ذُؤَابَةُ الخَطَلِ.

433 14 2
                                    

عَلاقاتِهَا بالأخَرِينْ لَـمْ تَتجاوزْ يَوْمًّا كَونُهمْ أَخَـرينْ، يَنتهِي الحَديثْ ينتهِيٰ ما بينَهم. لِذا الإختلَاء بِرجلٍ و هُم بالمَسبح دون أنّ يستُرها شيئًا غَير ملاِبسها الداخليَّة السودَاء كَان وَضعٌ مُظطرِبًا.

تايهيُونغ يَقبَعُ بِجَوف المَسبح لَا يظهر منه سِوى رأسُه ذُو الخُصلاتِ الشقراء مُلتصقَة بِعنقِه ، بينما يُحِيط مارغرِيت بنظراتٍ مُبهمَة .

هِي الّتِي لَفظت تنهِيدة ثقِيلة ، ثّم أقبَلت نَحو ضفَّة الحوض بِتردُّد .

جثت علَى الرَّصِيف ثّم انغمَست فِي لُجَّة الماء ، و علَى مَهل جَذفت بِذراعيّها ناحيتِه و علَى قُرب معقول منه استكانت ، لكّن يبدُو أنّه ما كان رَاضٍ.

" تعَالي إلَى هُنَا مَارغرِيت."

وَردهَا صوتُه الوَئيد ، فانتَفضت راياتُ مسَامِها لِفرط التوتُّر ، سُرعَان ما دسته و مَضت إلَيه ، ثّم بَالغت فِي قربِها مِنّها.

ناظرت محيَاه و ابتسَمت ، حيثُ الحيَاء بَاح و تَمرد بصرُها و تٖاه بَين تضارِيس صدرِه ، فَوخزَها شعُور مُحبب بأنوثتِها.

ما إنقَطع الإثنان عنّ تحرِيك أطرافِهم وَسط المَاء حِفاظًا لِتوازِنهم ، تأرجَحت حدقتَاي الأشقَر ناحيتها كمَا فَعلت هِي ، و حِين صَبى لِما يُريده و رَمق الإنبهَار بِعزِّ مقلتيها ، تَسللت أنامِلْه لتراجيدي خصرِها ، و لَاحظ تزعزع أنفاسها الواهِنة و كأنّ رياحٌ عاتيَّة تعصِف بِها ، و رَغم خِبرتها المُخضرمَة لَم يكُن أفضَل حالاً مِنّها.

" تايهيونغ ؟ "

هَمسَت بِتوجُس ، جفونّها أسدَلت الستٖار عنّ مِقلتيهَا ، حيثُ الخذر أصَاب كلّ حواسِها.

"أتشعرِين بهذا ؟ مُؤسِفٌ أننّا لَم نختلِي ببعضِنا منّ قَبل"

كَان الإنجذَاب بينهمَا قويٌ ، أقوَى مِنّ أنّ يُقَاوِم دُنو وجهِه منهَا حيّث رطَّب حلقِه الجَاف بِريقه ، و َفقط حِين أوشَكت الشِفاه علَى اللقاء ، فتكّون أوَل قُبلَة تَجمعُهم كأروَاح.

فُتِح بَاب المَسبَح بِقوة و سُلِط علَيهم ضَوء الكشَاف الخاص بالحارِس ، الّذي زَمجر بغضب.

" ااش اللعناء ، ما الّذِي تفعلُونه.؟"

-

اللامبالاة ، آخِر فُصول الوَجع.

إِمْتُقِعَتْ مَلاَمِحُ أيَّامِهِ الدَّابِرَة بِالوَحل ، وَالهَجرُ أيقتَلُ له مِمّا أيراقِبُهُ هُوَ الغَريقُ فَما خَوفه مِنَ البَلَلِ!

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 27 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

𝙼𝚊𝚛𝚐𝚊𝚛𝚎𝚝 : المرأةُ الجانِحَة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن