Part 4...رقَّ قلبه أخيرًا

723 24 0
                                    


(شعور رائع عندما تجد مَن يُشعرك بالأمان..مَن يحميك من الشدائد..مَن يأخذ يدك لتُحطم تلك الصعاب)...☺

فالنتاين بقلق وخوف من القادم: ن..نعم..أ..أنا..مو..موافقة..

إبتسم ماكسميليان بسخرية وألم..ظنًا منه أنها وافقت لأجل أمواله..لا يعلم أن تلك المسكينة تحتاج لأحد يدافع عنها كما فعل هو منذ قليل..لا تنكر أنها وافقت كى لا تعمل عند هذا المدير الحقير..لكن الجزء الأكبر لموافقتها أن تجد مَن يحميها من بطش تلك الحياة..أجرى ماكسميليان عدة إتصالات أمامها بينما هى شديدة التوتر وتشعر بالخوف..لا تعلم هل قرارها صحيح أم لا..وبعد مدة ليست بالقلية وجدته ينهض..بعدما برأها من تهمتها..وكيف لا وهو لديه وسائط عديدة..

ماكسميليان بسخرية: مُبارك لكى البراءة..والآن لنأخذ إجرائات الزواج..

فالنتاين بإرتباك شديد: بهذه السرعة !!

ماكسميليان بسخرية آلمتها: لا تخبرينى أنكى تريدين زفافًا وهذا الحديث..فقط سيكون زملائى لا أكثر..ولا تحلمى بأكثر من هذا..يكفى أنكى ستعيشين فى قصر لم تحلمى به يومًا..

فالنتاين بإنكسار ودموع محبوسة فهى كانت تريد زفاف كباقى الفتيات ولكن اتضح أن لا أحد يهتم بسعادتها: معك حق سيدى..

تفاجئ من ردها البسيط وهذه النبرة الحزينة بصوتها..فقد ظنّ أنها ستجادله..تذكر حينها إلواز وابتسم بسخرية وألم..فهى كانت تريد أن يحضر الجميع كى يقوموا بتصويرها وجمالها الذى تتكبر به على الجميع..نظر لفالنتاين التى تنظر لأسفل ويُخفى شعرها وجهها مجددًا..وجد تلك الدمعة التى نزلت على الأرض فأدرك وبلا شك أنها تبكى..لوهلة قارن بها وبين إلواز زوجته السابقة..صحيح أن إلواز كانت صارخة الجمال والأنوثة لكن تلك التى أمامه تبدو كالطفلة وهادئة جدًا وبريئة..نفض تلك الأفكار من ذهنه وهو يتعجب من تفكيره..أمرها أن تتبعه ففعلت بصمت شديد وحزن..خرجوا من القسم وركب سيارته والتى كانت سوداء من نوع(مرسيدس)..بينما هى فتحت الباب الخلفى وكادت أن تركب..

ماكسميليان بغضب وحدة أفزعتها: هل أنا سائق الأميرة..تعالى واجلسى هنا بجانبى..فلتدعينا ننتهى من هذا اليوم على خير وهذا لمصلحتك صدقينى..

إرتعشت أطراف فالنتاين بخوف شديد من صراخه المفاجئ..ذهبت بصمت ودموع وفتحت الباب الأمامى ثم ركبت بجانبه..إنطلق بالسيارة بسرعة شديدة بعض الشئ..فشعرت بالخوف منه أكثر..وسرعان ما نظرت للنافذة وأخذت دموعها فى الجريان بلا توقف..تتسائل..من موقف صغير كهذا قام بالصراخ عليها..فماذا سيحدث لها إن عاشت معه..بدأ يزيد سرعة السيارة مما زاد رعبها حقًا..

فالنتاين بخوف: أر..أرجوك أبطئ السرعة..

ماكسميليان وهو لا ينظر لها وبسخرية: أنتى تركبين مع ضابط شرطة..بالتأكيد لن أقود كالسلحفاة..فأنا معتاد على هذه السرعة فى مهماتى..

أحببت ذئبًا بشريًا..بقلم: فاطمة محمدWhere stories live. Discover now