهره والده ويمسكه من شعره ليقف سريعا

صفعه..

دوت على وجهه.
"الم اخبرك ان تستقيم سابقا؟"

تماسك ذو الثلاثة عشر ولم يذرف دمعة حتى لا يعاقب مرة اخرى من والده.
"اعتذر والدي."

ليكمه ويسقط ارضاً. شعر بذئبه لاول مره فهو بسبب قوته الكبيرة لم يستطع ذئبه الاكتمال!
اراد الانقضاض عليه وقتله نهرتها وذكرته بأن الواقف امامها هو والدها و الالفا.

نظر للارض واردفت
"اعتذر ألفا لي"

تأفف ولم يعجبه ما يراه فأبنه
"انت فاشل وغبي! لا ادري ماذا رأت بك الالهة لتسلم لك كل هذه القوة. كان يجب ان ترزقها لي او لشقيقتك او لاحدى فتيان المجموعة افضل."

كالعادة. تناثرت قطرات المياة.

ليصفعه مرة اخرى!
"هل انت حزين؟ لتوقفه حالا"

ليقبض قلبه مرة اخرى
"انا.. انا لا اعلم كيف"

"تعلم اذا. لم تبكي هذه المره لكن بكيت من مكان اخر"

ونظر للسماء بحقد
"لقد تبللت سأذهب. وانت ابقى مع لعنتك هنا"
رحل.

لتفيض عينه بدموع. هو مريض جسده يؤلمه والمطر لا يساعده ابدا.
لما على الالهة ان ترزقه هذا الحمل الثقيل. لما عليها في الاصل إهدائها اسمها؟

[فيلكس : الثلج والمطر]

كنت منذ البداية قوي لكنه لا يرى به قوة برغم انه يمكنه هزم جميع القطيع. يراه فاشل وعديم فائدة يفكر كثيرا هل هو ابنه حقا؟

عاد للبيت في منتصف الليل.
مُبتل للغاية. يمشي على اصابع قدمه خوفا ان يلفت انتباه احدهم ويحتجزونه في القبو انه يخافه اكثر من الشيطان!

تنفس الصُعداء وزيف ابتسامته حين دخل عرفة شقيقته واخذ بالحديث
"اوليفيا لقد عدت. اعلم انني تأخرت لقد كنت عند صديقي سامحيني.."

اشتم رائحة غريبة تخنق الانفاس ليتوقف عن الحديث. إلتفت لرؤية شقيقته الجميلة على الارض لا تتنفس بهت لونه و جمدت اطرافه بدا لونه ازرق هذه مرته الاولى برؤية ميت. لقد كان صغير جداً.

heaven | هيونلكسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن