الفصل الرابع

29K 969 67
                                    

قبل القراءة حابة أولا اضغطوا عن نجمة وحطوا كومنت بالتفاعل ده يبقي كفاية تنزل الرواية على البيدج فيسبوك

🌷🌷🌷🌷🌷

الفصل الرابع...
#سند_الكبير
#الفراشة_شيماء_سعيد

بكل قوتها تضرب على باب تلك الغرفة الذي وضعها بها أسيرها ثم اختفى، رأت بالكثير من المسلسلات الرجل الظالم و كان يراودها سؤال هل يوجد على أرض الواقع أناس بتلك الطريقة !!!!  و ها هي ترى أرض الواقع بسهولة...

عائلة بالكامل لا يوجد بداخل أحدهم القليل من الرحمة، عالم آخر بعيد كل البعد عن عالمها البسيط، أصاب جسدها الإرهاق لتجلس على أرضية الغرفة باكية أين هي صافية لا تعرف؟!..

ضمت ساقيها إلى صدرها تسيطر على ارتجاف كل جزء منها، صوت أقدام رقيقة تقترب من باب الغرفة جعلها تنتظر طوق النجاة بترقب، فتحت الباب فتاة بأوائل العشرينات بجمال شرقي أصيل و على وجهها ابتسامة مشرقة..

اقتربت منها مردفة بقلق :

_ بتعيطي ليه يا مرات أخويا؟!.. حد زعلك في الدار و الا إيه...

انتفضت وعد بجنون صارخة :

_ مرات أخو مين أنتي كمان هو أنا ناقصة مصايب، العيلة دي شكلها كلهم مجانين في بعض...

شهقت الأخرى قائلة :

_ بس اسكتي أحسن يسمعك سند و الا ستي الجدة وقتها مش هيطلع عليكي نهار، أنا بس قولت اجي أطمن عليكي مكنتش اعرف إنك مش طايقة حد فينا..

أزالت وعد دموعها بابتسامة ساخرة ثم ردت عليها :

_ و أطيق حد منكم ازاي و أنتوا خاطفيني، سبيني لوحدي لو سمحتي...

ظهر الحزن على تعبيرات الأخرى قبل أن تقول بتوتر :

_ أنا آسفة همشي و مش هاجي هنا تاني، كان نفسي بس نبقى أصحاب مش أكتر، حقك عليا...

قلبها لعين به حنان يغطي العالم و يفيض، عضت على شفتيها قبل أن تردف بتردد :

_ استني أنا آسفة مكنتش أقصد أزعلك، طيب قوليلي أنتي مين عشان نتعرف على بعض...

عاد الإشراق إلى وجه شقيقته لتشير إليها بحماس متجهة إلي باب الغرفة تغلقه ثم جلست بجوارها على الأرض مردفة :

_ أنا همت أخت سند الوحيدة لما عرفت أنه ناوي يتجوز تاني فرحت أوي و جيت أتعرف عليكي...

ساعة كاملة من النقاش و المرح و عقل وعد واقف عند جملة واحدة "يتزوج ثاني" هذا الرجل متزوج و ربما لديه أطفال، لطالما حلمت بفارس أحلامها و ها هي تسقط من أرض الأحلام إلى كارثة الواقع..

إعجابها به من أول لقاء أو لنقول عناق يسقط بكل ثانية جزءا منه، بهتت معالمها...
يوم وقوعها بالغرام يكن بحب رجل قاتل متزوج لا يشبهها بأي شيء...

سند الكبير حيث تعيش القصص. اكتشف الآن