12 January
𝒃𝒂𝒋𝒊 𝒙 𝒚𝒏
.....
(الاعمار ما بين: 17-16-15)
كُنتِ علَى مَعرِفَة سَطحيّة نوعًا ما بدُرَاكِن بسبَب انكم كنتم جِيرانًا مُنذ الطّفولَة، لِذا كنتِ كَثيرًا ما ترَينهُ في المَدرسَة.. تُلقِيَان التّحيَة عَلى بَعضِكُما ثمّ يُغادِر كِلاكمَا، لم تَتحدّثا كثِيرًا.. لكِن في الآونَة الأخِيرة تعَرّفتِي على ايمَا وكَانَت تُحدثُكِ عن درَاكِن وتأخُذكِ معَها لِمُشاهَدة اجتِماعَات تُومان في بَعض الأحيَان.. لكِن صَادفَ لِقَائكِ بصَديق دُرَاكن الّذي دومًا ما كُنتمَا تتشَاجرَان حِينَما كُنتم صِغَاراً.
لَكِن يَبدُوا أنّ شَيئًا لم يتَغيّر..."ايّتُها التّفاحَة البَلهَاء! لم تكُن لتَسقُطَ لَو كُنتِ قَد انتَبهتِي!"
تحَدّث صاحِبُ الشّعَر الاسْودِ بِغَضبٍ بَينَما تَقِفان فِي وَرشَةِ دُراكِن لإصلَاح درّاجَة تشِيفُويو.. فقَد اعتَادَ علَى مُنادَاتكِ بهَذا الإسْمِ بَعدَ أن صَبغتِ شَعركِ بالأحمَرِ مَع خِصلَات شَقْرَاء..
"لا تُحَاول إلقَاء اللّوم عَليّ! انتَ مَن اسْقَطهَا وحَتّى أنّهَا خَدشَت قدَمِي!!"
"تسْتَحقّين ذلِك! إن كُنتِ قَد ابتَعدْتِي لمَا حدَثَ كُلّ هَذا مِنَ الأسَاس!"
اسْتمَر شِجَارُكمَا بينمَا تشِيفُويو يُحَاوِل تَهدِأتَكُما ومَايكي يتَناولُ الرّاميين، غَير مبالٍ بكما..
حتّى صَرخَ دُرَاكِن بِكُمَا متَسبّبًا بِهدُوء مُوَتّر فِي الجَوّ مُجدّدًا.
بَعدَ دقَائِق نهَضَ درَاكن مُلتَفتًا الى تشِيفُويو وقَال:
"سيَأخُذ إصْلَاحُها وَقتًا، سأتّصِلُ بكَ عِندمَا انتَهِي، يمكِنُكمْ العودَة."تَنهّد تشِيفُويو وَودّعكُم ذَاهبًا مَع مايكِي فِي درّاجَتِه.
هَل ظنَنْتِ انكِ سَتذْهَبِين مَع بَاجي بدرّاجَتِه النّارِية دَاخِل اجْوَاء رُومَانسِية؟
بالطّبعِ كَلا..
كان كِلاكُما غَاضِبًا من الآخَر واتّخَذتِ طَرِيقكِ بَينَما سَارَ هُو طَرِيقَه..
وصَلتِ الى مَنزِلكِ مَشيًا وقَد كَانَت السّاعَة 9:16 مَساءً..
استَلقَيتِ عَلى سَرِيرِكِ وأنتِ لا تَزالِين بِـزِيّك المَدرَسيّ بينَما تَنظُرِين إلى السّقفِ بِمَلَل، شَعرتِ بالجُوعِ لِذَا نَهضْتِ الَى الثّلاجَة لكِن يَبدُوا انّكِ لَم تَأخُذي مُستَلْزمَات المَنزِل مُنْذ عِدّة ايّامٍ.. لَكِن لحُسنِ الحَظّ قَد أرْسَل لكِ خَالُك الأمْوَال بِالأمْس، لذَا ارتَديْتِي حِذَائكِ وخَرجْتِي الى مَتجَر البِقَالة والّذِي يَبعُد مَنزِلَك بمسافَةٍ بسِيطة..