الفصل الرابع

141 11 2
                                    

...
ارض النار، كونوها.

ملعب التدريب الحادي عشر.

تقف فتاة صغيرة ترتدي يوكاتا بيضاء منتبهة، الصورة والصوت واتجاة الريح، تمسك بيدها كوناي وتركز عيناها علي محيطها، تتجاهل المعلومات غير الضرورية لتدخل في حالة من التركيز الفائق.

ووش~.

تتجنب الكوناي بامالة رقبتها قليلا. تتحرك يدها بسرعة تترك صورة لاحقة، ترمي الكوناي في اتجاة الرامي، يصدر صراخ عالي من اتجاة الصوت، يتحرك شكل ازرق ضبابي من النقطة العمياء للفتاة تزامناً مع الصراخ.

تتحرك الفتاة وكأن العيون تنمو من ظهرها، تراوغ الهجوم وتمسك بيد المهاجم، وترميه بحركة جودو في نفس اتجاة الصرخة السابقة.

مع صوت اصطدام وصراخ مؤلم انتهي التدريب.

٠

يتجمع الفريق الحادي عشر عند قاعدة الشجرة، فتاة صغيرة ترتدي دائما يوكاتا بيضاء، وفتي يرتدي بذلة خضراء مشعة، و صبي بشعر ازرق يرتدي ملابس سوداء علي الدوام.

مرت ستة أشهر علي تشكل الفريق. في البداية كان الفريق مرتبك من مهمات [الرتبة D]، قص العشب، ومجالسة الاطفال، وطلاء السياج، والبحث عن القطط الضائعة، المساعدة في البناء.

بعد نصف شهر سئم الفتية من رعاية الأطفال وجذ العشب، فرفضوا القيام بمهمة [الرتبة D] وارادو رتبة اعلي، سئم المعلم إلحاح الفتية ولذا وضع شرط.

" إن أردتما الذهاب الي مهمة [الرتبة C]، بشرط—".
وضع المعلم يده علي ذقنه ونظر إلي، فهمت ما أراد أن يقول. فتحت فمي للرفض.

" معلم انتظـــ..".

"الفوز علي هيسا تشان ".

"هذا سهل".
قام ميكو أبا الفتي الاخضر بقبض يدة بقوة.

"امم" (تمام).
اوما شيرو مارو الفتي الازرق رأسه بثقة.

يصبني ألم المعدة…تخيل هذان الفتيان يتتبعاني في كل مكان ليحاولا هزيمتي! مجرد التفكير في الملابس الخضراء تؤلم العين، والفتي الازرق يراقبني طوال اليوم بدون صوت. ( قشعريرة).

حسنا!؟ قررت! ساخسر!

"وا! هيسا تشان يمنــع التساهل، إذا فعلت ساعرف~".
تحدث المعلم بصوت غنائي، وكأنة يقرأ عقلي.

"نعم، تعال بكل قوتك هيسا تشان".
تحدث الفتي الاخضر مبتسما، مع إبراز أسنانه البيضاء. انعكس ضوء الشمس من الاسنان ودخل في عيني. (مؤلم!).

"امم امم".
كما حرك الفتي الازرق رقبته كثيرا مما ادي الي وهم انها قد تنكسر. (أحمق).

.
بعد هذا اليوم تحداني الاثنان في نزال فردي وخسروا علي الفور، بعدها بدأ يتحداني في نزال جماعي، كل يوم بدأت الهجمات التسلل بعد الحصول علي موافقتي بالطبع.

الصباح، الظهر، المساء، طوال أيام الاسبوع السبع، علي مدار خمسة أشهر ونصف؛ لم تتوقف الهجمات مطلقا. وتحسن الأثنان تدريجيا.

العمل الجماعي، الفخاخ، التعامل مع الاسلحة، سرعة الختم، السيطرة علي الشقرا، القدرة البدنية، تحسن الأثنان كثيرا؛ رغم ذلك تفوقت عليهما بأغلبية ساحقة.

رغم ذلك، لم ييأس الصبيان وبذلا جهودا اضافية، تحول الهدف تدريجيا من مجرد تغير المهمة المملة إلي الرغبة في الفوز.
.

انتهي سجال اليوم بفوزي كالعادة، يستلقي الاثنان علي الارض من الارهاق، بالقرب منهما. اجلس في الظل علي أحد الاشجار، اراقبهما يغفون من الارهاق.

"هل هذا ما اردت؟! معلم هاتاكي".
يعم الساحة هدؤء خفيف بعد سكون مصادر الازعاج. دون الالتفات انادي، كان المعلم  يراقبنا طوال الوقت. من البداية إلي الان.

"ما رأيك؟ هيسا تشان هل وصل إصرار الاثنان إليك".
أثناء النظر إلي الفتيان المتعبان، تحدث المعلم بهدوء.

"اصرار؟ عن ماذا تتحدث؟!".
التفت وانظر إلي المعلم باستفهام

" الم تلاحظي الاختلاف؟ في بداية الامر، كان هدف الاثنان هو تغير المهمة والانتقال لمهمة اعلي . لكن تغير هدفهم تدريجيا مع استمرار الخسارة، في البداية من ارتباك تعرضهم للهزيمة علي يد فتاة اصغر منهم، إلي عدم التصديق، ثم نسيان المهام. وانتهي بالرغبة في الفوز فقط. ".
تابع المعلم أثناء جلوسه علي الفرع بجانبي.
"الا تتسألِ لماذا لم يحاولا تغير الشرط أو الاعتراف بالهزيمة رغم فشلهما طوال الأشهر السابقة"

"أليس لأنهما يريدان هزيمتي؟!".
اتحدث باستفهام.(مرتبك!)

"هذا بسببك هيسا تشان".
تحدث المعلم أثناء النظر إلي السماء.

"أنــا!!!"

"نعم، يحاولا هذان الفتيان الوصول إليك علي قدم المساواة، لقد جاء لي بعد نصف شهر من بداية الرهان....".
بدا المعلم يتحدث متذكرا.

###
العودة إلي الماضي
" معلم من فضلك دربنا، نريد ان نصبح اقوي، اريد الوصول إلي هيسا تشان"
احني ميكو أبا رأسه بزاوية مستقيمة.

"امم من فضلك، معلم"
احني شيرو مارو أيضا.

"نريدها أن تنظر إلينا، وأن نمحو تلك النظرة الحزينة من وجهها"
تحدث الاثنان بانسجام في نفس  واحد
###

" هكذا إذن، النظرة الحزينة ها"
اتمتم اثناء النظر إليهما بتركيز؛ تعلو وجههما نظرة سعيدة رغم تعبهما.

"هل حمقي ام ماذا !".
اضع يدي علي وجهي غير مصدقة.

"نعم، حمقي جيدون"
ابتسم المعلم ووضع يده علي شعري، عند التفكير في الامر، فقد حاول الاثنان دعوتي عدة مرات لتناول الطعام بعد السجال؛ لكني رفضت لظني أنه فخ.

إنه محرج، محرج جدا انظر إلي الأسفل من وشعري يغطي وجهي. (وجه احمر)

ارتسمت علي وجهي ابتسامة طبيعية دون تظاهر، لم احظ بها منذ ولادتي. (^_ ^)

لم الحظ وقتها، ولكن في ذلك الوقت. كنت ابتسم من القلب.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 08 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

naruto: blood seed~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن